نحتاج لأنشودة رياضية تعزز الهوية الفلسطينية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

من رحم المعاناة، من قلب الألم الرابض في قلوب المؤمنين تخرج الرياضة الفلسطينية أشد وأصلب عودا، من بين ركام الحروب والحصار، من بين فراغات العتمة والآهات، تسير قوافل الرياضيين بعزيمة وإصرار في دروب الحياة، الآمال تساور كل أبناء الحركة الرياضية و قطاعاتها بمختلف مستوياتها بقدرة الأبطال الذين اجترحوا البطولات على بلوغ المستحيل ، و الاستمرار في مسار وفلسفة الإنجازات، وحتما سوف تنقشع غيوم السواد من سمائنا ، من جونا ، من بحرنا ، والتي لفت حياتنا عبر عقود ومحطات طويلة مؤلمة ، لأن الرياضيين الفلسطينيين أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية ، هم في إرادتهم وعقيدتهم كالرصاص المصبوب ، يطمحون في التحرر من عتق الاحتلال وكتابة فصول التاريخ الماجد لحركتهم الرياضية بكل تداعياتها، بإنجازات تسابق الزمن ، وتؤرق المتربصين والأعداء ، وتشحذ همم الأبطال الواعدين على طريق ذات الشوكة . 

 نعم يا سادة يا كرام نحن بحاجة لرجال وأبطال يعرفون نطاق وحدود مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية لكي نستمد المدد الرياضي الفلسطيني وندشن الجسور للعابرين، الزاحفين لقلب المشاركات في الاستحقاقات الإقليمية والدولية القادمة، نحتاج إلى أنشودة رياضية جديدة تعيد أمجاد الرياضة الفلسطينية وعظمائها وأبطالها الذين احترقوا شوقا عبر محطات التاريخ لصناعة وكتابة الإنجازات، رغم شظف العيش والاستهداف من دوائر الاحتلال. 

نحن ندرك في الوطن العزيز أهمية المحطة التاريخية التي نشهد فيها تعاظم الإنجازات الرياضية، ومأسسة العمل الرياضي، وتجاوز المعيقات والتحديات بفراسة القيادة الرشيدة، التي طوعت الزمن، واختزلت المسافات من أجل تعزيز وتجذير الهوية الوطنية والرياضية بالمشهد الإقليمي والدولي. 

محتاجين يا سادة يا كرام مزيد من الإنجازات لتظل الرياضة الفلسطينية في مكانتها المرموقة على الخارطة الرياضية العالمية، ولكي نحافظ على المورث القيمي والحضاري، مدعاة فخرنا وشموخنا وكبريائنا الرياضي والوطني. 

محتاجين أن تتضافر كل الجهود وتتعاظم الإنجازات من أجل تحقيق رؤية القيادة الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية، ومن أجل المحافظة على ما انجز، مع ضرورة العمل بفكر وعقل مفتوح لتحقيق الأهداف