مرآة المبدعين و شمس الموهوبين

جهاد عياش

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال


في لحظة تعامدت فيها خيوط الشمس الذهبية ، على سطح الأقصى الرياضي ،انكشفت درر ولآلئ ، وألماس وجواهر ، مكسوة بحبات الدفء، وهمسات الحب ،ولمسات الوفاء ، ورسمت لوحة فسيفسائية ، تطيب لها النفوس ، وتشفي من وهجها العيون ، وتغار منها ريشات الرسامين ، وتنحني لها ألحان الغزل والنسيب ، وتعجز عن وصفها ألسنة المحدثين و المتكلمين .
بستان فرح ، وفستان عروس ، صاغته أنامل رئيس التحرير، أبو نبيل ، كروان المايكات ، وصداح المذياع ، أحمد أبو دياب ، عندما أخذ على عاتقه ، إنتاج وإخراج اللوحات والمشاهد المدهشة ، التي تنير دروب التألق الإبداع ، وتعيد من بات إلي العتمة قريب ، فيضحي مصباح نهتدي به ، ونأنس بعطفه وحنانه ، بعد أن كان بالأمس بعيد .
رواية ترويها كل أسبوع ، ثلة من نجوم الصحافة والإعلام ، وتصيغها كوكبة من اللاعبين والمدربين ، على مسرح المستطيل الأخضر ، حيث تبتهل الأشعار والأزجال ، وترقص على أنغامهم الجماهير ، أيقونات تتدحرج و تتغنى ، وتنثر الفرح والسرور ، وتبعث في النفوس الأمل والحبور ، وتعيد الأمل بصناعة التاريخ و الارتقاء إلي منصات التتويج .
كل هذا وأكثر شاهدته، عندما دعاني زميلي العزيز ، أحمد أبو دياب ، رئيس تحرير الأقصى الرياضي ، لحضور حفل تتويج وتكريم ، بوتقة من رواد الزمن الجميل ، بحضور الرئيس الفخري للموقع عبد السلام هنية " أبو إسماعيل " ، أمثال وليد أيوب ، وسعد سنونو ، قمم شوامخ ، تتنفس التضحية والعطاء ، ويسرى في عروقها الحب والإيثار ، وتحيى إذا ترعرع الصغار ، أبو حسنين نجم الصداقة ، ودرة الشجاعية يسار ، ومن خلفهم الصاغة المتألقون ، هاشم والسويركي والأشقر ،ربان سفن العميد والهلال ورفح الخدمات ، هؤلاء اللاعبين والمدربين ، الذين كان لهم بصمة واضحة في تألق فرقهم ، وتبوأها مراكز متقدمة ، في جدول الترتيب ، إضافة إلي المبدع المتألق صاحب أجمل التقارير النخالة زياد .
وكم كان الكلام جميلا عندما بدأ الرواية ، عندليب العرافة والإذاعة إسلام صقر ، وهو يروي قصص وحكايات هؤلاء الرواد الأوائل ، والمبدعين والموهوبين ، وعن دورهم البارز في الحركة الرياضية ، وما وصلت إليه من تقدم وازدهار ، كيف لا وهو يتحدث عن وليد أيوب " أبو عبدلله " أحد مؤسسي رابطة الأندية ، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية السابق ، ورئيس المجلس الأولمبي الحالي ، ودوره البارز في إعداد اللوائح والقوانين ، وإبراز الوجه الحقيقي للرياضة الفلسطينية في المحافل الدولية .. ، وسعد سنونو " أبو محمود " اللاعب والحكم والمدرب والذي يشرف الآن على ملعب اليرموك وما له من بصمات في كل المناصب التي تقلدها من أجل خدمة الرياضة والرياضيين خاصة كرة القدم .
وكم كان المنظر خلابا وأنت تري ، خليطا ممن عشقوا الرياضة ، رؤساء أندية ، أعضاء اتحاد ولجنة أولمبية ، مدربون لاعبون ، صحفيون وإعلاميون ، ممثلون عن روابط الجماهير ، تمتزج كلماتهم ، وتموج ابتساماتهم ، ويتبادلون أطراف الحديث ، دون أية حسابات ، أو مآخذات ، والكل يهنئ الكل بما حقق وأجز ويتمني المزيد من التقدم والازدهار .
فكل التحية والتقدير لمن منح هؤلاء الكؤوس والدروع ، ولكل من صاغ هذا اللقاء ، وجمع بين الأصدقاء ، ورد لهم العرفان والجميل ، ونفض عنهم غبار السنين ، وجمع بين نجوم المستقبل ورواد الزمن الجميل .