عفوًا مستر بلاتر.. لا أصدقك..!

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

** أبلغت سلطات التحقيق الأمريكية جوزيف بلاتر رئيس الفيفا المتنحى، بأن المباحث الفيدرالية الأمريكية سوف تلقى القبض على شخصيات أخرى بعد أن قامت تلك السلطات بتفتيش عدد من المنازل بجبال الألب، بالإضافة إلى مراجعة حسابات 121 بنكا فى مختلف دول العالم.. وقامت وزيرة العدل الامريكية لوريتا لينش بزيارة إلى زيوريخ تلبية لدعوة من السلطات السويسرية فى الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية الدولية للمدعين العامين، وذلك تحت عنوان «ذوى الياقات البيضاء، الفساد وتبييض الاموال ».. ومعروف أن جرائم غسيل الأموال من الجرائم الدولية الخطيرة التى يمكن أن تُنهك أى اقتصاديات وطنية تستهدفها وتقود إلى الكثير من الجرائم الجنائية والأخلاقية مثل الرشوة والاختلاس..

** هذا جزء من خبر، ويقول الجزء الثانى إن شبكة «اس ار اف» السويسرية تزعم أن رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه باع حقوق نقل مونديالى 2010 و2014 لنائب رئيسه السابق جاك وارنر الملاحق من قبل القضاء الامريكى فى قضايا رشوة

واكدت الشبكة أن بلاتر وقع على منح وارنر حقوق نقل مونديالى جنوب افريقيا 2010 والبرازيل 2014 مقابل 600 الف دولار أى بنسبة 5 فى المئة من قيمتها الاصلية، وان تلك هى المرة الأولى التى تضبط أوراق بتوقيعه.
** أترك الأخبار، وأعود إلى المنطق، فقد أدلى عضو اللجنة التنفيذية السابق فى الفيفا الامريكى تشاك بلايزر بمعلومات واعترافات عن فساد الاتحاد الدولى.. فهل يظن بلاتر أن زميله بلايزر لايعنيه سوى الإفلات من العقاب بالتحول إلى شاهد إثبات.. أين ذكاء الساحر الذى يظن نفسه أذكى من الجميع؟

** أترك الأخبار وأعود إلى المنطق، لعل هناك من يجد إجابة أو تفسيرا للسؤال الذى أطرحه منذ أربع سنوات هنا فى مقالات متتالية دون أن أرى شجاعا يجيب بما يقنع الناس.. ويقول سؤالى الطويل مايلى: لماذا صوتت اللجنة التنفيذية للفيفا على بطولتى كأس العالم فى روسيا وقطر فى 2018 و2022 مرة واحدة؟ كيف توافق اللجنة على منح قطر حق تنظيم كأس العالم فى الصيف وهى تدرك تماما أنه من المستحيل إقامة سباق للمشى صيفا فى الدوحة.. وكانت النتيجة ماحدث من عمليات نقل البطولة للشتاء بعد أسابيع من التصويت؟ وإذا كانت هناك إجابة مقنعة، فإنه أسعدنى ويسعدنى كعربى ومن أجل شعب قطر وأهلها، أن تنظم قطر المونديال بغض النظر عن خلط رأيى هذا بالسياسة، وبما تفعله قناة الجزيرة من أساليب ملتوية وغير مهنية لإشعال الحرائق فى مصر، فسوف أحاول جاهدا الفصل بين السياسة وبين الرياضة وإن كان ذلك مستحيلا على المستوى العالمى بالرغم من كل ادعاءات الهيئات الدولية الرياضية بذلك ليل نهار.. فما يحدث مع روسيا بشأن المونديال قد يكون سياسة قبل أن يكون رياضة..

** هل توجد إجابة واحدة منطقية ومقنعة للسؤال الطويل الذى أطرحه منذ أربع سنوات؟ ودعكم من قبعة بلاتر الذى يرى نفسه ساحرا ذكيا يخاطب أغبياء وهو يقول حين سئل نصف هذا السؤال: « صوتنا على بطولتى المونديال لأسباب تسويقية »..

عفوا مستر بلاتر.. لا أصدقك..!