لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الرجوب: انجازنا يستفز الاحتلال.. ويشكل رافعة أمام الأسرة الرياضية الدولية

الرجوب خلال استقبال بعثة المنتخب

الرجوب خلال استقبال بعثة المنتخب

 

سنستعد جيدا لكأس الامم الأسيوية "واحنا مش مقطوعين من شجرة" !

التقطنا رسالة الجماهير التي تشعرنا بمسؤوليات اضافية

 

الرياضية- حاوره عاهد فروانة ومحمود فرج

لم يكن سهلا الوصول إلى اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وهو في غمرة الاحتفالات بإنجاز المنتخب الوطني وحصوله على كأس التحدي الأسيوي، إلا أنه ورغم ارتباطاته الكثيرة والتي ازدادت مع الفوز بالبطولة والاستعداد لكونجرس الفيفا في ساو باولو البرازيلية، لم يبخل على صحيفة الرياضية بحوار دار في معظمه حول الفدائي.

انجاز رائع

بدأ اللواء الرجوب حديثه بالتأكيد على ان انجاز المنتخب الوطني برسم الاعجاز، قائلا: " اعتقد أن التاريخ ينبغي أن ينحني أمام تفاصيل ما حدث في جزر المالديف، لأننا ومن خلال لاعبينا الأبطال وبحالة من الكبرياء والانتماء والصلابة حققنا انجازا كبيرا، له تداعيات سياسية، فبالرغم من اجراءات القمع وتقييد الحركة والمعيقات التي يضعها الاحتلال وقلة الامكانيات والمنشئات نجح المنتخب في شق طريقه، واخترق كافة الحواجز، محققا قفزة رائعة في تصنيف الفيفا والاتحاد الاسيوي، وحتى في النظرة الرياضية له".

 وتابع " والأهم ايضا هو حالة الالتفاف في الوعي الوطني الفلسطيني نحو المنتخب، وهو يشكل منظومة من التداعيات الايجابية للشعب الفلسطيني، وآمل ان يكون هناك مراجعة على كافة المستويات وترجمة هذه الحالة الى برامج ولوائح مرتبطة بتطوير الرياضة".

موقع متقدم

وأضاف الرجوب " ما أسعدني هو اتصال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والذي قال لي: اهنئكم بدخولكم نادي الكبار، وهذا بالطبع يفرض علينا تحديات كثيرة، لأن الوصول الى القمة قد يكون سهلا، إلا أن المحافظة عليها هو الأصعب، وهذا يحتم على كافة المستويات السياسية والاعلامية والرياضية العمل من اجل المحافظة على هذا الموقع المتقدم".

وحول المدلولات السياسية والوطنية لهذا الفوز التاريخي شدد رئيس اللجنة الاولمبية " أن ما حدث هو انتصار للقضية الفلسطينية ، وما يدلل على ذلك هو حجم الاهتمام الدولي والتفاعل الاعلامي الكبير بفوزنا بكأس التحدي، وهو تجسيد للكيانية السياسية الوطنية بجدارة واستحقاق وبدم ولحم فلسطيني، وهذا تحقق في ظل تجمع أبناء شعبنا تحت علم واحد في أروع تجسيد للوحدة الوطنية، ويظهر ما للرياضة من اهمية ولغة عالمية وهي وسيلة لعرض معاناة شعبنا، تشكل استفزازا للاحتلال ورافعة لنا أمام الأسرة الدولية".

استراتيجية ورؤية

وبالحديث عن التحضيرات التي قام بها اتحاد كرة القدم من أجل الوصول الى هذا القب، أكد الرجوب أنه " ومن اليوم الأول لنا في الاتحاد وضعنا رؤية واستراتيجية لبناء مؤسسة رياضية على أسس ومفاهيم وطنية لا علاقة لها بأي اجندات سياسية وبعيدا عن حالة الانقسام، واعتبرنا أن الرياضة صناعة وطنية، والعمل على خط انتاج عصري يتلائم وطموح الشعب الفلسطيني ومع القوانين الدولية، وهذا ما خلق بيئة مناسبة لإبراز مهارات اللاعب الفلسطيني، وهذه الاستراتيجية هي ما جعلت الدوري الفلسطيني منتظم طيلة ستة مواسم ولكل الفئات العمرية، وهذه المنظومة هي التي افرزت هذا الانجاز".

وعن الاستعدادات التي سيقوم بها اتحاد الكرة من أجل كأس الأمم الأسيوية 2015 في استراليا خاصة مع وقوع المنتخب في مجموعة صعبة قال " احنا مش مقطوعين من شجرة، ولم نفاجأ بالنتيجة، ولدينا خطة من اجل ضمان أفضل استعداد للمنتخب الوطني، وسنوفر كافة الاحتياجات للجهاز الفني بقيادة الكابتن جمال محمود كي نذهب بكل عنفوان وكبرياء لمواجهة ثلاث منتخبات أسيوية من الطراز الأول وهي اليابان والأردن والعراق".

"شيفرة جينية"

وبسؤاله عن الدعم الجماهيري الكبير للمنتخب الوطني في هذه البطولة وحتى الحصول على اللقب أوضح اللواء الرجوب " الرياضة لها موقع متقدم وشيفرة جينية في وجدان الشعب الفلسطيني، وهذا الزحف الجماهيري العفوي والصادق في الضفة وغزة والشتات والمخيمات عكس حالة من الاجماع ووجه رسالة للأسرة الرياضية أن تشعر بمسؤوليات اضافية من أجل المحافظة على هذا الانجاز، وهي تتوقع المزيد من النجاحات، وهي أطلقت هذه الرسالة بشك وطني وأخلاقي".

وحول تأثير فوز المنتخب الوطني على المصالحة أفاد أبو رامي " أنا شخصيا موقفي ثابت منذ عام 2008م عندما قبلت أن أكون رئيس اتحاد كرة القدم، وطلبت من حركة فتح أن يتم فصل الرياضة عن السياسة، بحيث تكون الرياضة بشكل وطني ولكل فلسطيني في كافة أماكن تواجده، ومارسنا الرياضة على هذا الأساس، ورغم وجود بعض المعيقات إلا أننا نجحنا في ابعاد التجاذبات السياسية عن الرياضة، وآمل أن تؤدي المصالحة إلى اعفاء الرياضة عن كل الاجندات السياسية".

وختم اللواء الرجوب لقائه مع "الرياضية" بأنه سيقوم بالقدوم الى قطاع غزة برفقة رئيس الفيفا بلاتر والذي أعلن عن قرب زيارته لها من أجل التعرف على احتياجات القطاع الرياضية.