مقال أمجد الضابوس

نعمان.. والاحتلال المُفترَى عليه !!

أمجد الضابوس

(كاتب)

  • 1 مقال

كاتب

نعمان.. والاحتلال المُفترَى عليه !!

كتب / أمجد الضابوس

 

لم أتفاجأ من خبر إعلان الأهلي المصري اهتمامه بضم لاعب منتخبنا الفلسطيني وترجي واد النيص أشرف نعمان، فهذا النجم، الذي سجّل هدف الفوز لمنتخبنا في شباك الفلبين، وقاده للتتويج بلقب التحدي، والظهور لأول مرة في أمم آسيا بأستراليا، يمتلك إمكانيات بدنية وفنية، تؤهله لارتداء الفانلة الحمراء، وهو بحق، أفضل من بعض مهاجمي الفريق الأحمر الحاليين.

وما من شك، أن مسئولي القلعة الحمراء، أذهلتهم، مهارات نعمان، وهو يقوم بمراوغة المدافعين، وقدرته العالية في تحويل الركلات الثابتة إلى أهداف، وصناعة الأهداف للزملاء، وتجلت هذه المهارة، عندما كان يلعب الفنان في الأطراف، ويقود بعنترية مدهشة غزوات صوب مرمى الخصوم، بينما المدافعون يهربون من مواجهته، في مشاهد توحي بأنك، أمام لاعب من طراز عالمي.

ظهور نعمان بهذه المهارة، وإن كان يدفعنا للشعور بالفخر، لكنه في المقابل، يدعونا للشعور بالمرارة، لأن هذا الفنان، وصل إلى هذا المستوى دون أن يتدرج في أكاديميات ومدارس كروية، ولك أن تتخيل، كيف سيكون مستواه، لو أن موهبته تم صقلها في أكاديمية كروية؟! وكم هو عدد اللاعبين الفلسطينيين، الذين يحملون جينات الموهبة، لكن فاتهم قطار النجومية، بسبب التقصير والإهمال وغياب الرعاية اللازمة؟!

** إذا تغيرت مواقف أي مسئول، باختلاف الزمان والمكان، ففي الأمر إنَّ، وأخواتها.. لكن لذلك فوائد أيضاً، منها كشف الحقائق.. وحقيقة موقف رئيس الفيفا بلاتر تجاه، الخلاف الكروي الفلسطيني - الإسرائيلي، تكشّفت من خلال اعترافاته الأخيرة، لرئيس اتحاد الكيان آفي لوزون، عن العضوية الجيدة، وبعدم وجود خرق احتلالي للقانون، بشكل أوحى، أن خصمنا هو الاحتلال المُفترَى عليه.. ندرك أن لزعيم الفيفا حساباته الخاصة، التي تدفعه لإطلاق تصريحاته، خاصة في هذه الفترة، التي يعتزم فيها إعلان ترشحه لولاية جديدة لإمبراطورية الفيفا، ولكن ليس على حساب سمعتنا، خاصة وأن اتحادنا الكروي تحلّى بالصدق، ولم يفترِ، في شكوى الانتهاكات الإسرائيلية للفيفا.

** تكرار الزيارة لبلد ما، ليس دائماً، دليل حب، وإلا كان كيري وكلينتون ورايس، في طليعة العاشقين لفلسطين.. لو لم يكن لنا قضية، كم مرة كان بلاتر سيزور فيها فلسطين؟ وهل كرتنا محورية في المنطقة، لدرجة تدفع رئيس جمهورية الفيفا، إلى زيارتها أربع مرات؟! الواقع، أن فلسطين، هي التي تجبر المسئولين على زيارتها، لأن لها قضية حية، والانحياز لمعاناتها وآلام شعبها، هو تيرمومتر النزاهة والنجاح.