كتب/ أحمد العلي

ألمٌ يعتصر القلب ونحن نرى نادي جبل المكبّر وهو يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، حيث لم نعتد على النسور سوى وهي تحلّق في سماء دوري الأضواء حامل لقبه للموسم 2009/ 2010.

لا ناقة لي ولا بعير مع المكبّر... سوى ذاك العشق لكل ما يستبغ باسم القدس ورائحتها، لكل ما من شأنه أن يجعلها قريبة منّا أمام ابتعادها الجغرافي قسراً وحرماناً.

خلال الموسم الماضي بانت معالم تراجع فريق المكبّر، من خلال النتائج السلبية وفقدان العديد من اللاعبين المميزين في ظل الأزمة المالية التي عانى منها النادي، وعدم قدرته الحفاظ عليهم في ظل اشتعال سوق الانتقالات، ورافق ذلك عجز وفراغ إداري واضح، فكان نتيجة ذلك الهبوط المدوّي خلال الموسم الحالي.

لم يقدمّ أبناء الجبل ما يشفع لهم فمن سقوط لآخر، وما أن تُشفى جراح نسوره من معركة حتى تسقط في أخرى، وعلى الرغم من انتعاشة اللحظات الأخيرة بالفوز أمام هلال القدس، إلا أنّ ذلك لم يجدِ نفعاً، مع معدّل تهديفي وصل إلى 19 هدف كثالث أضعف خط هجوم، فيما تلقّت شباكه 45 هدفاً كأضعف خط دفاع في الدوري.

لا شيء يخفف من صعوبة ما وصل إليه جبل المكبّر، إلا أنّ ما يواسينا أن حلّ سلوان المقدسي بدلاً منه، بعد حسمه لقب الدرجة الأولى عن جدارة واستحقاق، وما نتمنّاه الآن ترتيب أوضاع المكبّر والعودة السريعة إلى دوري المحترفين المكان الطبيعي له... دمتم ودامت الرياضة بألف خير.