المنتخب الفلسطينى ينتصر فى أستراليا

كمال عامر

(مدير تحرير مجلة روز اليوسف المصرية)

  • 1 مقال

كمال عامر - مدير تحرير مجلة روزاليوسف المصرية
المنتخب الفلسطينى لكرة القدم والملقب بالفدائى كتب التاريخ الرياضى لدولة فلسطين عندما شارك للمرة الأولى فى بطولة آسيا المقامة فى استراليا. 

هى المرة الاولى التى يرفع فيها علم فلسطين فى بطولة كبيرة يتابعها المليارات من عشاق كرة القدم ويتصادف أن يرتفع العلم ويعزف النشيد الوطنى الفلسطينى فى البطولة المقامة فى دولة مازالت حتى الآن ترفض الاعتراف بدولة فلسطين. 

منتخب الفدائيين وحتى يصل للتصفيات فى استراليا، واجهته صعوبات فى تجميع اللاعبين.. أماكن التدريب.. غارات إسرائيل التى تهدد حياة ليس فريق الفدائيين فقط بل وحياة المشجعين له والمتابعين.. والفريق يضم 9 لاعبين من الضفة الغربية و7 من غزة و4 من فلسطينيى الداخل و3 من أبناء المهاجرين الفلسطينيين.. اجتماع تلك المجموعة فى تدريب كان بمثابة انجاز فى ظل حصار إسرائيلى ورصاص يطارد الشباب وسور يخنق الحياة.. وتحركات صعبة.. وتفتيش ذاتى وصل الى تمزيق الأحذية. مهمة منتخب فلسطين لكرة القدم فى استراليا ليست المشاركة وتذكير الشعوب والحكومات إن هناك فلسطين وشعب فلسطين.. ومعاناة مستمرة.. وأن هؤلاء من حقهم أن يكون لهم دولة مثل غيرهم. تصوروا وحتى يصل منتخب فلسطين إلى استراليا قوات الاحتلال الإسرائيلية وضعت عراقيل وصعوبات لإعاقة تأهل الفدائى ومنعه من الوصول لآسيا. من المرات النادرة فى التاريخ أن يشارك منتخب رياضى فى بطولة من أجل قضية شعب ووطن وهو ما كان له أثر كبير فى الضغوط التى تحملها المنتخب الفدائى وفى مباراته أمام اليابان التى انهزم فيها. إسرائيل ليست سعيدة بالانجاز الرياضى الفلسطينى والذى حولته جماهير المدرجات التى شاهدت لقاء المنتخب الفلسطينى واليابانى إلى تظاهرة سياسية لصالح شعب محاصر ويتعرض للظلم بكل صوره.

 الأعلام الفلسطينية حملتها الجماهير العربية للفرق المشاركة والاجنبية أيضا، وأعتقد أن الانتصار الفلسطينى الذى حققه فريق الفدائيين فى استراليا على هامش بطولة آسيا أقوى من الانتصارات الأخرى. كرة القدم المستديرة هزمت الظلم والحصار، وأعتقد أن شجاعة وبسالة المنتخب الوطنى الفلسطينى والمنظومة الكروية الفلسطينية بقيادة اللواء الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم ومجموعة اللاعبين، رمزى صالح ومحمود عيد وعبدالحميد أبوحبيب وبقية الفريق هذه الشجاعة كانت صاحبة الانتصارات التى تحققت لفلسطين فى استراليا حتى الآن. 

كم أتمنى أن تحرص القيادة الفلسطينية على تأسيس فرق رياضية فى اللعبات الجماعية والفردية لتلعب باسم فلسطين وتنقل العلم معها ليرتفع العلم الفلسطينى على سارية الانتصار الرياضى فى العالم. منتخب فلسطين كسر حصار استراليا ورفع علم فلسطين فى وسط الدولة الاسترالية بل وروج للقضية الفلسطينية ونجح فى جذب الجميع إلى قضيته العادلة.. 

شكراً لمنتخب فلسطين لكرة القدم ولجماهير المنتخبات العربية المشاركة فى بطولة آسيا.. وأيضا لفريق الفدائيين الذى هزم وانتصر على كل الصعوبات