البريج جميل بلا مكياج

محمد الخطيب

(كاتب)

  • 1 مقال


 ما يثير إعجابي في البريج انه يزداد قوة كلما تكالبت عليه المصائب، سواء جاءت فرادى أو بجسر يحمل على أرصفته أطنانا من شحنات الديون والخلاف والاختلاف والانقسام إداريا وشرفيا وجماهيريا وإعلاميا. 

سلاح البريج في مواجهة هذه العواصف هو العشق الذي يصل بالمحب لحد الهيام، وهو وراثة تناقلتها الأجيال من جد لأب لابن لحفيد، وقلما نجده في منظومة الأندية الأخرى مهما علت شعبيتها وبطولاتها وإنجازاتها. البريج رواية "عشق بدون مكياج"، فهي عفوية في فكرتها، وبسيطة في منهجها، وسهلة في تداولها؛ لأنها تخرج من البيت والحارة وتتمدد إلى أقصى مدى.

 لا أعرف سر هذه الرواية التي كلما قرأتها أزداد حيرة في فهمها، وأقع في بحر الغموض لتفسيرها، فالهيام لدى أبناء البريج لا يخفت مع تقدم الزمن، ولا يختلف في قلب صغير أو كبير. 

البريج نادي الأغنياء والفقراء والمترفين والبسطاء، له في بورصة القلوب رقم صعب في عدده وتميزه ووفائه، وهو المدرج الذي لا تفارقه حياة الفرح بأهازيج يطرب لها الخصم والمحايد والمحب، وإذا اكتمل لحن كبير الأندية ما بين الملاعب المختلفة والجماهير، فانك تحتار في أيهما الأجمل والأفضل. 

فأمنيتي أن تبقي جماهير البريج وفية لناديها الكبير، رغم الظروف والأزمات الذي يمر بها نادينا، فذلك لأجل مصلحة مخيمنا ونادينيا العريق.