كحيل: اختيار لاعبي منتخب الطائرة لم يتم وفق أسس علمية

غزة- الرياضية

أعرب مدرب الكرة الطائرة إيهاب كحيل عن استغرابه من آلية اختيار لاعبي المنتخب الوطني للكرة الطائرة المقرر اشتراكه في البطولة العربية التي ستقام في الكويت خلال الفترة من 25 نوفمبر - 6 ديسمبر 2014.

وقال كحيل عبر صفحته على موقع "الفيس بوك" إن من أبجديات اختيار لاعبي المنتخبات هو بالأساس يعود إلى مستوى اللاعب وأدائه من الناحية البدنية والفنية والمهارية الذي يظهر من خلال المباريات الرسمية وغير الرسمية ، فتحديد مستوى اللاعب لا يأتي من خلال إعجاب الجمهور بضربة ساحقة هنا وهناك ، فلاعب المنتخب يكون لاعباً متكاملا وبمواصفات معينة مع الأخذ بعين الاعتبار عنصر الطول والقوة التي تستطيع مجاراة لاعبي الدول الأخرى.

وأوضح كحيل أن قياس مدى جاهزية اللاعب لاختياره للمنتخب يجب أن يتم عبر قياس وتحليل كافة العناصر المطلوبة للاعب المنتخب ، ويأتي ذلك عبر لجنة متخصصة من أصحاب الخبرات العلمية والرياضية تحضر كافة مباريات المسابقات وتقوم بالتحليل عبر نماذج مخصصة لهذا الأمر ولكافة اللاعبين دون تمييز حتى تسود العدالة في الاختيار ، بعدها يتم تصنيف اللاعبين حسب المراكز ومن ضمنهم اللاعب الحر(الليبرو) وقدرته على الاستقبال والدفاع ، ويتم تجهيز القائمة من 12 لاعبا ويتم إخبارهم بأنهم عناصر المنتخب الرئيسة ويضاف إليهم عدد من اللاعبين من المستوى الأقل كاحتياطي مع علمهم بذلك.

وأشار الى ان كل ما ذكره لم يطبق، إنما ما حدث هو اختيار حسب الاسم والنادي والنظرة العامة السطحية للاعب من خلال ظهوره في بعض المباريات ، "وإن كنت مخطئاً فيا حبذا لو نرى نماذج التحليل التي تم من خلالها اختيار اللاعبين وجيد أن نعرف أسماء من قاموا بالتحليل ، وما يؤكد كلامي أن بعض اللاعبين تم استثناؤهم من المنتخب مع أنهم حصلوا على جائزة أفضل لاعب في مركزهم وهكذا".

وأكد كحيل أن اختيار عدد (16) لاعبا من غزة لاختيار (6) لاعبين فهذا يؤكد على عشوائية الاختيار أي أن نسبة اللاعبين على نسبة العدد المطلوب 267 % فالأصل أنه تم اختيار الست لاعبين من خلال الطريقة التي ذكرناها ويتم التركيز عليهم في التدريبات لرفع مستواهم البدني والمهاري لأن حصة اللاعب الرئيسي التدريبية ستقل في ظل وجود 16 لاعب فحجم الاستفادة بالتأكيد ستكون أقل ، لأن من حق كافة اللاعبين الستة عشر المساواة في التدريب ، ورب سائل يقول كيف سيتدرب ست لاعبين فقط في ظل المحاصصة بين غزة والضفة فأقول أن كل الأندية واللاعبين مستعدون تقديم العون والمساعدة والتدريب مع المنتخب من أجل سواد عيونه لأن المهمة وطنية وكلنا وطنيون وهذا أمر سهل.

واضاف "وإذا ما تحدثنا عن آلية التصفية لاختيار 6 لاعبين من أصل 16 فكيف يتم ذلك ، هل من خلال التدريب فقط ؟ هل قام المنتخب بعدة مباريات ودية لاختيار اللاعبين وحسب التحليل العلمي والرياضي الذي ذكرناه ؟ فكم أتمنى أن يكون قد حصل ذلك" .

وتابع كجيل "وبالإشارة إلى التجانس بين لاعبي غزة والضفة فإننا نعلم جميعنا أن المحاصصة بين أبناء الشعب الواحد هي لاعتبارات سياسية بامتياز وليس من الرياضة بشيء فلربما تجد أن غزة لديها 8 لاعبين مميزين وكذلك ممكن العكس وليس شرطا 6 لاعبين ، ولا أعتقد أن التجانس يحدث عند التجمع ليوم أو يومين حتى أسبوع في ظل جهل كل شطر من شطري الوطن بإمكانات اللاعبين لأنه لم يرهم من خلال أدائهم في المباريات ، ولتجاوز تلك المشكلة كان الأصل أن يتم تبادل أشرطة مباريات بين المدرب ومساعده وعقد لقاءات عبر الفيديو كونفرنس لمناقشة كافة أمور اختيار اللاعبين وتحديد المراكز المطلوبة حسب اللعب الأفضل ، وذلك يسهل المهمة عند جمع المنتخب في مكان واحد خارج حدود فلسطين للأسف".

واستذكر كحيل موقفا حدث معه في مصر بالقول" حدثنا رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية عام 1999 أثناء حضورنا دورة التدريب المتقدمة في مصر بأن قانون الأولمبية المصرية والدولية يمنع ازدواجية المناصب فلا يجوز لمدرب نادي أن يقود منتخب لاعتبارات كثيرة ، كما لا يجوز لعضو إدارة اتحاد أن يكون عضو إدارة نادي لنفس الاعتبارات ، فأين نحن من ذلك ، ومع احترامي للأخ وسام موسى فهو زميلي في الملعب والأخ منير وهو زميلي أيضاً في الأكاديمية الأولمبية المصرية ، فأنا لا أقلل من شأنهما ولكنني أتحدث بقانون ، حتى لو لم يكن موجودا بالقوانين الفلسطينية ولكنه موجود بالمنطق الرياضي العادل".

وختم كحيل حديثه قائلا "أرجو التوفيق لمنتخبنا الفلسطيني وأن يرفع رأسنا ، وأرجو عدم تشخيص الأمور فأنا أحترم الجميع وكل إداريي ولاعبي ومحبي كرة الطائرة فأنا أتحدث بالعموم وذلك لحبي وتقديري للطائرة الفلسطينية المصحوبة بأمنية رؤيتها تعلو خفاقة عالية" .