لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

كأس أبو عمار.. تفضح الغزاة وتتحدى آلة الموت

 

أحمد المشهراوي- قطاع غزة

تفتتح اليوم بطولة الرئيس الراحل أبو عمار بعد إرجاء دام لأكثر من شهر بعد أن كانت مقررة في 11 تموز الماضي، وسط ظروف وتحديات صعبة يخوضها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية الذي أوقع 17 رياضياً بين لاعب ومدرب وإداري، وأصاب عشرات الرياضيين، ودمر ما يقارب 40 ملعباً ونادياً وصالة ومنزلاً للرياضيين.

وتدخل الفرق الاثنا عشر البطولة وسط استعدادات غير مكتملة بسبب حالة الحداد التي مست الأراضي الفلسطينية، والحزن الذي خيم على اللاعبين لاستشهاد أشقائهم وأحبتهم، ورائحة الموت المنبعثة من فوهات الدبابات والبنادق، استهدف بيوتهم في عدوان غير مسبوق أدى إلى سقوط 1941شهيداً و9889 جريحاً.

العدوان الذي لم يرحم الإنسان والحجر والشجر، أسقط مئات الأطنان من الرصاص المصبوب على قطاع غزة، وطال بالقصف الجوي والبري والبحري كوكبة من الشهداء أمثال: عبد الرحمن الزاملي، وعلاء عبد ربه، ومحمد القطري، وأحمد دلول، ووالد أدهم المقادمة، وعدي جبر، وأحمد أبو سيدو، وصلاح حسنين، وغيرهم من الشهداء، وأصاب الكثير من نجوم الساحرة بين إصابة بالغة وإعاقة وبتر وأبرزها بتر قدم لاعب نادي الدرج محمد أبو البيض، ودمر الملاعب في بيت لاهيا والتفاح ورفح والمغازي، وطال الأندية التي وقفت حصناً حصيناً لإعداد الشباب الرياضي في بيت حانون والنصيرات وخان يونس، وهدم بيوت الرياضيين أخرها منزل رئيس نادي الدرج سمعان عطا الله، وأصاب منزل نائب رئيس الاتحاد إبراهيم أبو سليم الذي نجا من الموت.

إطلاق البطولة يأتي مع وقف إطلاق النار للتأكيد على أن الكرة جزءاً أساساً لدى الشباب الفلسطيني والاتحاد الملتزم بأجندات محلية ودولية، ليؤكد أن عمليات القتل لن تثنينا عن مواصلة طريقنا، لأن الكرة تعني الحياة. أتمنى على الاتحاد والأندية أن تقدر أحزان آلاف الشهداء والجرحى والمتضررين والمشردين عبر اتخاذ مظاهر تدلل على أن الرياضي جزءاً من أمته من خلال افتتاح البطولة والمباريات بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ووضع شارات تضامنية على أكتاف وصدور اللاعبين، ووضع اليافطات المؤكدة على المشاركة بين كافة قطاعات شعبنا، وأن البطولة تأتي لتفضح الغزاة، وتتحدى ألة القتل والموت.