الإنتر يملك فرصة انتقامية مثل بروس ويليس!

محمد عواد

(صحفي رياضي أردني)

  • 1 مقال

أن تأتيك فرصة لضرب عدة عصافير بحجر واحدة، عادة لا تأتي إلا في أفلام الأكشن الأمريكية، فيطلق البطل النار على السيارة لتطير في الهواء وتضرب طائرة هيلوكوبتر ثم يهزم العصابة.. فتكون العصافير على الأرض بضربة واحدة كما في اللقطة التالية!


الإنتر الذي بدأ الموسم بانتصارين، يملك اليوم فرصة مثل هذه، فيها توجيه هزة قوية لميلان، ثم صدارة البطولة، وكذلك الانتقام من يوفنتوس ومدربه.. إنها 4 رؤوس في آن واحد!

استضافة ميلان على ملعبه بعد أداء يبدو متوازناً، وصفقات تبدو الأفضل في الدوري الإيطالي، تعتبر فرصة مهمة للإنتر كي ينتصر، ومن خلالها يستطيع تحقيق ما يلي:
1- الصدارة برصيد 9 نقاط في واحدة من أفضل انطلاقاته منذ هبوط مستواه.

2-  إحباط الخصم اللدود والجار ميلان، وفي ذلك انتقام من أن الأخير كان أول من أوقف هيمنة الإنتر على البطولة المحلية.

3- الانتقام من يوفنتوس العدو التاريخي لهم، ففارق 8 نقاط بعد 3 جولات هو فارق محبط مهما كانت قوة السيدة العجوز..ويخلق ضغطاً هائلاً في تورينو.

4- الانتقام من ماسيمليانو اليجري مدرب يوفنتوس، الذي كان مدرب ميلان الذي أحبط سيطرة الانتر.

مباراة تقارب "نهائي كأس" لإنتر ميلان لما تحمله من أهمية كبرى وإستراتيجية بعد السوق الكبيرة التي قاموا بها.

أما ميلان .. فهي مهمة أيضاً
يعرف ميلان جيداً أن مشكلته في السنوات الأخيرة لم تتعلق فقط بالأسماء، بل بالإحباط والأجواء السوداء المحيطة به.

وليس هناك فرصة أسوأ لتعزيز هذه الأجواء إلا خسارة مبكرة في الديربي، لكن المعطيات تشير إلى أنه سيكون فوزاً معنوياً مهماً، لكن هناك شبه إجماع في الإعلام الإيطالي أنهم غير مؤهلين بعد للمنافسة على اللقب.

صفقات ميلان الجديدة تبدو قادرة على خلق المفاجأة، ولكن الفريق يبدو غير متجانس كما يجب، فما زالت الكرة تدور بشكل غير ممنهج، وما زال الأداء بعيد عن خلق الثقة.

اليوم ستكون تجربة ميلانية مهمة للطرفين، فخلالها سنعرف أي الفريقين يملك انطلاقة أفضل، مع عدم التقليل من أهمية البدايات القوية، لأن النقطة = نقطة، سواء كانت في الجولة الأولى أو الأخيرة.