في الوقت الذي يقف فيه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مواجهة اتحاد الكيان الصهيوني لانتزاع الحقوق الرياضية الفلسطينية, وفي الوقت الذي يقوم فيه الاتحاد الفلسطيني بكسر الحصار الرياضي المفروض على غزة هاشم سواء باعتماد موازنات مالية للأندية أو عبر تمويل البنية التحتية الرياضية من خلال ملاعب الناشئين, ونجاحه في إحضار وفد من الفيفا لغزة, مروراً بالحصول على جائزة أفضل اتحاد متطور في آسيا, ووصول المنتخب الفلسطيني لنهائيات آسيا لأول مرة.

في هذا الوقت الذي ننتظر فيه من أشقائنا في الدين والعروبة والجوار في المملكة الأردنية الهاشمية وقفة نشمية كما عودونا دائماً في صراعنا العادل مع الكيان الصهيوني, الذي يضع أمام الرياضة الفلسطينية كل ما أمكنه من عقبات للحيلولة دون تطورها سواء باغتيال الرياضيين أو منعهم من التنقل أو خلق حالة من عدم الاستقرار, ناهيكم عن الحصار الخانق الذي تعيشه فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص.

في هذا الوقت نتفاجئ من الاتحاد الأردني لكرة القدم بما أفجع الكل الفلسطيني بقرار مقاضاة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على عبارة عابرة كان من الممكن التعامل معها ببساطة وبدون تحليل مبني على سوء الظن خاصة وأن التوقيت غير مناسب ويتزامن مع احتدام الصراع مع اتحاد الكيان.

قد نفهم أن يحزن الاتحاد الأردني بخروج منتخبه من كأس آسيا, ولكن في ذات الوقت نهمس معاتبين بأن للشقيق على شقيقه حقوق, أقلها مآزرته في مواجهة العدو المشترك.