حكاوي جوال.. كما تدين تدان

جهاد عياش

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

 غزة ـ الرياضية اون لاين/ جهاد عياش

الحكاية الأولي: الشجاعية في الصدارة رغم الخسارة

ورائحة الطواحين فواحة بعد سلسلة من الأداء الرفيع،والجهد الكبير،والفكر البديع،أثمرت انتصارات متتالية،كست القمة باللون الأخضر ،بهمة فرسان الشرق،أبناء الحي الصامد البطل،حي الشجاعية الأبي،تعرض هؤلاء الفرسان لكبوة لعلها تكون عابرة،أمام نشامي خانيونس الشباب،بهدف المتألق بركات،أعاد به الفريق إلي واجهة الصراع من جديد،وحقق ما تمناه شقيقه الاتحاد الذي قلص الفارق إلي نقطتين فقط مع المتصدر اتحاد الشجاعية(27 نقطة)،بعد فوزه المثير بهدفين نظيفين على غزة الرياضي،نتيجة أعادت زملاء أحمد عبد الهادي- الذي تمني الهدية من النشامي وكان له ما أراد - إلي المنافسة بقوة على لقب دوري جوال الممتاز الذي أفلت منهم في اللحظات الأخيرة من العام الماضي،كما فتحت الباب علي مصراعيه أمام العديد من الفرق كغزة الرياضي والصداقة للعودة للمنافسة على اللقب .

الحكاية الثانية: جيران وهوان

أحداث كثيرة صاحبت مباراة الجارين الصداقة والشاطئ،لقاء أبناء المخيم الواحد،حيث بدأت بتكريم رمزين من رموز العمل الإداري في السنوات الماضية( علي أبو حسنين رئيس خدمات الشاطئ السابق،وجمال أبو حشيش رئيس نادي الصداقة السابق)وكان مشهدا جميلا،ولكن ما حدث بعد ذلك بين اللاعبين من مشادات كلامية واعتداءات جسدية بلا مبرر،والتي انعكست بالسلب على الجماهير التي سارعت بالتلفظ بألفاظ نابية ومسيئة بحق اللاعبين والحكام وبعض إداريي الفريقين بسبب تدخلهما الغير مقبول أثناء هذه الأحداث واعتراضهما على الحكام ،هذه التصرفات أساءت كثيرا إلي المنظومة الرياضية،وأحرجت العديد من الحضور وتساءل الكثير لماذا يا أبناء المخيم،يا شركاء المعاناة والتضحية،لماذا نهون على بعضنا البعض بلا أي داع.

الحكاية الثالثة: ادعموا هؤلاء الرجال

كل التحية والتقدير لقضاة الملاعب،أصحاب المهام الصعبة،في المباريات العصيبة،ولعل الأسابيع القادمة الحاسمة ستكون الأصعب، وسيكون الضغط مضاعفا عليهم،ويجب على الجميع دعمهم والثقة بهم،ففي مباراة الصداقة والشاطئ افتعل اللاعبون المشاكل،ووضعوا الجميع في حرج ،ولكن طاقم التحكيم بالكامل كان على قدر المسئولية،وكان التعاون واضحا بينهم من خلال المساعد الثاني الذي أبلغ حكم الساحة باعتداء أحمد سلامة على محمد السدودي فقام بطرده، والحكم الرابع الذي أبلغ حكم الساحة باعتداء هاشم برغوث على حازم قفة وقام بطرده أيضا،والعجيب أن كل من في الملعب شاهد هذه التصرفات المشينة،ثم تجد من يدافع عنهم ويعترض على الحكام بسبب تطبيق القانون عليهم،فكل التحية لطاقم التحكيم ونشد علي أياديكم وعلى الجميع التحلي بالمسئولية وعدم الانجرار خلف العابثين.

الحكاية الرابعة: كما تدين تدان

ونحن نتحدث عن التحكيم وأخطاء الحكام التي لا ينكرها أحد،نؤكد أن هذه الأخطاء لم تكن متعمدة في يوم من الأيام ، ففي مباراة غزة الرياضي وخدمات رفح ،أحرز معتز النحال هدف التعادل للخدمات من لقطة مثيرة للجدل، أثارت غضب كل منظومة غزة الرياضي، وفي مباراة خدمات النصيرات وخدمات رفح أحرزت النصيرات هدف الفوز الثمين في مرمي خدمات رفح أيضا من لقطة مثيرة للجدل اعترض عليها الرفحيون بشدة،كما أن خدمات النصيرات في مباراته أمام الصداقة تعرض مهاجمها للدفع الواضح من قبل حارس الصداقة ولم يحتسب الحكم شيئا، وطالبت بركلة جزاء مستحقة،وفي مباراتها أمام خدمات رفح أحرزت النصيرات هدفها أيضا بعد دفع واضح من مهاجمها لحارس خدمات رفح واحتسب الحكم الهدف الثمين،وعليه الأخطاء غير متعمدة وهي يوم لك ويوم عليك، وكفي بكاء واعتراضا.

الحكاية الخامسة: فريقان أعادا الحياة للمسابقة

فريق شباب خانيونس بعد فوزه المثير على المتصدر اتحاد الشجاعية بهدف نظيف،أعاد لنفسه وللفرق المنافسة الأمل للقتال من أجل نيل لقب البطولة،حيث قلص الفارق بينه وبين المتصدر إلي 6 نقاط فقط،وبين المتصدر والوصيف إلي نقطتين فقط، مما جعل العديد من الأندية تنظر للأمام من جديد،من ناحيته قرع خدمات النصيرات ،جرس الإنذار في وجه فرق النصف السفلي في جدول الترتيب بعد فوزه الغالي على خدمات رفح بهدف نظيف،حيث ستضطر هذه الفرق للنظر إلي الخلف كثيرا في المباريات القادمة ،بعد أن قلصت الفارق بينها وبين منافسيها إلي 7 نقاط فقط ،علما بأن جميع الفرق ستزور ملعب الدرة وهو الملعب البيتي لخدمات النصيرات وخدمات البريج طوال الدور الثاني، وقد حقق الفريق فوزين من أصل 3 مباريات لعبها على هذا الملعب،وخدمات البريج لم يخسر إلا مرة واحدة من أصل 3 لقاءات أيضا.

الحكاية السادسة: الدقائق القاتلة

الأوقات الحرجة في المباريات يجب التعامل معها بحكمة تكتيكية،وتركيز عال كونها قد تكون حاسمة في التتويج باللقب أو خسارته أو في عملية الهبوط،وكل أسبوع نشهد بعض هذه الدقائق القاتلة: • في مباراة اتحاد خانيونس وغزة الرياضي أحرز الاتحاد هدفيه في الدقيقتين( 87و94)وفقد الرياضي نقطة ثمينة كانت بحوزته، كما فقد في مباراته أمام خدمات رفح نقطتين ثمينتين بعد تلقيه هدف التعادل في الدقيقة (88)والآن رصيده (23نقطة )وكان يمكن أن يكون (26نقطة) • في مباراة شباب خانيونس واتحاد الشجاعية، أحرز بركات هدف الفوز في الدقيقة(85)من هجمة مرتدة وسط تهاون كبير من دفاعات الشجاعية، أفقدت الشجاعية نقطة ثمينة،وأعادت النشامي إلي المنافسة من جديد كونه قلص الفارق إلي (6 نقاط فقط بدلا من 9)وقلصت هامش الخطأ لاتحاد الشجاعية . • هدف الفوز الذي أحرزه زكريا أبو مراحيل مهاجم النصيرات، في مرمي خدمات رفح في الدقيقة(85)،منح النصيرات 3 نقاط ثمينة نقلت النصيرات من خانة البقاء المستحيل،إلي خان البقاء الصعب جدا،وهذا شيء في منتهي الأهمية والجدية من الناحية المعنوية،في حين عمق الشك في فريق خدمات رفح، وقلص حظوظه في المنافسة ،وضرب الخدمات في مقتل من الناحية المعنوية والذهنية. • الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، في مباراة الصداقة والشاطئ، حيث منح مهاجم الصداقة أحمد سلامة جرعة معنوية هائلة بإحرازه هدف التقدم في مرمي الشاطئ ،وفي نفس الدقيقة نزع الثقة من فريقه بعد حالة الطرد التي تعرض لها بلا مبرر،وتمكن زياد التلمس مدافع الشاطئ من إدراك التعادل بتسديدة رائعة في بداية الشوط الثاني.

الحكاية السابعة: البريج والنصيرات ليسا الأخيرين

انطلاقة مباريات الدور الثاني ونتائجها لا تعبر عن الترتيب المنطقي لجدول المسابقة،الذي يشير إلي تذيل خدمات البريج برصيد (8نقاط) يسبقه خدمات النصيرات برصيد (10 نقاط)، حيث حقق فريق البريج نقطتين من تعادلين وخسارة،أما خدمات النصيرات فحقق (6 نقاط) من فوزين وخسارة، في حين أن فرق خدمات الشاطئ وخدمات رفح وغزة الرياضي لم تغنم إلا نقطة واحدة من الثلاث مباريات الأولي ،وهذا مؤشر خطير قد يتدحرج بالفرق أو بعضها إلي المراتب السفلية في نهاية المطاف، خاصة أن الفرق الأدنى في الترتيب تحقق معدلات أعلي في النقاط، مع العلم أن تكرار الخسائر والتعادلات، ينحدر بالناحية المعنوية والذهنية ويؤثر على اللياقة البدنية ويصبح اللاعبون في وضع نفسي يصعب التعامل معه.