ماذا بعد يا غاريث!

إنريكي ماركيز

(كاتب)

  • 1 مقال

 

لو يطرح عليك السؤال التالي: من كان أسوأ نجوم ريال مدريد في جولته التحضيرية إلى أستراليا ثم الصين؟

أكاد أجزم أن 99% سيجيبون دون تردد غاريث بايل، نعم، لأن الويلزي كان فعلا الرجل الأسوأ في تشكيلة بينيتيز الأساسية خلال كل المباريات التحضيرية التي لعبها الفريق، لقد أثبت للجميع وللمرة الألف أن فلورنتينو بيريز ظلم ريال مدريد بضمه، وعاد ليظلمه أكثر عندما رفض بيعه لـ مانشستر يونايتد هذا الصيف، مستغلا حالة التحمس التي جاء بها رافاييل بينيتيز لإنقاذ الويلزي وبعثه من جديد، لكن ''السمين" فشل في مهمته حتى قبل أن يبدأها.

أكثر ما يدهشني هو نفي غاريث بايل انزعاجه من حالة اليأس التي يعيشها المدريديون بخصوص إمكانية تألقه مع "الملكي" في الفترة المقبلة، كنت أتوقع أن ينفجر غضبا، بعدما عاد الجميع لانتقاده لمجرد ظهور مخيب في مباريات ودية لا تعني في الحقيقة الكثير، وقد تخفي حقيقة يراها غاريث وحده وربما سيصدمنا بها بمرور المباريات الرسمية لـ "الميرنغي".

لا أظن أن بايل خارق الذكاء لهذه الدرجة، لا أعتقد أنه يملك كل هذا الصبر، فقط لأنه واثق من إمكاناته ويعرف ما سيفعله بعد بداية الموسم، خاصة أنه سيحظى بالحرية اللازمة التي فقدها في حقبة أنشيلوتي، لكني متأكد في نفس الوقت أن أغلى لاعب في العالم مطالب بالاعتراف بأنه يعاني من مشكل نفسي عويص، حتى يتمكن مقربوه وخاصة بينيتيز من مساعدته، وجعله يظهر بصورة أفضل في المستقبل.

غاريث لم يعد يملك حتى الجرأة للابتسام أمام الجماهير، إنه يحب كرة القدم، وهو جريء جدا عندما يكون على الملعب، لكنه يفتقد كل هذه الخصال مع ريال مدريد، هو ليس وحده من يعيش هذا التخبط، الجميع هنا في مدريد ـ بمن فيهم أنا شخصيا- محتار في كيفية التعامل معه، فانتقاد اللاعب لن يفيده، في الوقت الذي تعتبر فيه مؤازرته ومساندته جرما أكبر، قد يبقيه على ما هو عليه الآن من ضعف في الآداء لوقت ليس قصيرا.