رغم الاهداف الاربعة التي ولجت مرمى منتخبنا في مواجهته الاولى في المونديال الاسيوي التي تستيضفها استراليا امام المنتخب الياباني الا اننا كنا الفائزين قبل بداية المباراة بعيدا عن نتيجتها.
يكفي ان منتخبنا حقق في لقائه امام اليابان ما لم تقدر السياسة ان تحققه، ويتمثل ان العلم رفرف على الارض الاسترالية وفي سمائها، فكان ردا على سياسة البلد المستضيف للبطولة على تصويتها بالرفض على المشروع الفلسطيني العربي لانهاء الاحتلال هذا من جانب.
من جانب اخر، ذرفت الدموع عندما عزف النشيد الوطني الفلسطيني لاول مرة في امم اسيا كما عزف لليابان وهذا اعتراف حقيقي بوجود كيان وشعب لفلسطين، ما زال يئن تحت الاحتلال فكانت رسالة مدوية وضعت العالم امام مسؤولياته لاحقاق الحقوق للفلسطينية.
عزف النشيد الوطني كان مادة اعلامية للصحافة فاختير من قبل قناة الجزيرة الرياضية "بن سبورت" لقطة اليوم الرابع للعرس الاسيوي.
مشاركة منتخبنا برهنت على قدرات وابداعات الشعب الفلسطيني، فرغم المعاناة والويلات التي يعيشها، فانه قادر على مقارعة الكبار اصحاب الكيانات والامكانات المادية.
الخسارة لم تكن مفاجأة مقارنة بالفنيات والاستعدادات البدنية للمنتخب الياباني القاهر لمنتخبات اسيا وبطل النسخة الماضية على حساب استراليا.
علينا ان نرفع القبعة ونوجه التحية لمنتخبنا والجهاز التدريبي وان كان هناك اخطاء وقع فيها الا ان هذا لا يمنع ان نعترف بحقيقة ان مواجهة اليابان انتصار بحد ذاته، عندما واجه اللاعب الفلسطيني نجوما بملايين الدولارات يلعبون في افضل فرق العالم مثل ميلان الايطالي ودورتمند وشالكه وفولسبورغ الالمانية، رغم الخسارة اقول ان اللاعب الفلسطيني كسب الخبرة باحتكاكه مع نجوم في عالم كرة القدم.
لم يقف الانتصار الياباني عند حد مشاركة المنتخب الفلسطيني، فلتعد بنا الذاكرة الى الوراء، هو نفسه من اسقط المنتخب السعودي بالاربعة في العام 2007 ، وهو من اسقط الارجنتين، وهو من فاز على الاردن في تصفيات العالم بنصف دسته، وهو صاحب المشاركات الخمسة الاخيرة في مونديال العالم، وهو نفسه من توج باللقب الاسيوي في مناسبات اربعة.
علينا ان نكون صادقين مع انفسنا، نحن نشارك في ظل صعوبات احتلالية جمّة وامكانيات مادية ليست كبقية المنتخبات، فقطر والكويت خسرت بالاربعة رغم صرف الملايين على المعسكرات ، اضافة الى خسارة السعودية والبحرين ....فلنلتمس غذرا لمنتخبنا
ananpress@hotmail.com