نيمار عاد الى باريس لاستكمال عملية تعافيه بانتظار المونديال

الرياضية أون لاين/وكالات

 عاد نجم المنتخب البرازيلي وفريق باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم نيمار الى العاصمة الفرنسية لاستكمال تعافيه من عملية جراحية خضع لها في بلاده من معالجة كسر في قدمه.
وذكر مصدر ملاحي ان نيمار وصل الى مطار لو بورجيه في ضاحية سان دوني ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، عائدا من البرازيل.
وخضع نيمار في الثالث من آذار لعملية جراحية في بلاده من أجل معالجة كسر في القدم اليمنى، تعرض له في مباراة فريقه مع مرسيليا أواخر شباط الماضي.
وكان مقررا ان يصل نيمار صباح الجمعة على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الفرنسية، لكنه تأخر قليلا ووصل على متن طائرة خاصة لاستكمال تعافيه في العاصمة الفرنسية والتواجد الى جانب زملائه في نهاية موسم رائع على الصعيد المحلي.
وضمن باريس سان جرمان التتويج بلقب بطل الدوري قبل عدة مراحل من نهاية البطولة، وسيدافع عن لقبه بطلا لمسابقة كأس فرنسا الثلاثاء المقبل ضد ليزيربييه من الدرجة الثالثة.
وكان نيمار انتقل في بداية الموسم من برشلونة الاسباني الى فريق العاصمة الفرنسية مقابل مبلغ قياسي وصل الى 222 مليون يورو، قيمة البند الجزائي في عقده مع النادي الكاتالوني.
لكن كيف سيمضي نيمار الايام المقبلة في باريس؟ من الصعب معرفة ذلك .
ورجح إيمري ألا يكون نيمار قادرا على معاودة التمارين فورا.
ويتابع سان جرمان عملية تعافي نيمار بأدق التفاصيل، ويأمل في ان يعود اللاعب للدفاع عن ألوانه ولو رمزيا قبل نهاية الموسم، لاثبات انه منخرط بشكل كامل في "مشروع" النادي، بعد موسم أول شهد تعرضه لاصابة قوية، وتقارير عن احتمال رحيله هذا الصيف، وجدال بينه وبين زميله الأوروغواياني إدينسون كافاني بشأن تسديد ركلات الجزاء، اضافة الى الفشل في بلوغ مراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا.
وأصيب نيمار (26 عاما) خلال مباراة لفريقه أمام مرسيليا (3-صفر) في الدوري المحلي في 25 شباط، وغاب عن إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال ضد حامل اللقب ريال مدريد الاسباني، والتي خرج بنتيجتها الفريق الفرنسي من المسابقة القارية الأم (خسر 1-2 في باريس بعد تخلفه 1-3 ذهابا في مدريد).
وخضع نيمار للعملية على يد طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر، بحضور البرفسور الفرنسي الشهير جيرار سايان من قبل سان جرمان. وأكد لاسمر في حينه ان فترة تعافي نيمار قد تستغرق ما "بين شهرين ونصف شهر، وثلاثة أشهر"، ما عنى عمليا نهاية موسمه مع ناديه الذي توج بكأس الرابطة محليا، ولقب الدوري للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة.
وشرع نيمار منذ العملية، في رحلة تعاف في بلاده، ظهر خلالها في بعض الأحداث الترويجية. وبحسب "ليكيب"، بات في امكانه منذ نحو 15 يوما، المشي من دون استخدام عكازين اعتمد عليهما منذ العملية. ولكن هل يكفي ذلك كي يظهر مجددا بالقميص الباريسي قبل نهاية الموسم، وذلك في المباراة ضد مضيفه كاين في 19 أيار.
المتوقع ألا يخاطر نيمار في العودة بقوة الى صفوف الفريق، لاسيما وان تركيزه الأساسي سيكون على مشواره مع المنتخب البرازيلي في كأس العالم (14 حزيران-15 تموز)، حيث يأمل "سيليساو" في التتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2002.
وقال لاسمر الخميس في مقابلة مع صحيفة "فوليا" في ساو باولو ان الهدف كان ان يصبح نيمار جاهزا بنسبة "100% لبدء تدريبات المنتخب" في البرازيل في 21 ايار في معسكره في تيريسوبوليس بالقرب من ريو دي جانيرو.
وسيتابع نيمار في باريس "برنامج تعافيه" كما أعلن النادي قبل أيام، وينتظره الجميع في مقر التدريب للفريق الجمعة. وسوف يخضع في الايام المقبلة لفحوص طبية وبدنية في إشراف طبيب النادي إيريك رولان وطبيب المنتخب لاسمر.
ومن المتوقع أن يتابع نيمار نهائي مسابقة كأس فرنسا الذي يجمع الثلاثاء سان جرمان مع فريق ليزيربييه من الدرجة الثالثة، وأن يحتفل في 12 أيار رسميا بلقب الدوري الفرنسي خلال استقبال رين، في آخر مباراة من الدوري المحلي تقام على أرض سان جرمان هذا الموسم.
وتعتبر كأس فرنسا المحطة الاخيرة للنادي الباريسي وفرصة للقب ثالث وأخير هذا الموسم، والذي سيكون آخر لقب لإيمري مع النادي، بعدما أعلن الاسباني رحيله في نهاية الموسم.
وقال ايمري "نريده ان يكون معنا وأن يعيش معنا المباراة الأخيرة" في 19 أيار في الدوري المحلي، مشيرا الى انه "عندما يصبح حاضرا لينضم الينا في التدريبات، سينضم الى المجموعة".
وبالنسبة للاعبي النادي، يعكس نيمار وعودته رسالة تضامن ووحدة، بحسب تصريحات أدلى بها كافاني لإذاعة مونتي كارلو "أر ام سي" الأربعاء.
واعتبر المهاجم الدولي البالغ من العمر 31 عاما، ان مسعى النادي للتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه يتطلب من الفريق ان يكون "موحدا أكثر"، وأقرب الى "عائلة".
وعاد كافاني بالذاكرة الى الجدال بينه وبين نيمار حول من يسدد ركلات الجزاء. وقال "صحيح حصلت مشكلة في تلك الفترة مع نيمار. لقد تكلمنا معا وقلت له اني أول من يريد أن يفوز هو بجوائز فردية، ولكن بشرط أن يضع الأهداف الجماعية في المقدمة".