كتب/ عاهد عوني فروانة

لم تقف القارة العجوز مكتوفة الأيدي أمام احتمال عدم وجود شخص أوروبي على عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" خاصة مع الاتهامات بالفساد التي باتت تلاحق المرشح الأقوى سابقا الفرنسي ميشيل بلاتيني والتي أدت إلى إيقافه عن العمل لمدة 90 يوما في انتظار استكمال لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لتحقيقاتها.

القارة الباردة والتي تضم أكثر من 53 اتحادا كرويا سارعت لدعم ترشيح الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) صاحب الجنسيتين الايطالية والسويسرية جياني إنفانتينو للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) والتي من المتوقع اجراؤها بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2016م بدعم كامل من اللجنة التنفيذية لـ(الويفا).

الاصلع انفانتينو تعرفه الجماهير الرياضية جيدا بتصدره لمشهد إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وتصفيات ونهائيات أمم أوروبا منذ تسلمه منصبه في أروقة الويفا في العام 2009.

ترشيح انفانتينو يكشف تضاؤل فرص بلاتيني في الوصول إلى سدة حكم الكرة العالمية، وهو الذي كان قبل أشهر قليلة رئيس الفيفا القادم مع وقف التنفيذ، و"الويفا" اختار شخصا خبيرا يستطيع تعزيز حظوظ القارة في المحافظة على عرش الفيفا، بعد أن تسيدها العجوز السويسري جوزيف بلاتر منذ العام 1998م.

طموحات انفانتينو تصطدم بالرجل القوي البحريني سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ العام 2013، ويعرف الفيفا جيدا لأنه يشغل منصب نائب الرئيس، والذي دخل السباق وخلفه دعم كبير من القارة الصفراء وبعض الاتحادات القارية، ويحمل لواء مكافحة الفساد.

إلا أن فرص انفانتينو قد تتعاظم بفعل وجود منافس مهم لسلمان بن إبراهيم هو الأمير الأردني علي بن الحسين والذي يريد تجربة حظه للمرة الثانية على التوالي وهو الذي خسر الجولة الماضية أمام بلاتر بعد أن أعلن انسحابه في الجولة الثانية، وهو ما قد يؤدي إلى تبعثر العديد من الأصوات بين المرشحين العربيين، مما سيستفيد منه المرشح الأوروبي الجديد خاصة مع ضعف فرص بقية المرشحين الآخرين.