حكاوي جوال: أخيرا حضور المباريات مجاني

غزة- الرياضية اون لاين ـ كتب جهاد عياش

الحكاية الأولي : القمة .. مش حتنازل عنك أبدا

اكتست قمة دوري جوال بالحلة الخضراء ، بعد اكتساح الخدمات للشباب بثلاثية بيضاء ، وأداء  ممتع  أطرب  المشاهدين والمستمعين والقراء ، عرض أعادنا بالذاكرة للوراء ، أيام المزين والمغربي والحجار أبناء ، زمن الصدارة والبطولة وجمال الأداء ، أداء وأهداف أطربت الخدماتيين وسار بهم الخيلاء ، وأعلنت  الأفراح وأشعلت الأنوار والأضواء  ، نجوم في الميدان تلألأت وأخري على كرسي البدلاء  ، الأشقر وعطايا والسباخي شيخ العظماء ، يمينا ويسارا تراقص ، واصطاد الأخطاء ، وضرب  من جميع النواحي والأرجاء ، وأقلع بخدمات رفح إلي قمة الأجواء ، يغرد وحيدا وينشر الأنباء ، العيد قادم أيها الآباء أيها الأبناء ، والكل يشدو حبا وشوقا " مش حتنازل عنك أبدا مهما يكون  " ومعذرة لبقية الزملاء .


DSC_0443.JPG

الحكاية الثانية : أبناء المنطار  " نار يا حبيبي نار "

حكاية اتحاد الشجاعية ،رجال المنطار ،  أبناء السويركي وزملاء يسار ، صالوا وجالوا وانتزعوا آهات الثوار ، أشعلوا الجماهير وبانت في المدرجات النار ، لعبوا فأبدعوا ، وسددوا فسجلوا ، وانهمرت الهجمات كالأمطار ، واقتحموا حصون البريج وكلهم إصرار ، وفرضوا الإيقاع واستغلوا الأمتار ، أدهشوا المتفرجين واستحقوا  الانتصار ، بلمسات عطية وأقدام بلال و المتألق يسار ، وتغييرات أبو حلمي عنوان المسار ، في واحدة من أجمل مباريات شجعان المنطار ، أعلنوها صراحة قادمون للمنافسة بقوة وإصرار ، عازمون على القمة بعد طول انتظار ، ولسان حالهم يقول للقمة " بعدك يا حبيبي نار ولن نيأس مهما طال المشوار.
الشجاعية و خدمات البريج

الحكاية الثالثة : ميسي بقميص الخدمات

في كثير من الأحيان ،  ونحن نشاهد مباريات الدوري الممتاز في غزة ، وكيفية إهدار مهاجمينا الفرص السهلة أمام المرمي ، نتساءل كثيرا عن أسباب ضياع الفرص ، وتجتاح مخيلتنا مشاهد جميلة من مباريات الدوري الأسباني ، خاصة ما يقوم به النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة ، سواء بإحرازه الأهداف الجميلة بطريقة رائعة ، أو الكيفية التي يفك بها ميسي رموز الخصوم وحل ألغازهم ، إلا أننا وفي الأسبوع السادس من دوري جوال ،ورغم توقف الدوري الأسباني بمناسبة الأعياد ،لم  نشعر بهذا الفراغ، خاصة في مباراة القمة الرفحية بين الخدمات والشباب ، إذ أن اللاعب  الفذ والهداف الكبير سعيد السباخي  استطاع  وبكل اقتدار أن يقوم بهذا الدور فأحرز  الهدف الأول بطريقة لا تقل روعة واتقانا عندما ،راوغ كل من قابله وسدد بيسراه على يسار الحارس الشبابي معلنا تقدم الخدمات ، ومن ثم قام  بتمرير كرة رائعة جاء على إثرها الهدف الثاني للخدمات ، قبل أن يتخلص بطريقة أكثر من رائعة ، وعلى طريقة أمهر اللاعبين في العالم من المدافع عبدالله سلامة ومن ثم راوغ الحارس وأحرز الهدف الثالث ، كما أنه كان الأخطر على المرمي الشبابي طوال المباراة.
سعيد السباخي

الحكاية الرابعة : لا تلعب بالنار تحرق أصابيعك

ظاهرة جد خطيرة ، شاهدناها في ملعبي رفح واليرموك هذا الأسبوع  ، تنذر بكوارث كبيرة لا تحمد عقباها ، وهي إشعال نيران في المدرجات من قبل بعض الجماهير ، و مدرجات ملاعبنا غالبا ما تكون مكتظة بالمتفرجين ، وهي في نفس الوقت غير جاهزة لإخلائها في حال حدوث أي طارئ ، ولا أدري من أين أتت هذه الظواهر السلبية والخطيرة جدا على حياة الجماهير خاصة الأطفال منهم ، وكيف يسمح منظمو المباريات وأجهزة الأمن بمثل هذه الظواهر ، وكيف تسمح روابط مشجعي الأندية ، ومجالس الإدارة بمثل هذه الظواهر ، إضافة إلي الألعاب النارية ، والقنابل الصوتية والدخانية ، وكأننا في حالة حرب ؟؟!


بيت لاهيا جمعية الصلاح

وقفوهم إنهم مسئولون

أين المسئولون ؟ أين رجال الشرطة ؟ أين مراقبو المباريات ؟ أين رجال الاتحاد ، وقد كانوا في الملاعب وشاهدوا هذه المناظر بأم أعينهم ، أين أعضاء مجالس الإدارات ، وأين العقلاء من كبار المشجعين ؟ هل نسي هؤلاء ما حدث في الأسبوع الماضي عندما بترت أصابع أحد المشجعين ؟ لماذا تغضون الطرف عن مثل هذه الأفعال ؟ هل أصبح حضور الجماهير مقدس للملاعب مهما صدر منهم ؟ وهل اقتصر حضور هذه الثلة المسئولة والقيمة على الرياضة للجلوس في المقصورة والتسامر وذكر القصص والسوالف ، أو الاستمتاع بدفء الشمس ، أو للهروب من أعباء الحياة اليومية والعائلية ؟! " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "

الحكاية الخامسة : لماذا سقط هذا الشخص عن الشجرة

شاب صغير ، حمله عشقه لنادي اتحاد الشجاعية ، وولعه بكرة القدم ، للحضور إلي ملعب اليرموك ، لمشاهدة مباراة فريقه أمام خدمات البريج ، ولأن كثير من الفتيان لا يملكون ثمن التذكرة ، نتيجة الفقر والبطالة والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ، من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، وبفعل الحروب الشرسة والغارات المدمرة للطائرات الحربية الاسرائيلية ، التي كان لحي الشجاعية النصيب الأكبر منها ، وأدت إلي تدمير آلاف البيوت ،وتشريد عشرات الآلاف من منازلهم ، وفقدان الكثيرين لمصدر رزقهم ، يلجأ البعض منهم إلي طرق ملتوية لمشاهدة المباراة ، خاصة أن ظروف ملعب اليرموك تسمح بذلك ، لوجود ثغرات كثيرة خاصة في الجانب الشرقي ، الذي قصفت مدرجاته من قبل طائرات الاحتلال ، ثم أزيلت لخطورتها على حياة المتفرجين ، هذا الشاب اتخذ من أغصان شجرة من أشجار ملعب اليرموك مقعدا له ، وفي أواخر الشوط الثاني ، وعندما كان فريق الشجاعية ، يهدر الفرصة تلو الأخرى ، يبدو أنه انفعل مع احدي الفرص الضائعة ،وحرك قدمه في الهواء ، ونسي أنه يجلس على غصن شجرة رفيع ، فهوى به الغصن إلي الأرض ، ومن ثم نقل إلي المستشفي ، وهذا يذكرنا بقصة الطفل الذي لم يكن معه ثمن التذكرة وماذا حدث له في الأسبوع الماضي ، والسؤال إلي متى أيها المسئولون ؟ وماذا تنتظرون ؟!
الشجاعية و خدمات البريج

الحكاية السادسة :  أخيرا حضور المباريات مجاني

للتغلب على حالة العوز والفقر، التي تتسم بها  الكثير من جماهير كرة القدم ، ومحبيها ومتتبعيها ، وللتخلص من حالة البؤس ، التي يعيشها بعض أطفالنا وشبابنا  الشغوفين بحضور المباريات وتشجيع فرقهم ، أقترح على الأندية خاصة الجماهيرية منها ، أن تشتري عددا معينا من التذاكر مساهمة منها في رسم البسمة ، على شفاه الأطفال والفتيان المحرومين وتوزيعها عليهم ، قد يقول قائل : ليس لدي الأندية موارد تغطي هذا الجانب ،وإليكم المقترح التالي للتغلب على هذه المعضلة ، فمثلا تقوم إدارة الشجاعية بشراء ألف تذكرة ، ومن ثم يقوم بعض الأشخاص أو المحبين ، الذين لديهم علاقات جيدة ، مع التجار وأصحاب رؤوس الأموال ، بالاتفاق معهم على شراء مائة تذكرة لكل واحد واستغلال هذه التذاكر في الدعاية لمنتجهم ، فمثلا من لديه مطعم يقوم بشراء ما يستطيع من تذاكر ، ثم يعلن أنه من يتناول  عنده وجبة ، فله تذكرة مجانية   وكذلك أصحاب السوبرماركت يعلنون من يشتري من محلاتنا ، له تذكرة مجانية وكذلك أصحاب المصانع والمعامل والمخابز ... وهذا المشروع التسويقي والمصالح المشتركة تشترك فيه جميع الأندية من رفح حتى بيت حانون ، وربما يكون هذا بداية مشروع كبير لأن تصبح لعبة كرة القدم سلعة تدر الربح على الجميع ، وأذكر هنا كيف كانت تسوق تذاكر المباريات قبل أكثر من ثلاثين سنة أو يزيد في المدارس ، حيث كان يأتي بعض الشباب و يبيعون التذاكر في فصول الطلبة وكنا نشتري التذاكر من مصروفنا ونحن سعداء جدا .
حربي السويركي الشجاعية

الحكاية السابعة : سر استقالة احميدان بربخ

في خطوة استغربها خبراء ومحللي كرة القدم ، وانزعج منها العديد من المتفرجين والمعجبين باتحاد خانيونس ، قدم المدير الفني للطواحين احميدان بربخ استقالته من الفريق ، والأغرب من ذلك أن مجلس إدارة الطواحين قبل الاستقالة في خطوة غير متوقعة ، علما بأن الفريق يحتل المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 11 نقطة خلف المتصدر خدمات رفح برصيد 14 نقطة ، وهو صاحب أقوي خط هجوم برصيد 12 هدفا ، وبينها مباراة في الأسبوع القادم على ستاد المدينة الرياضية ، لو فاز بها الطواحين سيتصدرون المسابقة ، وحصيلة احميدان مع الطواحين جيدة فقد حقق 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة فقط ، ، ويؤدي الفريق المباريات على أرضه بطريقة رائعة ، ولكن أين تكمن المشكلة ؟

المشكلة تكمن في ملعب اليرموك ، فلم يذق طعم الفوز على هذا الملعب ، والسبب من وجهة نظر  احميدان ، أن ملعب اليرموك رفيع ومساحته أصغر من ملعب المدينة الرياضية ، الذي يتدرب علية ويبنى خططه على استغلال مساحات الملعب ، إضافة إلي التكتلات الدفاعية التي تتبعها الفرق أمام الطواحين ، وهذه ملاحظة مهمة قد تغيب عن الكثير منا ، ونحن نري على سبيل المثال في الدوري الأسباني كيف يعاني برشلونة ، عندما يلعب خارج أرضه ، بسبب صغر ملاعب الخصوم ، ومما يؤثر أيضا على أداء الفرق  ، طول عشب الملعب ، وإن كان الملعب مبللا أم جافا ، فكل هذه الأمور تؤثر بالتأكيد على أداء الفرق ، التي تؤدي بطريقة جماعية ، وتلعب الكرة على الأرض للمتعة ، وتستغل مساحات الملعب طولا وعرضا ، وهذا يقودنا إلي فرض واعتماد مقياس واحد لكل ملاعبنا مع مراعاة العرض والطول القانوني للملاعب .
بربخ

الحكاية الثامنة : نجوم الثنائيات

شهد هذا الأسبوع تألق بعض المهاجمين ، وبزوغ نجم البعض الآخر ، فقد شهد الأسبوع السادس من دوري جوال الممتاز تسجيل 3 لاعبين لهدفين في نفس المباراة ، بدأها نجم خدمات رفح سعيد السباخي  الذي دون هدفين رائعين في مرمي الشباب ، وانتهت المباراة بثلاثية نظيفة ، واستطاع لاعب خدمات النصيرات حازم الحاج ، من تسجيل هدفين مهمين في مرمي خدمات خانيونس ، منحتا فريقه النصيرات نقطة ثمينة ، واختتم الثنائيات الفهد الأسود للعميد غزة الرياضي ،لاعبه وهدافه سليمان العبيد ، عندما سجل مرتين في مرمي الهلال ليقود فريقه لفوز ثالث هذا الموسم و3 نقاط ثمينة ، وأصبح هداف الدوري برصيد 5 أهداف مع محمود وادي .
الهلال وغزة الرياضي

الحكاية التاسعة : هل تعلم

•           أن متصدر البطولة خدمات رفح الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن ، وأنه الفريق الوحيد الذي حقق 3 انتصارات متتالية هذا الموسم .

•           أن فريقي خدمات البريج وخدمات النصيرات ، الفريقان الوحيدان اللذان لم يحققا أي انتصار لحد الآن .

•           أن حازم الحاج نجم خدمات النصيرات الصاعد أول بديل يحرز هدفين متتاليين هذا الموسم بعد نزوله في مرمي خدمات خانيونس .

•           أن عدد المدربين المستقيلين أو المقالين في دوري جوال أكبر من عدد الأسابيع التي لعبت ، حيث بلغ عدد المدربين المستبعدين من فرقهم 7 ، في حين عدد أسابيع الدوري بلغت 6 فقط وهذا رقم قياسي لم يحدث في جميع أنحاء العالم .

•           أن محافظة خانيونس هي المحافظة الوحيدة التي استغنت أنديتها عن جميع المدربين " حسين الحاج مدرب الشباب وحسين الترابين مدرب الخدمات وأخيرا احميدان بربخ مدرب الاتحاد .

•           أن التعادل السلبي الذي حسم مباراة الصداقة واتحاد خانيونس على ملعب اليرموك هو الأول هذا الموسم .

الحكاية العاشرة : الدقائق القاتلة

•           في مباراة اتحاد الشجاعية و خدمات البريج حيث سجلت الشجاعية  الهدف الأول في الدقيقة 83 عن طريق يسار الصباحين ، والهدف الثاني في الدقيقة 93 عن طريق بلال زيتونية .

•           في مباراة خدمات خانيونس وخدمات النصيرات سجلت النصيرات هدف التعادل في الدقيقة 89 عن طريق البديل حازم الحاج .

•           في مباراة غزة الرياضي وهلال غزة سجل الرياضي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 94 عن طريق اللاعب سليمان العبيد .

•           في مباراة شباب خانيونس وخدمات الشاطئ سجل محمد بركات هدف الشباب في الدقيقة 37 وفي نفس الدقيقة سجل سامي أبو القرشين هدف التعادل للشاطئ .
شباب خانيونس وخدمات الشاطئ