لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

سعيد حسنين يكتب:

بالفلسطيني .. لاعب شهيد ووطن مستباح

سعيد حسنين

(كاتب )

  • 1 مقال

كاتب مقال بالفلسطيني


بقلم: سعيد حسنين

كان بودي ان اكتب مقالا عن الرياضة وعن العاب المونديال وما آلت اليه نتائج هذا المونديال، الا ان سادية الاحتلال وغطرسته لم تشأ الا وان  تبدل  المفاهيم الرياضية ، فاجد لزاما على نفسي نقل صورة ارهاب هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين، ونحن نشهد تصاعدا لوتيرة العدوان على قطاع غزة والشهداء قوافل والدماء الفلسطينية تسيل والعالم منشغل بالمونديال والمنا الفلسطيني يكبر. وعلى الساحة الرياضية التي انا بصددها اسجل في مفكرتي شهيدا اخر، انه اللاعب عبد الرحمن الزاملي، لاعب نادي الشوكة والزيتون الرياضي، فطائرات العدوان تشن غاراتها بعشوائية وتقذف بحمم حقدها على شعب فلسطين بدون تمييز بين مدني وبين عسكري، همها قتل اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، ودعنا اللاعب الزاملي وشهدنا قصفا لئيما على ملعب الريان وسط قطاع غزة، ما يؤكد المؤكد وهو ان الاحتلال يستهدف البشر والحجر والشجر، والرياضة الفلسطينية في مرمى الاهداف الصهيونية الحاقدة. فعندنا الى هذه الساعة لاعب شهيد ولاعب اسير وملاعب تحت النار، وقلت في السابق واكرر اليوم انه لا طعم للحديث عن كرة القدم  وعن المنازلات العالمية ولا يهمني من سيفوز بكأس العالم بقدر ما يهمني تحرك القيادة الفلسطينية وتشغيل، نعم تشغيل وتفعيل الفعاليات المناهضة للاحتلال في كل العالم، وعلى وجه الخصوص في البرازيل، كلنا شاهد علم الكيان الغاصب في المدرجات البرازيلية، خاصة في مباراة الارجنتين امام سويسرا، وكلنا قرأ عن الجالية اليهودية التي نظمت مسيرات داعمة للكيان الصهيوني التي ابرزت قضية المستوطنين "المخطوفين" .

واليوم ومع اقتراب نهاية المونديال وارتقاع وتيرة العدوان على قطاع غزة والضفة وما يسمى بالداخل الفلسطيني، آن الاوان لان يتحرك الفلسطينيون وانصارهم في كل بقعة من بقاع الارض ليعلم القاصي والداني مدى ارهاب اسرائيل، عائلة كوراع تدفع ثمن هذا الارهاب جراء مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الغاشم بدم بارد، دماء شعبنا ليست رخيصة وعلينا التجند بكل الطرق المتاحة من اجل حماية انفسنا وبيوتنا وناسنا، ولتكن مباراة نهائي كأس العالم تحت شعار: "اوقفوا عدوانكم  ضد الشعب الفلسطيني"، وافضحوا اسرائيل وارهابها امام اعين العالم التي تراقب المباريات، لا يعقل ان يتابع الناس الالعاب بهدوء وراحة وشعبنا ينام ويصحو على هدير الطائرات وازيز الرصاص وسقوط الصواريخ على المنازل وفي الشوارع وملاعب الكرة، هذا اقل ما يمكن ان نفعله، الكرة في ملعب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولا اقول السلطة الفلسطينية ، والمنظمة هي ممثل الشعب الفلسطيني، على هذه القيادة التحرك بكل الاتجاهات ولا يمكن طمر الرؤوس في الرمل، فوالله قطرة دم فلسطينية تساوي كل الدنيا، والله عشنا وشفنا مونديال كرة قدم في البرازيل ومونديال دم في فلسطين.