في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا الثامنة

"الفدائي" يكتفي بهدف وحيد في الشباك اليمنية رغم شلال الفرص

الرياضية أون لاين : أشرف مطر 

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم، بداية جيدة وموفقة، في مشاركته التاسعة ببطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العراق، بالفوز على المنتخب اليمنى الشقيق بهدف دون مقابل، ليحصد أول 3 نقاط في المجموعة الأولى.

وتقاسم "الفدائي" صدارة المجموعة الأولى مع المنتخب العراقي الذي حقق هو الآخر فوزاً شاقاً على المنتخب اليمنى أيضاً بنتيجة (1 /0)، ليكون لقاء المنتخبين، غداً، هو لقاء قمة المجموعة الأولى التي تضم أيضاً المنتخب السوري الذي لم يلعب بعد.

مباراة جيدة ومكاسب متعددة

وقدّم "الفدائي" مباراة جيدة بالمجمل، وخرج بمكاسب عديدة، في ظل التغييرات الإجبارية التي أجراها الجهاز الفني على تشكيلة المنتخب لتعويض الغيابات المؤثرة والمهمة في مختلف الخطوط.

وخاض الفدائي المباراة بالتشكيلة التي توقعناها في "أيام الملاعب"، حيث تواجد في حراسة المرمى رامي حمادة، وأمامه رباعي الدفاع عبد اللطيف البهداري وإلى جواره الوافد الجديد ياسر حمد، وفي اليمين موسى فيراوي، وفي اليسار عبد الله جابر، وفي الوسط محمد درويش وشادي شعبان، ومحمد أبو وردة وإسلام البطران، وفي الهجوم عدي الدباغ ومحمد بلح.

ولعب "الفدائي" بشكل جيد للغاية في شوط المباراة الأول، وظهر الترابط على خطوطه، سواء بالنسبة لثنائي الدفاع البهداري وحمد، وثنائي الارتكاز محمد درويش وشادي شعبان، أو التحركات الهجومية المنسقة للظهيرين فيراوي وجابر لدعم الهجوم المكون من الثلاثي الدباغ وبلح وإسلام البطران في الزيادة العددية.

وأثمر هذا الأداء والانتشار الجيد داخل أرض الملعب عن نجاح المنتخب في إحراز هدف المباراة الوحيد من جملة ثلاثية بدأها البطران بكرة طولية داخل الصندوق في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس اليمني فارتقى له البهداري المتقدم بالتخصص وهيأها لزميله المدافع الآخر ياسر حمد ليتابعها برأسه مسجلاً هدفا جميلاً.

لماذا التراجع؟

ما يحسب على أداء الفدائي في الشوط الثاني من اللقاء، انه أتاح الفرصة للاعبي اليمن للاستحواذ على الكرة والتحرك بها بكل أريحية مع تراجع اللاعبين، وهذا الأمر كاد أن يكلفنا التعادل من بعض الهجمات المهمة لليمن، خاصة الكرة الثابتة التي أنقذها الحارس رامي حمادة ببراعة وحولها إلى ركنية.

ورغم ذلك، إلا أنه كاد وعبر الهجمات المرتدة السريعة أن يضيف أكثر من هدف، فالمهاجم بلح أهدر فرصة غير عادية بوضع كرة رأسية في المرمى الخالي من حارسه.

كما أن الدباغ الذي تحرك بشكل جيد في آخر 20 دقيقة من المباراة أهدر فرصتين متاحتين للتسجيل، الأولى يُلام عليها لأنه بالغ في المراوغة رغم أنه كان أمام خيارين، إما التسديد بعد التخلص من المدافع اليمني، أو التمرير، فلم يسدد ولم يمرر، بينما في الحالة الثانية حالفه سوء طالع، بعدما ارتطمت كرته بباطن العارضة.

مكاسب كثيرة

على أي حال، الفدائي خرج بالعديد من الفوائد من مواجهة اليمن، فالهدف من المباراة تحقق بالفوز، وكذلك اطمأن الجهاز الفني على العديد من الوجوه التي ظهرت للمرة الأولى مع الفريق الأول كما هو الحال بالنسبة لثنائي الدفاع ياسر حمد الذي لعب إلى جوار البهداري وقدّم نفسه بشكل جيد للغاية، وبات عنصر أمان للمنتخب كُنا نبحث عنه، وكذلك الأمر بالنسبة للظهير الأيمن موسى فيراوي، نجم هلال القدس، فالجميع تنبأ له أن يكون الظهير الأول في فلسطين بفعل ما يقدمه مع الهلال والمنتخب الأولمبي، وها هو في أول ظهور رسمي له يثبت صحة هذا الكلام.

أما الأمر الثالث، فهو يتعلق بأهمية مواجهة اليمن نفسها، خاصة أن الفدائي سيعود ويلاقي اليمن في التصفيات الآسيوية المزدوجة، لذلك كان من المهم التعرف عليه وعلى لاعبيه وإمكانياتهم.

المصدر- الأيام