الإنفعالات المعكوسة في ملاعبنا قائدها مدرب ولاعب !!

منتصر العناني

(كاتب)

  • 1 مقال

بقلم – منتصر العناني

كثيرا ما تحدثنا عن شغب الملاعب وآثاره السلبية وانعكاساته التي يجلبها لنا في خلق خلل يجعل من الهدوء ثورة وإنقلاب لكل معايير الإحترام والاخلاق والروح الرياضية التي يجب أن تكون هي السائدة والأقوى دوماَ ,

هنا لا بد من التسليط على هذه القضية الهامة والتي تجعلنا اذا ما فتحنا ابوابها المشَّرعهَ للنقاش والتحاور بصورة إيجابية وأخذ كل الجوانب التي تضبط الأمور بموضوعية في ظل وجودها دونما نكران لذلك من خلال المٌشاهدات المتواكبة والتي تشهدها ملاعبنا هنا أوهناك .

شغب الملاعب بات أمر هام للفظه من خلال الوقوف على مدى ما يخلفه من إزعاج ومَقتْ لكل مكونات الملعب بإيجاد الحلول وحتى ولو كانت قاسية حتى نخرج بصيغة تقتل هذا الشبح الذي ما إن دَّبَ في ملاعبنا عكر مزاج كل الحاضرين ليفقد بذلك كل المُتع التي جاء كلُ ليتابعها في حب وعشق للكرة الساحرة سواء على صعيد كرة القدم والتي هي الأقوى في بث هذه اللقطات والمشاهد وأيضا الألعاب الأخرى لتكون ساحة وغى تقلب كل المكونات الهادئة الى مكونات لا تستطيع إيقافها مهما كان محاولات التوعيه في وقت إشعالها .

هنا أقول وبكل صراحة مطلقة بأن المدرب أولا ً واللاعبين ثانياً والحكام ثالثاً والجمهور القاضي والأكبر في إستثمار كل ما سبق في أن يجعل الفوضى هي الطاغية بدلا من لغة ترك المهمة لصاحبها فالحكم له مهمته والمدرب له مهمته واللاعب له ضوابط والجمهور هو ركيزة اساسية , اول من يٌشعل هذه النيران هو المدرب مع إحترامي للمدربين وكل المكونات الذين ذكرتهم سابقاً وهذا لا يعني ولا ينطبق بأي حال من الأحوال الكل بل اتحدث عن مشاهد حقيقية فالمدرب عندما يثير من حوله لاعبين واداريين وجماهير من خلال الشتم والاعتراض المتواصل والصراخ بطريقة خارجة عن كل النصوص يجعل ذاته جَّراً لبقية المكونات من لاعبين وإدارة وجماهير لتقلب الساحة , هذا يقود الجماهير والذين هم الاكثر حضوراً من على المدرجات لترد بطريقة ليس فيها من الر وح الرياضية من خير بل تبدأ السباب والشتائم لكل من حضر ويكون سقفها التحام في بعض الاحيان ومنها من يخرج عن نصوص الرياضة لتسمع بالآذان ما لم تسمعه من قبل من الشتائم والسباب التي تهتز الملاعب لها وتقرف الاذان سماعها ,

مربط الفرس والبداية هو المدرب الذي يفلت العنان من خلال لغته المثيرة والمثارة لتشتبك معاً وتتحول الى معركة حقيقية يصبح كل من في الملعب وخارجه شر يكاً فيها , هذا الأمر لا يقف عند المدرب بل يجب اخذ قرارات حازمة ولازمة لا رحمة فيها ولا إسترحام حتى تكون العبرة للغير وحتى لا يتطاول الآخرون ووضع حد لمن يحاول من بقية القافلة أن يتعدى حدوده ,

مجرد ملاحظة أتمنى أن تكون وصلت وتحقق الغاية منها لا ضير في أن ننتقد ذاتنا لنصلح ما يفسده الآخرون واجعلوا الروح الرياضية سيدة الملاعب ولا يعتبر كل من شاهدَ أو تابعَ أو لعبَ نفسُه في أي مباراة هو الحاكم الناهي فللمدرب مهمة يتحمل مسؤوليته والإداري كذلك واللاعب والحكم والجماهير الذين هم فاكهة الملاعب إتركوا كل مكون يعمل بمهته ولا تنصبوا ذاتكم بقاضي كما يحلو لكم دمتم ودامت رياضتنا ونسعى دوما لرياضة بصحة ممتازة لا مترهلة أو مريضة لا سمحَ الله تضرب اطنابنا وتشل ملاعبنا .

 

Anani.montaser@gmail.com