بيكي المطرود وبرشلونة الضحية

سانتي نولا

(كاتب)

  • 1 مقال

 

خسر برشلونة كأس "السوبر" في نهاية المطاف أمام أتلتيك بيلباو، وكان للحكم يد كبيرة في هذا الإقصاء بعد طرده لـ بيكي من المباراة وتركه الفريق يعاني بعشرة لاعبين، الأمر الذي جعل من العودة في المباراة أمرا مستحيلا بالنسب لـ الكتالان.

صحيح أن بيكي استحق ما حصل له بعدما قام بذلك التصرف مع حكم التماس، لكني أعتبر الطرد مهزلة حقيقية، لأني في الوقت الذي كنت أنتظر فيه أن يخرج الحكم الرئيسي البطاقة الصفراء في وجه بيكي، راح يطرده مباشرة دون حتى أن يعرف ما قاله بالضبط لحكم التماس، في وقت لم يتحصل فيه غوربيجي على أي شيء مثلا.

طبعا كل ما قلته لم يمنعني من الاعتراف بأن أتلتيك بيلباو كان أفضل بكثير من برشلونة واستحق هذا التتويج عن جدارة، ففي "سان ماميس" كان رائعا حقا وحقق فوزا كبيرا، أما في "كامب نو" فقد لعب مباراة كبيرة وأكد مرة أخرى تفوقه على برشلونة في هذا النهائي.

برشلونة هذه المرة كان بعيدا عن مستواه وفشل فشلا ذريعا في مباراة الذهاب، ما جعل تأهله يبدو مستحيلا، مضيعا على نفسه التتويج باللقب الخامس هذا الموسم.

وبالعودة إلى طرد بيكي، فيمكن القول إنها كانت نقطة التحول في المباراة، فخروجه جعل العديد من الفراغات تظهر في الخلف وسهل المهمة كثيرا على أتلتيك بيلباو بما أنه استطاع أن يهدد البارصا ويضغط بشكل رهيب في ظل تفوقه العددي.

ما حدث أمام بيلباو يؤكد أن برشلونة سيعاني كثيرا هذا الموسم من التحكيم، فالبداية كانت في نهائي كأس "السوبر" الأوروبي والآن مع "السوبر" الإسباني، البارصا خسرت مرة أخرى مع حكم لم يكن لتمنح له مسؤولية إدارة مباراة جديدة للفريق، رغم أنها من الناحية الفنية تبين أنها بعيدة بعض الشيء عن مستواها الحقيقي الذي كان يسمح لها بتقديم آداء خارق وتحقيق انتصارات كبيرة.