سواريز يتعملق، فيرمايلين رائع ويلفت انتباه الجميع، ماتيو جيد ويقدم نفس مستوى الموسم الماضي، برافو حارس عظيم وتير شتيغن يتطور، رافينيا يقدم ما عليه أيضا، وفوق كل هذا برشلونة يملك المدرب المثالي بالنسبة لنجومه.

مقدمة قد تكون غريبة، لكنها تحمل في مضمونها إنصافا لمن بات اليوم في بيت برشلونة غريبا، لشخص يعرفه الجميع وكان له الفضل في كل ما حدث ويحدث من أشياء جميلة لهذا الفريق، لكن جميله قوبل بشر طردة من النادي... تعرفون الآن عمن أتحدث !، فعلا أقصد أندوني زوبيزاريتا.

حظ أو قدر، فليسمه من يشاء كما يشاء، لكن المتتبع لتفاصيل الرواية يدرك جيدا أن المدير الرياضي لـ برشلونة كان فاعلا في كل الصفقات الناجحة التي عقدها، ولم يكن إلا مفعولا به فيما يلقب بـ "فضائح" الفريق التي تسبب فيها من طرده.

أتساءل اليوم والسيد جوزيب ماريا بارتوميو يفتخر بالمستوى الباهر الذي يقدمه أغلب لاعبي برشلونة المنضمون الصيف الماضي، هل يجرؤ الرئيس على منح كل ذي حق حقه؟، هل يقوى على قول إن الفضل يعود لمديره الرياضي السابق الذي كان ـ بشهادة الجميع- كلمة السر في كل تلك الصفقات؟.

القدر كتب لـ "المحظوظ" بارتوميو الشهرة والنجومية، وفوق ذلك الحفاظ على منصبه رئيسا لـ برشلونة، وكتب لـ زوبيزاريتا البطولة في الخفاء، فوجه الإعلام جل اهتمامه لـ بارتوميو وكثير منهم أطلق عليه (الرئيس الناجح)، لكنهم لم يفتحوا له المجال للإفصاح عن هوية البطل الحقيقي لـ "اللعبة"، لم يسأله أحد من كان صاحب الفضل في ما وصل إليه الفريق؟.

بارتوميو وضع من صنع له اسما على الهامش، شاهدته يوم حفل قرعة دوري الأبطال لا يقوى على النظر في أعين زوبيزاريتا، في حين كان الأخير مرتاحا، يتحرك بخطى واثقة، لأنه يعرف أن الجميع يعلمون هوية المذنب الحقيقي في قضية التعاقدات مع لاعبين "قصر"، لكن بارتوميو وحده من يحاول الكذب على الجميع ولا يقوى حتى على الاعتراف بخطئه في اتخاذ قرار متسرع، بإقالة أحد أفضل المديرين الرياضيين لـ برشلونة عبر تاريخه.