يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ولجنه حكامه للسعي لتقليل الاخطاء التحكيمية وايجاد الحلول المناسبة وتفادي تكرار حدوثها، وشاهدنا جميعا في بطولة دوري ابطال اوروبا وجود الحكم الاضافي المتواجد خلف المرميين وكان له الاثر الفعال في التعاون ومساعدة الحكم في احداث المباراة والتي تقع داخل منطقة الجزاء من خلال الصلاحيات والتعليمات التي منحت له، وهي احتساب الاخطاء التي تقع بعيدة عن خط رؤية الحكم في منطقة العمليات وبالتالي يبتعد اللاعبين عن الاحتكاكات والالتحامات واللجوء للتحايل لكسب فرصة غير شرعية واخذ ركلات جزاء ، بالإضافة الى التركيز التام  لعبور الكرة خط المرمي واحتسابه الاهداف من عدمها في الكرات المشكوك في تخطيها بين القائمين وتحت العارضة.

وجود الحكم الاضافي  يعطي الثقة الكبيرة للحكم في ادارة المباراة  واحكام السيطرة على اخطر الاماكن في ميدان اللعب والتي تسمى منطقة العمليات الخطرة ، وشاهدنا الحالات التحكيمية في الدور الاول من مونديال البرازيل واحتساب ركلات جزاء غير مستحقة نتيجة  تحايل اللاعبين وكذلك عدم احتساب حالات واخطاء صحيحة  اثارت الجدل .

التكنولوجيا عنصر هام لتطوير الحكم في مجالات كثيرة مثل التمركز والتحرك وكيف يخلق زاوية رؤية افضل  من خلال التعامل بالتقنيات الحديثة وفق برامج معينة واكتشاف الاخطاء التي لم يستطع الحكم اتخاذ قرار فيها، هذا مما  يمنح تقديم الحلول المناسبة لعدم تكرارها مستقبلا ولكن تبقي الاخطاء هي جزء من اللعبة ومتعتها .

فكان قرار "الفيفا" بالتأكيد على وجود عين الصقر لمعرفة تجاز الكرة خط المرمي بين القائمين وتحت العارضة  بالرغم من التكاليف المالية الباهظة في شراؤها واستخدام (7) كاميرات على جانبي وخلف كل مرمى، ومع وجود اتصال تكنولوجي بين  الساعة الموجودة بيد الحكم والكاميرات  والكرة هذا كله من اجل حاله قد لا تحدث طوال المونديال،  فكانت حالة واحدة في مباراة فرنسا وهندوراس وكانت واضحة للحكم المساعد، وربما يتعطل الاتصال  والتواصل بوجود أي عطل طارئ قد يحدث كما حدث عندما تم استخدام الكرة الذكية وتعدت خط المرمى وتعطلت الاجهزة الموجودة ولم يحتسب الهدف.

 فالحكم الاضافي بإمكانه التعاون مع الحكم عن الحالات في المكان الخطر التي لم يتم رؤيتها داخل منطقة الجزاء واخباره والتأكيد على صحتها من عدمها وكذلك توفير الاموال وتقليل الامكانات المستخدمة وتبقى متعة اللعبة كما هي والابتعاد عن فكرة برمجة حكم كرة القدم عن طريق التكنولوجيا وتلقيه الاوامر منها.