لم يشفع فوز ريال مدريد الأخير أمام شالكه وبملعب الأخير بهدفين نظيفين في إبعاد نار الانتقادات عن "الملكي" ومدربه، بسبب ما يوصف بالآداء العقيم والممل الذي يقدمه رفقاء كروس، ليكون هذا الانتصار هو الثاني على التوالي بلا نكهة مما جعل الانتقادات تنهال على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إثر هذا الآداء غير المعهود خاصة بعد أن أتحف "الميرنغي" عشاقه بأسلوب لعب جذاب وممتع طيلة النصف الأول من الموسم.

أعتقد أن يكون هذا الآداء السيئ الأسلوب الحقيقي للعودة إلى الوضعية التي عودنا عليها "كارليتو" ورجاله قبل بداية 2015، فكيف ذلك ؟؟.

يعرف المدرب الإيطالي تماما أن القوة الذهنية والثقة بالنفس هما الأساس لعودة الفريق إلى ما كان عليه، وحتى يستعيد رجاله هذه القوة الذهنية عليهم أن يكتسبوا أولا الثقة، ولكسب هذه الثقة عليهم أن يحققوا مجموعة من الانتصارات المتتالية وهو الأهم، خاصة بعد الهزيمة القاسية أمام أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

كان لابد من البحث عن النتائج أولا ومن هنا  جاء الآداء الذي يؤمن النقاط الثلاث قبل الاستعراض والمستمر منذ عدة  مباريات، والأكيد أن الفريق سيعود للعب بنفس الأسلوب بعد أن تتحقق سلسلة من النتائج الإيجابية.

أنشيلوتي يعرف أيضا أن تدوير الكرة بالشكل الذي اعتاد عليه الفريق لن يتم إلا عندما يكون اللاعبون مرتاحين نفسيا، ولن يتحقق ذلك إلا عندما يعود اللاعب الأفضل في الفريق وأعني هنا كريستيانو رونالدو إلى مستواه الطبيعي بتسجيل هدف على الأقل خلال كل مباراة، لذلك يمكن القول أن التركيز على هذه الأمور قبل أي شيء آخر، يعد الحل الأساسي لفك العقدة التي طاردت لاعبي الريال في الفترة الأخيرة، وبعد تحقيق عدة نتائج جيدة ستعود الأمور لما كانت عليه سابقا وسيستطيع الفريق تدوير الكرة بالطريقة التي تقرن هذه النتائج بالآداء المميز، والأمر حينها سيكون مسألة وقت فقط.