سيدني الجديد يهزم الهلال العريق

الرياضية – وكالات

سقط الهلال السعودي أمام سيدني الأسترالي بهدف نظيف، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، والذي أقيم على استاد "بارامانا" في العاصمة الأسترالية.

وفشل الهلال في ترجمة سيطرته على أغلب فترات المباراة، وسقط بهدف مباغت أحرزه تومي يوريتش في الدقيقة 64، ليصبح الفريق السعودي أمام خيار واحد، وهو الفوز بفارق أكثر من هدفين في مباراة الإياب المقرر إقامتها في الأول من نوفمبر المقبل على استاد الملك فهد الدولي.

دانت السيطرة لفريق الهلال منذ بداية الشوط، ونجح في وضع سيدني تحت ضغط من البداية، وكانت المحاولة الأولى عن طريق سالم الدوسري بعدما قابل عرضية زميله "نيفيز" بتسديدة علت العارضة.

كثف الزعيم محاولاته على مرمى أصحاب الأرض، وحاول الاعتماد كثيراً على الاختراق من الأطراف، لكن لم تُسفر تلك الهجمات عن خطورة حقيقية على مرمى الفريق الأسترالي.

وكاد المدافع عبد الله الزوري أن يضع الهلال في المقدمة بعدما انفرد بمرمى حارس سيدني، لكن الأخير تصدى لتسديدته ببراعة وحولها إلى ركنية.

هدأت المباراة وسط سيطرة الضيوف لكن دون جدوى، في ظل غياب التهديد على مرمى الحارس الأسترالي، وظهر عجز سيدني هجومياً، حيث فشل الفريق المستضيف في تهديد مرمى عبد الله السديري، حارس الفريق السعودي.

وهدأ إيقاع المباراة شيئاً فشيئاً دون وجود فرص حقيقية على مرمى الفريقين، ويضيف حكم اللقاء دقيقتين كوقت بدل الضائع، وكان ناصر الشمراني على مقربة من خطف هدف التقدم للهلال بعدما تسلم تمريرة بينية متقنة من نيفيز، لكن تسديدته ذهبت أعلى المرمى، وتضيع فرصة التقدم على الضيوف، وينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

بدأ الهلال الشوط الثاني بذات السيناريو، وكان الفريق قريباً من هز شباك أصحاب الأرض لولا تألق أنتي كوفيك، حارس سيدني، الذي أبعد عرضية خطيرة من "الزوري"، كانت في طريقها لـ "الشمراني"، وعادت مرة أخرى للاعب الزعيم الذي سقط، مطالباً الحكم بركلة جزاء لصالحه.

غابت هجمات الهلال لدقائق قليلة قبل أن تعود بتسديدة ضعيفة من سلمان الفرج، ذهبت خارج المرمى، قبل أن يتبعه "نيفيز" بتسديدة أرضية، لم تكن بالقوة الكافية ليمسكها "كوفيك".

واصل الهلال ضغطه وكثف اختراقاته من الأطراف، وصمد الدفاع الأسترالي أمام عرضيات الهلاليين المتواصلة، و أتيحت فرصة لـ "سيدني" بعد احتساب الحكم لمخالفة على حدود منطقة جزاء الهلال، نفذها شانون كول، لكن تسديدته اصطدمت بالحائط البشري.

ومن أول فرصة حقيقية، نجح سيدني في خطف هدف التقدم عن طريق تومي يوريتش، الذي حل بديلاً في الشوط الثاني، بعدما تمكن من تحويل عرضية متقنة من الجانب الأيسر إلى داخل الشباك، ليتقدم الفريق الأسترالي بهدف عكس سير المباراة.

وضع الهدف الضغط على كاهل لاعبي الهلال، الذين سعوا بكل قوة لمعادلة النتيجة، وفشل ناصر الشمراني في استغلال كرة تهيأت له داخل منطقة الجزاء ليسددها قوية فوق المرمى.

واعتمد سيدني على سلاح المرتدات، ومن مرتدة سريعة كاد "يوريتش" أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه بعد تسديدة أرضية زاحفة ردها القائم، لتضيع فرصة تعزيز التقدم.

ودفع الروماني ريجيكامب، مدرب الهلال، باللاعب نواف العابد، بدلاً من سلمان الفرج، لمحاولة السيطرة على وسط الملعب، وأضاع ميهاي بينتيلي فرصة معادلة النتيجة بعدما فشل في تحويل عرضية زميله داخل الشباك، رغم خُلو المرمى من حارسه.

وتألق "السديري" ومنع هدف محقق لـ "سيدني" ليبقي آمال الهلاليين في إدراك التعادل، ليرد عليه كوفيك، حارس سيدني، بإنقاذ مماثل، بعد خروجه من مرماه ليمنع تمريرة بينية متقنة من الوصول إلى الشمراني.

واحتسب الحكم 4 دقائق كوقت بدل ضائع، شهدت إثارة بالغة، حيث حرم حارس سيدني لاعبي الهلال من معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة، فأضاع "بينتيلي" انفراد صريح بعدما سدد كرة قوية تصدى لها " كوفيك"، لتعود إلى لاعب الهلال الذي أرسل عرضية أرضية أمسكها الحارس.

وحاول مدرب الهلال تعزيز هجومه بالدفع بـ "يوسف السالم" بدلاً من البرازيلي نيفيز، لكن التغيير لم يغير في سيناريو المباراة شيئاً لينتهي اللقاء بفوز سيدني بهدف مقابل لا شيء.