لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

بالفلسطيني

ارفع رأسك يا اخي فانت فلسطيني

سعيد حسنين

(كاتب )

  • 1 مقال

كاتب مقال بالفلسطيني

لم أحلم يوما بوصول المنتخب الفلسطيني إلى محفل دولي، لم أحلم بل آمنت بذلك بحكم معرفتي بإرادة هذا الشعب الجبار العصي على الاعداء، آمنت بعناصر الفدائي ذلك لأنهم على قدر التحدي، تابعت المباراة وكنت متوترا وصليت بأن يصفر الحكم معلنا نهايتها فور تسجيل المبدع أشرف نعمان هدف التفوق وأي هدف، هدف أكد مصداقية ما كنت أقول دائما بأن شعب الجبارين يملك القدرة على مجاراة الكبار كرويا، ومن اليوم وصاعدا لا يوجد كبار، بل من يبارينا يدرك بأنه يقابل الفدائي صاحب الإرادة الفولاذية.

بأحرف من نور ونار سطر أبطالنا أمجادا غير مسبوقة وفتحوا أبوابا لم يقتحمها أي أحد، كتيبة  الكابتن جمال محمود اقتحمت الحصون،تماما كما فعل الفدائيون في معاركهم ضد العدو واحتلوا هذه الحصون ورفعوا العلم الفلسطيني عاليا. كتبت في الماضي غير البعيد بأن دولة الاحتلال الصهيوني تخشى من جبروت الانسان الفلسطيني،وهي تشدد الخناق على الرياضة الفلسطينية وتعتقل اللاعبين وتهدم المنشآت وتقتل حتى اللاعبين لأنها تخشى الفضيحة أمام انتصار لاعبين لا دولة لهم، بل يقعون تحت احتلال ظالم قذر يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين، بينما هم ورغم عيشهم على أرض غيرهم في بحبوحة وتتوفر لهم الأموال والمقدرات ومع هذا يفشلون، ماذا سيقولون للعالم؟ قمعنا الفلسطينيين وسجنا لاعبي المنتخب ومع هذا حققوا الانجاز التاريخي بوصولهم إلى نهائيات كأس الامم الاسيوية!

 اعزائي في كل مكان لقد كتب لاعبونا التاريخ بدماء الشهداء وبنبضات قلوب الأسرى وبإيمان الشيوخ والنساء وببراءة الاطفال وقرروا فلسطين على الخارطة شاء من شاء وأبى من أبى، فلسطين على الخارطة والعام المقبل ذاهبون الى استراليا، هناك سيرفرف علم فلسطين وسيُعزف النشيد الوطني: فدائي... فدائي... يا أرضي يا أرضالجدود... فدائيفدائيياشعبي يا شعب الخلود.. نعم نشمخ بكم وبإنجازاتكم، حولتم المستحيل إلى أمر يسير وعلى العالم أجمع أن يدرك بأن شعب الجبارين (كما وصفنا الرئيس الراحل والقائد الرمز الشهيد ياسرعرفات) قادر على كل شيء شريطة أن يتركنا هذا الاحتلال في حالنا، ويتوجب على الأسرة الدولية عزل دولة الاحتلالرياضيا وسياسيا والضغط على قادتها لإطلاق سراح اسرى الحركة الرياضية،وعلى رأسهم اللاعب حسام مراعبة، كذلك السماح للاعبي غزة في الانخراط مع زملائهم في صفوف المنتخب عندما يتنقل بين الضفة الغربية والأردن والعالم العربي، يجب أن تقطع اليد التي تمتد على أي لاعب من لاعبي الفدائي أو أي لاعب من لاعبي الدوري الفلسطيني.

 على العالم أن يدرك بأننا شعب حياة وما ينقصنا هو فقط انقلاع الاحتلال وزواله إلى غير رجعة وعندها سترون منا العجب، ليس فقط في بطولة التحدي ولا في نهائيات الأمم الأسيوية بل في كل المحافل، مبروك كأس التحدي، مبروك التأهل لنهائيات الأمم الأسيوية والخطوة القادمة كأس العالم وما ذلك على الفدائي بعسير.