زاوية حادة .. فلسطين الآسيوية .. افخر بك يا وطني

د. حسام حرب

(كاتب مقال)

  • 1 مقال

كاتب مقال زاوية حادة


 فلسطين الآسيوية .. افخر بك يا وطني

كتب/ حسام الدين حرب

وأصبح الحلم الفلسطيني حقيقة يشهد الجميع به فاليوم فلسطين أصبحت بين الكبار ورسمت معالم وحدود المكان والزمان لتضرب أكثر من عصفور بحجز واحد ويبدأ الجميع يتحدث عنها وعن التاريخ الرياضي الفلسطيني الموجود منذ القدم ولنبدأ اليوم المرحلة الحقيقة نحو رسم المجد القادم للرياضة الفلسطينية.

منذ أن انطلقت فعاليات بطولة التحدي في المالديف بدأت أبحث عن مكان لأشاهد فيه المباريات وذلك لصعوبة توافر جهاز خاص بفك التشفير الخاص بقنوات "بي إن سبورت" في مكان تواجدي ولكن وأثناء الحديث مع زميلي أحمد أبو دياب على الفيس بوك قال لي بأنه بإمكانك متابعة مباريات البطولة على شبكة الإنترنت عبر مرئية الأقصى، وأرسل لي الرابط لأتابع بعده المباريات بشكل مستمر، إلى أن جاءت المباراة النهائية وسألني أصحابي وأصدقائي الطلبة السوريين الذين اسكن معهم عن هذه البطولة وما هي المميزات والفوائد التي ستجنيها فلسطين من هذه المشاركة، وشرحت لهم بالتفصيل وقرروا أن يتابعوا معي المباراة النهائية، ومنذ اللحظة الأولى لبدء المباراة تفاجأ الجميع بأن هذا هو أداء المنتخب الفلسطيني وقالوا لي من يملك منتخباً بهذا الشكل لا بد وأن يكون له شأناً كبيراً وبصراحة كان التشجيع لهم بحجم تشجعي للمنتخب وبعد ذلك تكلل المجهود بالفوز والتتويج باللقب ليرفع الجميع اسم فلسطين عالياً خفاقاً.

ولهذا فإن الجميع اليوم مطالب بأن يوضحوا للعالم بأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويمارس كرة القدم كباقي شعوب العالم ولهذا فالمطلوب منا كثيرا باستغلال الحدث بشكل جيد من خلال التواصل مع شعوب العالم بأجمعه وجمع التأييد للقضية الفلسطينية من خلال كرة القدم وخاصة بأن الحدث القادم في يناير 2015 ليس ببسيط وأنظار آسيا الأكبر في قارات العالم ستكون مسلطة نحو منتخبات هذا البطولة والتعرف على تاريخها وحضارتها ومجدها وغيره، ولهذا فإنني أتمنى أن يكون لدى اتحادنا رؤية وخطة طموحة تضمن لنا حسن الاستغلال لهذا الحدث عل أفضل وأكمل وجه، وبالتالي بعد هذا الإنجاز لا بد علينا أن نفكر بالمرحلة القادمة والمحافظة على المكاسب التي حصلنا عليها، وأقولها بصوت عالي لا مجال للتراجع ففلسطين اليوم أصبحت رقماً صعباً وجميع  منتخبات آسيا ستضع ذلك بالحسبان

وفي النهاية أفخر بفلسطين الآسيوية وبفلسطين العربية وأفخر بك يا وطني  وأتمنى أن تكون هذه الفرحة خطوة على طريق التحرير بعد أن أتممنا  المصالحة الأخوية بين حركتي فتح وحماس ... فآسيا اليوم تقولها أهلاً  وسهلاً بالضيف الكبير القادم إلى آسيا إنه الفدائي الفلسطيني العنيد.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

hoss1983@gmail.com