حكاوي الملاعب

هل يستحق خدمات رفح لقب البطولة

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
تواصلت مباريات الأسبوع السادس عشر من دوري قطاع غزة لأندية الدرجة الممتازة في أجواء شتوية ويبدو أن حامل اللقب خدمات رفح قد أخذ على عاتقه المحافظة على اللقب بعد أن حلق بعيدا في الصدارة برصيد 34 نقطة وبفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه مع بقاء 6 جولات فقط في حين أن المسابقة ستفقد أحد أعرق الأندية في فلسطين والحديث يدور عن شباب رفح وغزة الرياضي اللذين تعادلا في آخر لقاءاتهما مع الأهلي والشجاعية .
هل يستحق خدمات رفح لقب البطولة
إن المتتبع لمسيرة مباريات الدوري يدرك تماما أن أحد فرسان البطولة تميز بشكل كبير عن منافسيه من حيث الأداء والنتائج والاستقرار الفني والإداري وسلوكيات جماهيره ذلك أن خدمات رفح حافظ على جهازه الفني الذى ظفر ببطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي ، وبدوره حافظ الجهاز الفني على قوام الفريق الذي يعتمد على كوكبة من أبناء النادي سواء من الشباب أو الخبرة في حين كانت تعزيزاته محدودة جدا باستقدام هداف البطولة لحد الآن يسار الصباحين مما جعل الفريق يحقق أرقاما مهمة جدا وربما غير مسبوقة في مسيرة النادي، فبالإضافة للأداء الجماعي المتميز والمهارات الفردية العالية للاعبين ونضج المواهب لدى عدد من ناشئ الفريق حقق الفريق نتائج مبهرة سواء على أرضه أو خارجها فقد حقق الفريق 9 انتصارات و7 تعادلات ولم يتلق أية خسارة ليجمع 34 نقطة في صدارة الترتيب وبعيدا عن أقرب منافسيه اتحاد الشجاعية بفارق 9 نقاط كاملة وهذا يعتبر فارقا كبيرا يصعب تعويضه في ظل بقاء 6 جولات فقط ويعتبر خط هجوم الفريق الأقوى هذا الموسم حيث أحرز لاعبوه 32 هدفا فيما تلقى خط دفاعه الأقوى هذا الموسم 9 أهداف فقط وهذا يعنى بالضرورة أن خط وسطه هو الأفضل بين الأندية دفاعا وهجوما .
والعنصر المهم الآخر في استمرار نجاح الفريق هي سلوكيات جماهيره وتشجيعها المثالي والتزامها بأخلاقيات المدرجات والمحافظة على الهدوء وتشجيع الفريق دون الخروج عن النص والتسبب في عقوبات على الفريق مما أضفي الهدوء والسكينة في أروقة الفريق وتفرغ جميع عناصر اللعبة في الفريق لكيفية تحقيق الانتصارات والظفر بالبطولة للسنة الثانية تواليا وبهذا استحق الخدمات لقب البطولة وألف مبارك .
إما الزعيم وإما العميد
يبدو أن التاريخ في كرة القدم هذا الموسم لن يشفع لأحد وأن البطولات والأمجاد أصبحت لا تسمن ولا تغنى من جوع وأن كل المحاولات التي يبذلها كتاب التاريخ لن تسعفهم لإنقاذ أحد أعرق الفرق الفلسطينية من مغادرة المشهد الرياضي الممتاز، والحديث هنا يدور عن الزعيم شباب رفح والعميد غزة الرياضي فالزعيم يحتل المرتبة الحادية عشرة برصيد 14 نقطة وهذه المرتبة تؤدى تلقائيا للدرجة الأولي وعلى الرغم من تتويج الزعيم ببطولة الكأس 6 مرات من أصل 9 نهائيات خاضها وهو رقم قياسي يصعب تكراره وتتويجه ببطولة الدوري مرتين ناهيهك عن كأس السوبر وكأس فلسطين والمنافسة الشرسة على جميع البطولات في كل المواسم إلا أن الفريق يعاني كثيرا في الموسم الحالي من خلال فقدان الفريق لعناصر الخبرة أو المواهب الشابة وتفريغ الفريق من النجوم على مدار السنوات الفارطة دون أن تستطيع إدارة الفريق من استدراك الخطر المحدق في الوقت المناسب ، أما العميد غزة الرياضي صاحب العراقة والأصالة والذى طالما أمتعتنا نجومه بالكرة الجميلة والأداء المبهر والمنافسة على البطولات في العديد من المواسم وتتويجه ببطولة الكأس مرتين واحتلاله مركز الوصافة في مواسم عدة سواء في الدوري أو الكأس نجده في المرتبة العاشرة برصيد 14 نقطة وهو نفس رصيد الزعيم وهو مهدد بقوة للهبوط إن لم يحقق نتائج إيجابية في المباريات القادمة ومما يجعل موقف الفريقين غاية في الصعوبة أن صاحبي المركزين التاسع اتحاد خانيونس والعاشر شباب خانيونس يبتعدان عنهما بفارق 4 و5 نقاط على التوالي وهناك مواجهات مباشرة بينهما في الأسابيع القادمة مما يجعل المهمة غاية في الصعوبة وفقدان أحد الفريقين لتوازنه وهبوطه للدرجة الأولي أقرب من أي وقت مضى .
هل يتحكم الأهلي في أندية القاع
على الرغم من عراقة هذا الفريق وفوزه ببطولة أول دوري لأندية قطاع غزة إلا أنه في السنوات الأخيرة هبط للدرجة الأولي ثم عاد إليها ويبدو أن المشاكل الإدارية والفنية وتأخره في فترة الإعداد قد أثر بالسلب على أداء الفريق وهو الآن يحتل المرتبة الأخيرة برصيد 8 نقاط فقط مما جعله المرشح الأول للهبوط ولكنه على الورق أمامه فرصة لا يستهان بها فهو يبتعد بفارق 6 نقاط عن صاحب المرتبة العاشرة وبقي في المسابقة 18 نقطة لو فاز بها ربما تسعفه للبقاء والغريب أن الفريق يمتلك خط هجوم أقوى من أصحاب المراكز الثلاثة التي تعلوه ولكن دفاعه الأضعف بين فرق الدوري ، وقد استطاع الفريق هذا الأسبوع من فرض تعادل سلبي على فريق شباب رفح وتضررا معا من هذه النتيجة وساهم في بقاء الشباب في المرتبة الحادية عشرة ولديه لقاء في الأسبوع المقبل مع شباب خانيونس ولو استطاع الفوز عليه وتعثر أحد فرق المؤخرة وهذا وارد جدا سيشعل القاع أكثر فأكثر و سيتبارى في الأسابيع المقبلة مع اتحاد خانيونس وغزة الرياضي وهناك مواجهات مباشرة بين شباب رفح وشباب خانيونس واتحاد خانيونس ومواجهة مباشرة بين الرياضي واتحاد خانيونس في الأسبوع المقبل فكل هذه الظروف ربما تجعل الأهلي إن لم يستطع البقاء في الدوري أن يتحكم في توجيه سهم الهبوط على فريق معين .
هل أخطأ اتحاد كرة القدم
الحمدلله على نعمة المطر فقد انتظرناه كثيرا واستبشر الناس بهطوله خيرا وابتلال الأرض وتهليل البشر وغناء الطيور وسعادة الحيوانات كيف لا وقد جعل الله من الماء كل شيء حي، وحال ملاعبنا الكروية على الرغم من تطويرها وتحسينها إلا أنها غير معدة كما ينبغي لمقاومة ظروف الطقس السيئة كما حدث في الأيام الماضية وكثير من ملاعبنا المعشبة طبيعيا قد تأثرت وأصبحت أرضيتها غير صالحة للعب وقد قام الاتحاد مشكورا بتأجيل بعض المباريات في جميع الدرجات وكان هذا قرارا جيدا، إلا أن إقامة البعض الآخر من المباريات جانبه الصواب ذلك أن أرضية ملعب اليرموك وفلسطين قد تضررتا كثيرا وأثر ذلك على أداء اللاعبين ، بل شكل في كثير من الأحيان على الحالة البدنية والفنية والأهم من ذلك اثر ذلك على الحالة الصحية للاعبين وجعلهم عرضة للإصابات الجسدية والمرضية وكذلك الحكام والجماهير التي تضطر للمكوث تحت المطر وفي البرد الشديد ونحن أصلا لم نعتد هذه الأجواء ولم يتدرب اللاعبون في أجواء ماطرة وعلى أرضيات سيئة وليس لديهم أحذية للمطر كما نشاهد في جميع بلدان العالم وعليه فإن على الاتحاد مراعاة الظروف الجوية في الأسابيع القادمة وأن يتم تأجيل جميع المباريات خاصة أننا نستعد للدخول في المرحلة الحساسة للبطولة في جميع الدرجات .