ستاد الحسين ... ورشة عمل مفتوحة على مدار 18 ساعة يوميا !

 

الخليل - فايز نصار

منذ افتتاحه قبل خمس سنوات اصبح ستاد الحسين بالخليل ورشة عمل مفتوحة ، تخدم قطاع كرة القدم في المحافظة الكبرى ، والمحافظات الأخرى ، حيث يعمل على مدار 18 ساعة بشكل شبه يومي .

وكان درة منشأتنا الرياضية انجز سنة 2009 بالتعاون بين بلدية الخليل ووزارة التربية والتعليم واتحاد الكرة على انقاض ملعب الحسين الترابي ، الذي كان انشا مطلع الخمسينات ، بجانب "ام المدارس" ، الحسين بن علي الثانوية .

ويتسع ستاد الحسين الدولي ل 4500 متفرج جلوسا في الوضع الطبيعي ، ويصل استيعابه أحيانا الى اكثر من ثمانية الاف متفرج ، عندما تكون هناك مباريات حساسة .

ويضم ستاد الحسين اضافة الى الملعب - وقياسه 105 في 65 متر – غرف للاعبين ، وحمامات خاصة بالفرق ، وعدة غرف إدارية ، وقاعة للمؤتمر الصحفي ، وقاعة خاصة للشخصيات المهمة ، وغرف للحكام ، وقاعة اجتماعات وكافتيريا ومصلى .

وقال مدير الستاد محمد الجمل : ان جميع الأندية تستفيد من خدمات الملعب ، حيث يتدرب فرق الشباب والأهلي والجمعية وطارق بن زياد من المدينة وفرق اندية السموع وبيت امر والعروب وبني نعيم وتفوح من اندية المحافظة على الملعب ، كما تستفيد من التدريب في الملعب فرق المراحل السنية للشباب والأهلي والجمعية وطارق ، ناهيك عن استفادة فرق اكاديمية العميد الكروية التابعة لشباب الخليل ، واكاديمية النادي الأهلي من خدمات الملعب .،

واضافة الى الأندية تستفيد من خدمات ستاد الحسين فرق مدارس الخليل ، ومنتخبات الخليل والجنوب ، ومنتخبات التربية والتعليم ، وفرق الجامعات والأجهزة الأمنية ، والفرق الشعبية ، والفرق القادمة من المحافظات الأخرى ، كما حصل مع فريق برج اللقلق الذي نظم فعالية كروية قبل أيام على الستاد .

واكد الجمل ان الملعب مفتوح يوميا من الساعة السادسة صباحا ، حتى الثانية عشرة منتصف الليل ، حيث يعمل على مدار 18 ساعة يوميا ... ومن اجل ذلك – أضاف الجمل – يخضع الملعب الى عملية صيانة دورية ، حيث تتوفر المواد والأدوات اللازمة للصيانة بشكل دائم .

وتركز اعمال الصيانة على أرضية الستاد ، حيث يرى الكثيرون ان أرضية ستاد الحسين هي الأفضل ، كما تشمل اعمال الصيانة المدرجات والاسلاك المحيطة ، بسبب ما يلحق بها من اذى أحيانا ، على خلفية تصرفات قد تخرج عن النص ، كما ان إدارة الستاد تستفيد في المباريات الكبرى من تعاون اقسام البلدية الأخرى لصيانة الستاد وتنظيفه .

ولعل اهم المشاكل التي تواجه الستاد- كما يقول الجمل – ان كل ناد ينظر الى مصلحة فرقه ، بينما تحاول إدارة الستاد توليف مصالح الأندية ، والخروج ببرنامج واقعي ، لا يموت فيه الذئب ، ولا تفنى الغنمات ، تبعا لبرامج الأندية واحتياجاتها ، وطاقات الستاد ، وبرنامج المباريات الرسمية والودية لمختلف الفئات .

ورغم .. يجتهد العاملون في الستاد للخروج ببرنامج واقعي سلس ، بعيدا عن التضاربات ، والفضل في ذلك للمنظومة الالكترونية الخاصة بالستاد ، من الناحية الادارية والمالية ، وهذا ما يسهل تعامل إدارة الستاد مع اتحاد كرة القدم من مختلف النواحي ، بشهادة العاملين في الاتحاد.

ولم تكن إدارة ستاد الحسين لتنجح في عملها لولا التعاون والدعم الذي تجده من اسرة اتحاد كرة القدم ، وعلى رأسها الأخ اللواء جبريل الرجوب ، لان اسرة الاتحاد على تواصل دائم مع إدارة الاستاد لضمان افضل خدمة لجميع الفرق والمنتخبات .

والامر نفسه بالنسبة لبلدية الخليل.. حيث يسهر المجلس البلدي ، برئاسة الدكتور داود الزعتري على متابعة تسيير الستاد ، لضمان افضل خدمة لجميع الرياضيين .

وبالمناسبة شكر مدير الاستاد محمد الجمل المجلس البلدي ، الذي تجاوب مع نداءات الجماهير الرياضية ، وانجز المظلة الخاصة ، التي يستفيد الجمهور منها في الحر والقر ، وخاصة في الشتاء ، حيث تلقت إدارة الستاد كتب الشكر على هذا الإنجاز من المؤسسات ذات الصلة ، وخاصة من الأندية .

ولا يفوت الأخ محمد الجمل توجيه الشكر لكل من يتعاون لانجاح الفعاليات المختلفة في ستاد الحسين ، وخاصة رجال الامن والخدمات الطبية العسكرية والهلال الأحمر ، ومجموعة اقسام بلدية الخليل ، التي تتعاون بايعاز من رئاسة البلدية لضمان افضل خدمة في مختلف الظروف.