لوبيز كارو يقود "الإصرار" السعودي في انطلاق كأس الخليج

الرياضية/ رويترز

 يقول خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية في مشاركته الأولى بكأس الخليج لكرة القدم إنه لا يخشى الإقالة إن فشل في منح البلد المضيف لقب البطولة لكن سيكون عليه أن يحذر مفاجآت الافتتاح أمام قطر في وقت لاحق يوم الخميس.

كما سيكون على المدرب الاسباني الذي تنتظر فريقه مباراة أخرى لا تقل قوة أمام البحرين في المجموعة الأولى الأسبوع المقبل أن يعود بالذاكرة للعام الماضي فقط حين فقد سلفه فرانك ريكارد منصبه على أثر الفشل في البطولة ذاتها.

وستقص السعودية البلد العربي الأكثر سكانا في الخليج شريط البطولة في استاد الملك فهد بالرياض في مواجهة الجار القطري الذي يقوده المدرب الجزائري جمال بلماضي.

وبعدما تابعت السعودية منافساتها قطر والإمارات وسلطنة عمان والكويت تتعاقب على الفوز بلقب البطولة الإقليمية منذ أحرزت لقبها الأخير في 2003 قال لوبيز كارو المدرب السابق لريال مدريد إنه يعي جيدا أهمية هذه البطولة للدولة المضيفة.

وقال لوبيز كارو في مؤتمر صحفي عشية انطلاق البطولة "موضوع الإقالة في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية في البطولة لا يشغل بالي" مضيفا أنه يركز بشكل تام على عمله.

وفي المنامة في مطلع 2013 خسرت السعودية مباراتين في المجموعة الثانية أمام العراق والكويت ولم تنل فوزا إلا على حساب اليمن الضعيف لتودع البطولة مبكرا ويفقد ريكارد مدرب برشلونة السابق منصبه قبل حتى أن يعود للرياض.

ولن تقل البداية يوم الخميس صعوبة عنها في 2013 إذ سيلعب السعوديون في مواجهة منافس لم يخسر في آخر ثلاث مباريات ودية ويقوده بلماضي بنجاح منذ ترقى من تدريب المنتخب الأولمبي في مارس آذار الماضي.

وتابع لوبيز كارو "مباراتنا ضد قطر كبيرة ومرتقبة.. لاعبو فريقي ممتلئين بالحماس والإصرار على الفوز والخروج بنقاط المباراة. نحن نعي صعوبات المباراة.. ولنتجاوزها لابد أن يبذل كل لاعب من مستوياته وعطائه."

وسيعاني البطلان السابقان من غياب لاعبين مؤثرين. فالسعودية استبعدت للتو الظهير الأيمن ياسر الشهراني للإصابة وهو السبب نفسه الذي أبعد خلفان إبراهيم هداف قطر عن البطولة. وستفتقد قطر أيضا للمهاجم سيباستيان سوريا "لأسباب خاصة."

وأضاف مدرب السعودية "فقدنا لاعبين مهمين جدا.. لكن لدينا لاعبين مميزين لديهم القدرة على تعويض النقص. أمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين لديهم القدرة على الفوز في أي مباراة.. في البطولة."

ولن يغيب ضغط البطولة عن قطر حتى وإن قال بلماضي إنه يسعى من خلالها لبناء تشكيلة من أجل المنافسة في كأس آسيا التي تستضيفها استراليا مطلع العام المقبل.

ونقل موقع الاتحاد القطري لكرة القدم على الانترنت عن بلماضي قوله "الهدف الرئيسي لعملنا في هذه المرحلة هو بناء منتخب جيد وقوي لخوض منافسات كأس آسيا."

وتابع لدى وصوله للرياض يوم الأربعاء "لا شك في قوة الفريق السعودي ومن المؤكد أن المباراة معه ستكون قوية وصعبة.

"الفريق السعودي هو المرشح الأول للقب.. ورغم كل ذلك فأنا اتوقعها مباراة جميلة من الفريقين."

ولا يتوقع أن يغيب الجمهور القطري عن الملعب بالنظر لقرب المسافة بين البلدين الجارين قبل أن تجمع المباراة الثانية في المجموعة بلدين لم يسبق لأيهما نيل اللقب.

بل إن اليمن الذي بدأ مشاركته في البطولة منذ بطولة الكويت 2003 لم يسبق له الفوز ولو بمباراة واحدة وسيلعب ضد البحرين البلد الذي استضاف النسخة الأولى من كأس الخليج وفشل مرارا في الفوز بلقبها.

وقال العراقي عدنان حمد مدرب البحرين ذائع الصيت "نتطلع لتحقيق الفوز الأول في مباراتنا الأولى ووضع هوية مبكرة لنا أمام المنتخبات الأخرى."

وستفتتح البطولة بمراسم يحضرها مسؤولون سعوديون وأجانب أبرزهم السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا