العرس الأفريقي،، قراءة في الجولة الأولى بمفاجآتها:

الرياضية اون لاين / كتب-سمير كنعان

دقت طبول أكبر بطولات القارة السمراء، أمم أفريقيا2017 (الكان) التي تستضيفها الجابون من 14يناير إلى 5فبراير، وبعد انتهاء الجولة الأولى في كل المجموعات ومع أول ظهور لكل المنتخبات المشاركة نقدم لكم قراءة أولية لمسار البطولة، التي تميزت بكثرة التعادلات:

ضربة البداية
كانت غير مبشرة للبلد المضيف ضمن المجموعة الأولى التي تضم (الغابون-الكاميرون-بوركينافاسو-غينيا بيساو)، وتعادل الجابون مع غينيا بيساو بهدف لمثله، خاصة وأنّ الغابون تلقى التعادل بآخر لحظات المباراة في الوقت البديل، ليكون أشبه برصاصة قتلت فرحة الشعب المضيف، وأكملها الليلة الجابون بتعادل مخيب آخر مع بوركينافاسو هذه المرة هو الذي قاتل للتعادل بعد تأخره بهدف ناكولما البوركيني، إلا أن أوباميانغ ظهر بلقطة وحيدة كانت كفيلة بإبقاء الحظوظ الغابونية وتعادل من علامة الجزاء، وفي المقابل تعادل الكاميرون أيضاً مع بوركينافاسو في مباراة قوية بنفس النتيجة1/1، ثم فازت أسود الكاميرون بشق الأنفس وبمعجزة على غينيا بيساو 2/1 التي قدمت أفضل ما لديها وظلمتها قوانين الكرة بأن من يضيع عليه أن يقبل، بعدما تقدمت بهدف على الكاميرون وشكلت خطورة كبيرة بهجمات عديدة، استقبلت في الشوط الثاني هدفيْن بخطأيْن للحارس،
وتوغل الشك قلوب البلد المضيف بخوفٍ من تصادمهم مع الكاميرون في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنيْن!!

للمجموعة الثانية
التي شهدت ظهوراً مخيباً للعرب وفيها (السنغال تونس والجزائر وزيمبابوي)، سقطت الجزائر وهي المرشح الأكبر للقب في اختبارها الأسهل بالمجموعة بتعادل2/2 بعدما تأخرت بهدفيْن متتاليين بطريقة ساذجة، وربما الإيجابية الوحيدة هي العودة بالتعادل بآخر اللقاء ومنع الخسارة القاضية، إلا أنها ورطت نفسها في مأزق كبير خاصة بعد خسارة تونس أمام السنغال 2/0 والتي لم تكن الأفضل لكنها استغلت الأخطاء وسجلت وتصدرت، وبانتظار أن تكون اول المتأهلين اليوم في مواجهة زيمبابوي لو فازت، تاركةً الملحمة العربية بين الأشقاء محاربي الصحراء ونسور قرطاج في مباراة مفصلية كمفترق طرق لاستكمال المشوار أو حزب الحقائب مبكراً!!

وتأتي المجموعة الثالثة
بسقوط عربي آخر بعد خسارة أسود الأطلس المغرب بهدف نظيف من الكونغو الديمقراطية، سبقها تعادل فقير سلبي بين ساحل العاج أبرز المرشحين و توجو، لتتصدر الكونغو مؤقتاً بانتظار مواجهة الأفيال العاجية، بينما وجب على المغرب تصحيح الأمور بالفوز الحتمي المقبل على توجو.

رابعاً وأخيراً
لم تخلُ المجموعة الرابعة أيضاً من خيبة أمل عربية، إلا أنها أقل وطأة بعدما تعادل الفراعنة مع مالي سلبياً، في ظل فوز غانا على أوغندا بركلة جزاء آيو لتتصدر المجموعة، تاركة مصر في مهمة أسهل أمام أوغندا لتعديل الأوضاع ودخول معركة غانا ب4 نقاط وإلا ...!!

المحصلة
أنها جولة التعادلات بامتياز 5 مقابل 3 فوز، وأننا قد نشهد خروجاً مبكراً للبلد المضيف من الدور الأول إن لم تفز على الكاميرون، وأنّ العرب أوقعوا أنفسهم في أزمة بعد البداية الهزيلة، ولا يمنع ذلك من التشبث بالأمل الموجود، خاصة وأن كل المنتخبات الكبرى ظهرت بشكلٍ سيء باستثناء غانا، وأن الجمهور المتابع العاشق للقارة السمراء على موعد مع معارك طاحنة مقبلة، بعدما ثبت تماماً تقارب مستويات الجميع والندية الواضحة وأن الكلّ أتى للمنافسة لا للمشاركة فقط.!!