رياضة الزومبا

نجلاء أبو بكر

( مدربة دولية)

  • 1 مقال

مدربة دولية

لم تعد الرياضة مجهدة ومحبطة كما كانت من قبل , خاصة أولئك اللذين يشعرون بالملل عند الذهاب الى صالة الألعاب الرياضية او اللذين لم يمارسوا الرياضة منذ سنوات.
فالآن يوجد برنامج رياضة "الزومبا" الصحي الذي يعمل على حرق كمية كبيرة من الدهون دون الشعور بالتعب إلى جانب تحسين النفسية.فالكثير من السيدات يعانون من الاكتئاب والضغط النفسي ورياضة " الزومبا" تعمل على تفريغ هذه الطاقة السلبية من خلال ممارستها مما يساعد على تعديل الحالة المزاجية والصحية.
إضافة إلى انه لا يشترط وجود مهارات معينة قد يحتاجها الشخص لممارسة رياضة " الزومبا" المهم توفر الإرادة والرغبة ,فهي مهارة مكتسبة عن طريق التدريب والممارسة المستمرة, فمجرد سماعهم إيقاعات الموسيقى اللاتينية (السامبا, السالسا, التانجو , الميرنجا, الفلامنكو) الهيب هوب والموسيقى الشرقية والعالمية الأخرى تقوم هذه الموسيقى بتحفيزهم على الاندماج في الحصة وممارستها بسهولة, فهي تتميز بخطوات بسيطة ممتعة تقوم المدربة باستخدام أسلوب التلقين غير اللفظي لتوجيه المشتركات وعادة ما تكون هذه الحصة ساعة واحدة.
تعتمد رياضة "الزومبا" على التسخين الخفيف من خلال موسيقى هادئة نوعا ما ثم تبدأ بالتصاعد تدريجيا مع زيادة سرعة الحركات وحماسة المتدربات.
تعمل هذه الرياضة على حرق 600-900 سعر حراري في الحصة, وذلك بسبب التنويع الكبير في نوعية الحركات إضافة إلى أنها تعمل على التسريع تارة والإبطاء تارة أخرى.

أصبحت رياضة " الزومبا" من أشهر أنواع الرياضة في العالم ومن أسرعها انتشارا , حيث أنها تخاطب جميع الفئات العمرية والأوزان ومنها:
1. زومبا الاطفال:(4-6) (7-11)
أكدت منظمة الصحة العالمية مؤخرا بوجود أكثر من 13 مليون طفل ابتدءا من عمر 2 إلى 17 سنة يعانون من الوزن المفرط ,لذلك خصصت رياضة الزومبا مساحة كبيرة للاهتمام بهذه الفئة وجعلها جزء لا يتجزأ من نظامها اليومي.

2. رياضة الجولد (كبار السن):
تقوم على حركات بسيطة وليست بالشدة المعتادة بل اقل. تساعد على وقاية المتقدمين في السن من السقوط والتعرض لكسور العظام ,فان تقوية العضلات عن طريق " الزومبا" ترافقها ليونة في الجسم وهو أمر لا يحصل عند اعتماد تمارين رفع الأثقال فقط.

3. اكوا زومبا( زومبا في الماء):
تكثر ممارسة هذه الرياضة أيام الصيف لأنها تقام في حمامات السباحة لكسر روتين ممارسة الرياضة ولجعلها متاحة للأشخاص العاديين وليس فقط للألعاب الاولمبية.

4. زومبا توتينج :
يتم استخدام أثقال مثل (الدمبل) وهي تنتمي لتدريبات القوة حيث تركز على العضلات الكبيرة والقدرة على التحمل.

5. زومبا ستب:
تعتمد على استخدام (ستب) والتي تركز على استخدام الجزء السفلي من الجسم .

فوائد رياضة الزومبا: 

.1 تخفيف الوزن:
إضافة إلى الوحدات الحرارية التي نحرقها أثناء ممارسة رياضة " الزومبا" يؤكد خبراء أن المواظبة عليها تساعدنا على تفادي الأكل من دون تفكير والأكل لأسباب غير الجوع البيولوجي, ممارسة رياضة "الزومبا "لمدة مرتين على الأقل خففت مستوى شهيتهم للطعام بمرتين على الأقل بمقارنة الأشخاص اللذين لا يمارسون رياضة " الزومبا" ,إضافة إلى مساعدتهم في تطوير استراتيجيات صحية للتعامل مع الانفعالات التي كانت تدفعهم في السابق إلى الإفراط في الأكل. 

2. تبديد التوتر:
تبين في بعض الدراسات أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يؤدي إلى تعزيز سلوك البحث عن الطعام كوسيلة لتبديد المشاعر السلبية , مثل الغضب أو التوتر, مما يزيد من كمية الطعام التي نأكلها , ويتلقى السم الوحدات الحرارية الإضافية الموجودة في كمية الطعام الزائدة على حاجتنا , ويخرجها على شكل دهون في البطن مما يؤدي إلى زيادة الوزن والى زيادة خطر الإصابة بالسكر والنوبات القلبية , فإذا كانت رياضة " الزومبا" تساعد على خفض مستويات الكورتيزول فإنها تساعدنا بالتالي على تفادي كل المشكلات الصحية.من جهة ثانية أثبتت دراسة نشرتها دورية الطب النفسي –البدني الأمريكية أن كمية البروتين يدعى (سيتوكين) يجعلنا نشعر بالتوتر والتعب ويعكر مزاجنا ,تتراجع بنسبة 40% في أجسام النساء اللواتي يمارسن رياضة الزومبا مرتين في الأسبوع على الأقل. 
3مقاومة التجاعيد:
التجاعيد هذا الخوف الأكبر و ما تخشاه كل امرأة تهتم بجمالها ومظهرها.... ممارسة رياضة " الزومبا"تعمل على تحريك الدورة الدموية في الجسم بشكل كبير وبالتالي تعمل على تجديد خلايا البشرة بشكل سليم ومنتظم وهكذا نحافظ على صحة ونضارة واللون الوردي للبشرة التي تعبر عن الشباب والحيوية.كثير من الدراسات تؤكد أن التجاعيد ليست لها علاقة مع الجينات الوراثية بل تعتمد أكثر على نمط الحياة, فممارسة رياضة "الزومبا" يقلل من إفراز مادة تسمى جليسكون والتي تلعب دورا حاسما في زيادة تجعد الجلد.

4. تعزيز مرونة المفاصل:
في كل مرة تقوم بممارسة رياضة " الزومبا" تقوم بتحريك مفاصلنا بشكل كامل ومن شان ذلك أن يساعد في الوقاية من مرض التهاب المفاصل الانحلالية, ويخفف من ضعف أو عجز الأنسجة الغضروفية التي لا نستخدمها عادة. غضاريف المفاصل تشبه الاسفنجة تتلقى العناصر المغذية الجديدة فقط عندما يتم عصر السوائل القديمة منها ما يجعلها جاهزة لامتصاص السوائل الجديدة, وكذلك يساعد التنويع الكبير في حركات الرياضة " الزومبا" على عصر هذه الاسفنجة وتجهيزها للامتصاص.


5.مكافحة الاكتئاب:
إضافة إلى الوقاية من الاكتئاب فان المواظبة على ممارسة رياضة " الزومبا" ترفع مستوى هرمون (السيروتونين) هرمون السعادة وتخفض مستويات المونوامين اوكسيدا ( أنزيم يسهم في تحلل الناقلات العصبية)وهرمون التوتر الكورتيزول, وأيضا أثبتت الدراسات أنها تساعد على تنشيط مناطق دماغية مسؤولة عن الإحساس بالسعادة وعن تقوية الجهاز المناعي.

6. خفض مستويات سكر الدم:
الأشخاص المصابين بالسكري ؛ممارسة رياضة " الزومبا" تساعد على خفض مستويات سكر الدم بطرق عدة وهي خفض مستويات الكورتيزول والأدرنالين, وتسهل عملية تخفيف الوزن وتحسين استجابة الجسم لتأثير الأنسولين ويؤدي خفض مستويات سكر الدم إلى تخفيض خطر الإصابة بمضاعفات السكري مثل الفشل الكلوي والنوبات القلبية .

نصيحتي لكم:
القيام بقدر قليل أو معتدل من الأنشطة الرياضية التي نستمتع بها أفضل من أداء الكثير من التمارين الرياضة المجهدة القوية, ليس فقط لإمكانية المواظبة على التمارين التي تستمع بها فحسب بل لان دفعة المشاعر الايجابية التي تحصل عليها من القيام بنشاط ممتع تزيد من الفوائد التي نجنيها على كافة المستويات .