منطق الفيفا سيمنح ميسي الكرة الذهبية !

توماس رونسيرو

(كاتب)

  • 1 مقال

 

أيام قليلة فقط وستتحول أنظار العالم صوب حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم السنوي المعتاد والذي سيترقب الجميع فيه من سيحمل "الكرة الذهبية" ويفوز بلقب أفضل لاعب في العالم عن عام 2014، وكالعادة أيضا ستثور وتدور رحى التأييد والتنديد بالفائز بين المتابعين في سمة أصبحت مكررة من سمات الكرة العالمية في نفس التوقيت من كل عام، وهذا العام تنصب الترشيحات بقوة في اتجاه أيقونة ريال مدريد وابن ماديرا اللامع البرتغالي كريستيانو رونالدو، على حساب الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نوير، ولكن يثور هنا تساؤل.. هل رونالدو هو الأحق والأجدر بالفوز بها بالفعل؟ وعلى النقيض لماذا لا يفوز بها ميسي؟ دعونا نرى ماذا حقق ميسي من ألقاب في عام 2014، أفضل لاعب بالمونديال.. فقط ! ولهذا تم وضعه في قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في العالم؟ ولكن قد يكون هذا كافيا من وجهة نظر "فيفا" جوزيف بلاتير ليفوز "البرغوث" الأرجنتيني بـ "الكرة الذهبية"، رغم إنجازات وبطولات رونالدو الخارقة هذا العام، ولكن هناك سبب ربما يخرج من طيات هيئة كرة القدم الأولى في العالم لدعم فوز ميسي، فالعام الماضي فاز رونالدو وهو لا يملك في جعبته طوال عام 2013 أي لقب على الإطلاق، بينما ريبيري الذي حقق كل الألقاب مع العملاق "البافاري" داخل ألمانيا، دوري الأبطال و"السوبر" الأوروبي، خرج منكس الرأس شبه مذهول ومذبوح ! إذن فحسب معايير ومنطق اللامنطق الخاص بـ "الفيفا"، يكون ميسي أيضا وهو صاحب الصفر من البطولات، الفائز باللقب لهذا العام، وإلا سيتأكد الجميع أن الهيئة التي يرأسها العجوز السويسري مزدوجة المعايير في التقييم ويحكمها الهوى والمصالح.. وسيرد بلاتير يومها على منتقدي قراره بالقول إنه لو حصل التقييم بمدى حصد الألقاب مثلما ينادي أنصار "الدون"، لكان الأحق بالفوز باللقب هو كروس الذي حصد لقب كأس العالم للمنتخبات ثم كأس العالم للأندية وكأس "السوبر" الأوروبية والدوري والكأس الألمانيين، أو خضيرة الفائز بكأس العالم و"الشامبينزليغ" و"السوب"ر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا.