لحظات تاريخية في بلاد " الكنغر"

محمد سكر

(كاتب)

  • 1 مقال

 

افتتح المنتخب الفلسطيني أولي مبارياته في كاس أمم آسيا أمام المنتخب الياباني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كلاً من المنتخب العراقي والأردني الشقيقين ,

خسارة توقعها الكثير من المحللين ومتابعي الكرة العالمية نظراً لفارق " السرعات " بين الفريقين , حيث تمكن "الساموراي" من هزيمة الفدائي بأربعة أهداف مقابل لا شئ في مباراة متوسطة المستوي من حيث الأداء الفني والتكتيكي من قبل المنتخب الفلسطيني الذي اكتفي بالدفاع عن مرماه في خطة فنية شهدت تراجع كبير للخلف بُغية عدم وصول المنتخب الياباني من تسجيل نتيجة عريضة خاصة وأن الأخير منتخب له وزن وقيمة كبيرة داخل المنافسات العالمية والكل يعلم ذلك.

في حقيقة الأمر لحظات تاريخية لم يسبق للفلسطيني أن يشعر بها حين دُوت أهازيج مشجعي فلسطين في الملاعب الاسترالية وسماع النشيد الوطني الفلسطيني في هذا المحفل الآسيوي العالمي , فأن ذلك أعاد للأذهان ولو برهة قصيرة من الزمن الانتصار السياسي للقضية على كل من أراد الإطاحة بها وجعلها طي النسيان , فيأبي هذا الفلسطيني من أن توقف ثورته تجاه كل من يتربص به من اجل مصالح مشتركة ليُعلن النشيد الوطني الفلسطيني في ملعب " آنجري " الاسترالي عن ولادة رسالة جديدة للعالم أجمع مفادها بأن الفلسطيني لا يكل ولا يمل من البحث عن حريته من مواصلة البحث عن السلام والأمان والأمل في وجه الطغيان والبطش الإسرائيلي , هذه المشاعر بطبيعة الحال شعر بها كل فلسطيني شاهد هذا اللقاء فالانتماء والحب للوطن سيظل المعيار الأول الذي يبحث عنه الفلسطيني بغض النظر عن النتيجة الثقيلة التي مُني بها الفدائي.

علني أستذكر أيضاً أن هذا التواجد الفلسطيني في مدينة نيوكاسيل لهو " كف" فلسطيني على وجه الحكومة الاسترالية التي رفضت مسودة القرار التي طرحها الجانب الفلسطيني على مجلس الأمن من أجل إقامة دولة فلسطينية على أراضيها بجانب الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية كذلك بريطانيا , هؤلاء جميعهم تلقوا الضربة الفلسطينية وتواجدنا رغماً عنهم في محفل عالمي سيتذكره كل محبي ومتابعي الفدائي الفلسطيني. 

سلام عليكم من أرض السلام ..