خبرة ارثوذكسي بيت لحم تواجه بروح فريق قلنديا في اولى مباريات نهائي دوري السلة بالضفة

رام الله - بسام ابو عرة 

تنطلق مساء اليوم الخميس اولى مباريات نهائي الفاينل فور بدوري جوال السلوي 2018 بلقاء المتاهلين ارثوذكسي بيت لحم ومركز قلنديا عند الساعة السابعة مساء على صالة العمل الكاثوليكي في بيت لحم ضمن سلسلة المباريات النهائية الثلاثة بينهما لحسم اللقب لاحدهما، والجميع يترقب اللقاء الاول الذي سيجمعهما على صالة العمل ملعب ارثوذكسي البيتي في ظل وجود زحف جماهيري غير مسبوق للفريقين .

وللمتابعين لكرة السلة الفلسطينية بحيث اصبح هناك انتفاضة جماهيرية نحو حضور مباريات كرة السلة وبالذات الفاينل فور التي اعادت الحياة للعبة بعدما تنحى الكثير من المحبين والمتابعين عن حضور مباريات الكرة البرتقالية لفترة زمنية ليست بالقصيرة ، لتعود المياه الى مجاريها بفضل الجماهير الكبيرة التي واكبت فريق مركز قلنديا منذ دخوله الفاينل فور لتحذي الفرق الاخرى حذوه في الدعوات لجماهيرها للمتابعة والتشجيع وهو ما كان بالفعل في النهاية.

اللقاء الاول في النهائي سيحضره شخصيات وازنة واعتبارية ورياضية وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب قائد المسيرة الرياضية وخضر ابو عبارة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة واركان الاتحاد وشخصيات اعتبارية تلحمية كون المباراة ستكون في مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام.

مباراة القمة والنهائي بين الفريقين بيت لحم وقلنديا من خلال اللقاء الاول في النهائي ستعطي الكثير من الدلالات للفريقين في المباريات المقبلة كونهما الان يعرفان بعضهما البعض ويعلمان اين تكمن خطورة كل منهما كلاعبين فردين ام بشكل جماعي وكل فريق يضع نصب عينيه اللعب لتحقيق الفوز في اللقاء الاول الذي يعتبر مهما لكليهما خاصة ان التعليمات تتحدث عن الفائز باللقب الذي يحقق فوزين من ثلاثة لذلك فان الفوز في اللقاء الاول يكون مهما جدا للفرق كي تدخل اللقاء الثاني باعصاب اكثر هدوءا وارتياح افضل .

ارثوذكسي بيت لحم: 

فريق ارثوذكسي بيت لحم من الاندية القوية في الدوري صال وجال فيه وحقق مبتغاه بالوصول الى المربع الذهبي باريحية ثم واصل مسيرته الناجحة الى النهائي محققا ما كان يطمح به منذ فترة زمنية طويلة ليكون على منصة التتويج خاصة انه يصل الى هذا المركزلاول مرة منذ دخوله عالم الكبارليضع بصمة سلوية فيه تؤهله ان يكون على المنصة متوجا.

الفريق التلحمي من الفرق التي تعبت وجهدت كثيرا كي تصل وحققت حلمها وبقي فقط اللقب بالانتظار ليكون في خزائن النادي ، فالفريق لديه ادارة تقوم على خدمة الفريق بكل مكوناته ليكون في النهاية متوجا باغلى الالقاب، ولا ننسى وجود مدرب مخضرم صالح البندك الذي يقود دفة التدريب منذ زمن طويل وله الفضل بوصول الفريق الى هذا المستوى الراقي من الاداء والنتائج كونه نقله من الدوريات السفلى واوصله الى الاضواء ومن ثم جاهد حتى اصبح الفريق منافس شرس للالقاب وكان ثاني مرشح للقب بعد السرية، واستحق ان يكون في الفاينل فور وفي النهائي بجدارة ، فالفريق يضم نخبة وازنة من لاعبي الخبرة والتميز امثال اياد عبد الله وموسى بشير وابراهيم البندك وتوفيق رفيدي وابراهيم حبش وفراس فريج وجورج قنواتي وعبد القادر محمد وجورج طافش وجيمي ويليمز الاجنبي فالفريق جاهز للقاء نفسيا وبدنيا ويمتاز الفريق بطوال القامة الذين سيكون دورهم الريباوند الدفاعي والهجومي وهذه ميزة مهمة للفريق التلحمي.

فريق مركز قلنديا : 

هذا الفريق المكافح منذ البداية وحتى الرمق الاخير فهو قدم من الدرجة الاولى وكله امل ان يثبت نفسه بدوري الاضواء فابدع بالدوري واصبح الحصان الاسود وذهب بعيدا فيه ليجد نفسه بالمربع الذهبي قبل ان يجد نفسه اول فريق يصل النهائي بجدارة ويطوي صفحة المرشح الاول للفوز باللقب سرية رام الله الاولى ويهزمها على ارضها مرتين بجدارة، ليكون بانتظار المارد التلحمي وكله شوق لمباراته وحاله يتحدث عن تحقيق مزيد من الانجازات وطي صفحة الارثوذكسي كذلك ليثبت للجميع انه قادم بقوة وليس الفريق طفرة او مجرد عبور فهو سيثبت نفسه بين الكبار وبين المربع الذهبي دوما .

فريق قلنديا يلعب بروح معنوية قتالية غير مسبوقة بالدوري يقاتل حتى الاجزاء الاخيرة من عمر كل لقاء وحقق في هذا المجال اكثر من انتصار كان اخره المباراة الحاسمة امام شقيقه السرية عندما حسمها الفريق القلنداوي بهذه الاجزاء بعدما كان يظن الجميع ان المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة بتاهل السرية قبل ان يكون للفريق القلنداوي واحمد عمرية رأي مغاير لفلح في التسجيل في اصعب المواقف ليأخذ بيد فريقه نحو منصة التتويج.

فريق قلنديا هو الاخر تعب وكد وجاهد وناضل منذ البداية حتى وصل لهذا المستوى الراقي في اللعبة في ظل وجود ادارة قوية تخدم الفريق بقيادة عزيز طينة وتقدم كل ما في استطاعتها له كي يحقق المطلوب، فالفريق ورائه جميع سكان مخيم قلنديا يرتحلون اينما ذهب مشجعون له منذ الدقائق الاولى وحتى صافرة الحكم بغض النظر كان فائزا ام خاسرا، فالجمهور القلنداوي لا يعرف للسكوت او الصمت مطرحا في قاموسه وهو سر نجاح وتألق الفريق في الاونة الاخيرة.

يقودالفريق المدرب الخلوق غسان عليان الذي قدم كل شيء للفريق في ظل وجود نخبة مقاتلة يقودها قائد الفريق المخضرم نزار شحادة وكتيبة الاقصاء السلوية التي اصبح دورها اقصاء الكبار ومن نجوم الفريق المحترف الاجنبي افضل لاعب بالدوري والذي سيكون له الدور الابرز في اللقاءات المقبلة بالنهائي وكذلك صاحب اليد الذهبية نديم بدرية احد افضل اللاعبين بالدوري وصائل قاسم واحمد عمرية اكتشاف الدوري ومحمد عماد واسماعيل حمد وادهم الجمزاوي ومتخ فالفريق اصبح لا يعتمد كليا على الاجنبي بل هناك مواهب اخرى تظهر عندما يتم مسك او الضغط على الاجنبي فتجد ثلاثيات نزار ونديم وصائل فيما يظهر في الحسم احمد عمرية فاصبح الفريق يلعب بطريقة جماعية له اكثر من مخرج.

جماهير الفريقين بالموعد

اكثر ما يميز اللقاء الحشد الجماهيري الذي سيواكب اللقاء في صالة العمل والذي ادى بالاتحاد الى تحديد عدد مشجعي الفرق وبالذات الفريق الضيف قلنديا ب300 مشجع في اللقاء الاول وقد نفذت تذاكر قلنديا عند اول ساعة عرض للجمهور الذي لبى الدعوة وانهى المهمة بسرعة صاروخية ، فيما سيكون في الجانب المقابل جمهور بيت لحم والمحافظة حاضر بقوة الى جانب الفريق التلحمي ، فالصالة لن تستطيع استيعاب هذه الجموع الكبيرة التواقة لمشاهدة المباراة الاولى في النهائي.

فريق ارثوذكسي بيت لحم في طريقه للنهائي طوى صفحة بيت ساحور بفوزين وخسارة فيما طوى فريق قلنديا صفحة السرية بفوزين وخسارة ليصلا الى النهائي السلوي والى منصة التتويج.

ويجب ان نعرج قليلا على التحكيم ،قبل الولوج في اللقاء يجب ان يكون طاقم التحكيم اولا على قدر اللقاء ويكون منتبها جدا لكل صغيرة وكبيرة ويبتعد قدر الاستطاعة عن الهفوات التي قد يقع فيها في بعض الاوقات الحكام حتى نصل باللقاء لبر الامان وكلنا ثقة بالحكام.

والى بعض الارقام للفريقين:

سجل فريق قلنديا افضل معدل تهديفي بالفاينل فور بتسجيله معدل 80.6 نقطه بالمباراة .

- سجل فريق ارثوذكسي بيت لحم افضل دفاع في الفاينل فور بتلقيه نقاطا بمعدل 70 نقطة بالمباراة .

- افضل فارق نقاط في الفاينل فور سجل لصالح قلنديا بفارق 11 نقطة على السرية خارج ارضه في game1 .

- اعلى السكور سجل في الفاينل فور سجل ايضا لصالح قلنديا وهو تسجيله 91 نقطة على السرية في game1.

- مؤشران يعطيان الدفعة المعنوية الكبيرة لقلنديا وحافز لتثبيت الارقام في النهائي ويعطي بالوقت نفسه لبيت لحم المهمة الدفاعية له بالنهائي .