عيني عليك يا العميد

الرياضية أون لاين : غزة : كتب / أسامة فلفل 

آتيكِ يا غزة الرياضي نورساً تاه عن شواطئه
آتيكِ صوتاً استفاق بعد أن باع لسانه أوتار حنجرته
آتيكِ يا عميد الأندية الرياضية مركباً يبحث عن آخر مرافئه
أتيتك والنهار يلملم ضياءه، والقمر يمسح دمعة حرّى لونت وجنته
أتيتك لا أحمل الا صمتي !!!! وهل أُجيد غيره أيها المعلم الكبير !!!!؟؟؟؟
يا قديس الأندية والاتحادات والمنظومة الرياضية، كلنا نقف اليوم في بابك لا عذرَ لنا فنعتذرُ، والدمع يا حسرتنا لا يطاوعنا فأنتِ، لم تعلمنا غير لغة العشق، فيـا ليتك زرعتِ فينا مآقٍ تنفجرُ دمعاً لنغسل فيه صدرك المحترق ودمك النازف من خاسرة تختزن عبق التاريخ والحضارة. !!!!
 غزة الرياضي يا حبيبنا يا عشقنا افتح لنا روحك معبدا نتبتل فيه، وندعو الله لدمع عينك أن يغدو نهراً يهدهد نوم روادك واحبابك، الذين يرتجفون خوفا عليك من برد الشتاء القادم. 

فانت كنت يا العميد ملاذنا حين كان يرمينا الزمان بهمومه وأنوائه، وكنا نصرخ، في جوف الوحشة يا غزة الرياضي أغيثنا وقبل أن ننهي يرحل إلينا العميد يحمل شمسه الدافئة الصافية، ونعلق في ليلنا قمرك الرائع، وعلى الباب يقف نجوم الزمن الجميل والرواد مفتولين السواعد يرد عنا العيون المتوحشة. 

كنا يا غزة الرياضي، إذا ما نزل قطرة من دمنا مددتِ لنا شرايينك فيتدفق دمك دافئا إلى قلوبنا، فنصحو ونعيد رسم أنفسنا من جديد ونمارس جنوننا وأنت تضمد جروحك وتلملم شرايينك وتكتم الألم، ونحن يا ويحنا لا نأبهُ بكِ ونرمي بوجهك انكسارنا وزيف بطولاتنا فتبتسم وتعود علينا بذات الكرم وذات الفرح 0 

يا نار كوني بردا وسلاما على غزة الرياضي، يا نار هذا عميد الأندية الرياضية وقلعة شموخها الذي على وجنتيه نام العشاق، يا نار كوني بردا وسلاما على حبيبنا ورمز وسر بقائنا ووجودنا غزة الرياضي.