زاوية حادة
هل نشهد بطل جديد؟
بقلم: حسام الدين حرب
بالأمس القريب كنا ننتظر بشغف كبير انطلاق بطولة كأس العالم واليوم وصلنا إلى الدور قبل النهائي بتواجد أفضل منتخبات العالم والتي انقسمت ما بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، لتبقى الهيمنة العالمية بكرة القدم كما هي منذ عقود طويلة، وقبيل انطلاق مباريات البطولة وأثناء تواجدي في قبرص التركية، دار حديث بيني وبين أحد أصدقائي المولعين بكرة القدم وسألني ما هي توقعاتك للمنتخبات التي ستتأهل إلى المربع الذهبي فقلت له " البرازيل ليس للقناعة ولكن لأنها المستضيفة، وألمانيا، وهولندا، والأرجنتين" وقال لي وقتها وأين المنتخبات الكبيرة كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وغيرها فكان جوابي هي توقعات ليس إلا، وهذا ما حصل إلى الآن بتواجد أفضل منتخبات في العالم في أكبر تجمع عالمي.
أعتقد جازماً بأن القرعة دائماً ما تخدم الكثير من الفرق فالبرازيل التي وقعت في مجموعة سهلة نسبياً عانت كثيراً في الأدوار التأهيلية بمواجهة تشيلي ولكنها قدمت أداء راقي في مواجهة كولومبيا وبالتالي سيكون اختبار البطولة أمام ألمانيا التي كان طريقها صعب نسبيا بمواجهة منتخبي الجزائر وفرنسا في الأدوار الإقصائية ، في المقابل عانت هولندا كثيراً عندما وقعت في مجموعة الموت أمام البطل إسبانيا وكذلك في اللقاء الأخير أمام كوستاريكا لتواجه الأرجنتين التي لم تمر حتى الآن في اختبار حقيقي فهل كرة القدم ستنصف المكافح أم أنها ستخدم فرق أخرى.
اقتربت البطولة من الحسم ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل ستشهد هذه النسخة تتويج بطل جديد كما حصل في جنوب أفريقا من خلال تتويج هولندا "البطل غير المتوج" أم أن عقدة الأدوار النهائية ستبقى تلاحقها سننتظر ونتابع؟؟
والجميع يعرف بأن المنتخبات الثلاثة التي تأهلت لهذا الدور سبق لها وأن توجت باللقب من ذي قبل ولعل أحدثها البرازيل التي توجت بأخر لقب لها 2002 بعد فوزها على ألمانيا بهدفي رونالدو، ويبقى للأرجنتين بوجود ميسي أن تعيد أمجاد مارادونا التي تغيب عن التتويج منذ العام 1986، وكذلك الماكينات الألمانية التي توقفت عن الدوران منذ العام 1990، فلمن ستكون الغلبة لبطل جديد أم لبطل يعرف طريق البطولات.
سريعاً وباختصار
للحديث بقية طالما في العمر بقية
hoss1983@gmail.com