دوري بلا نكهة .. ولاعبون بلا مغزى

الرياضية – محمد الدلو

تعيش حركة الرياضة في قطاع غزة حالة من الموت السريرى، إبان عدم وجود أفق واضح حول موعد عودة ممارسة النشاط للموسم الجديد، بعدما أجل انطلاقها بسبب العدوان الأخير على قطاع غزة .

خزينة فارغة

تمر أندية قطاع غزة بمختلف درجاتها بأزمة مالية خانقة تهدد أركان الرياضية بشكل أساسي تمهد لأصحاب القرار بعدم وجود موعد محدد لبداية مرحلة الإعداد للموسم الجديد،حيث لاتستطيع تلك الأندية توفير أبسط متطلبات اللاعبين ليتمكنو من العودة للتدريبات للاستعداد بشكل قوي ومناسب لأي بطولة قد يطلقها الإتحاد خلال الفترة المقبلة، وهذا يتطلب من قيادة الرياضية والشركات العامة والخاصة من المساهمة في دعم وتوفير مبالغ تنقذ تلك الخزائن الفارغة قبل ضياعها في هذه الفترة لمها لهذه الخطوة من أهمية بالغة في رسم أفق واضح على إمكانية وضع موعد زمني لانطلاق المسابقات خلال الفترة المقبلة .

 

دوري بلا نكهة

سيشهد دوري الدرجة الممتازة في حالة عودة عجلة النشاط للقطاع حالة من الجمود المحدود،نظراً لخروج وتوجه العديد من اللاعبين المميزين والذين يشكلون عصب الفريق لأنديتهم للعب في دوري  المحترفين في المحافظات الشمالية، مما سيخفى للمتابع النكهة والإثارة والندية  التي كانت حاضرة في المواسم السابقة، وبغض النظر عن هذه المعضلة في نفس الوقت سيظهر ويكشف عن العديد من النجوم التي سوف تسطع وتكتب لها اسم لامع في جولات البطولة، ولكن لن تكون كما يتخللها المتابع نظراً لقلة فترة ظهور هؤلاء اللاعبون المميزون وعدم وجود الخبرة الكافية واللازمة،حتى يعول عليهم المدرب أو الجمهور المؤيد ،فالحال الرياضي في قطاع غزة أصبح يرثى له،في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وفي ظل النقص الحاد في السيولة المالية في الأندية ، الأمر الذي جعل الكثير من اللاعبين الى التوجه للعب في دوري المحترفين،وفي المقابل تظهر الرغبة الجامحة لدى إدارات أندية المحترفين في جلب لاعبين غزة المميزين الأمر الذي لا يكلفهم الكثير في ظل الإمكانيات  المختلفة المتوفرة لهم على عكس الحال في قطاع غزة.

لاعبون بلا مغزى

توجه بعض لاعبين قطاع غزة  إلى عمل التقارير الطبية المفبركة في بعض الأحيان كدليل أو مساعد لخروجهم من قطاع غزة،بحجة العلاج في الضفة الغربية،للوصول هنالك والعرض على الأندية من أجل التوقيع لهم ووضع أنديتهم هنا تحت الأمر الواقع أصبح أكثر فاعلية في ظل غياب واضح للردع من قبل إدارات الأندية التي تكون "أخر من يعلم" عن تلك الأمور، فالنادي المنتسب له اللاعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة لإتمام عمليات انتقال اللاعبين بالشكل القانوني والسليم الذي يعطى اللاعب الحق في الوصول إلى ما يريد إلا في بعض الحالات الشاذة، فنستذكر العديد من اللاعبين الذي خروج بالطريقة الغير رسمية فتم ترحيلهم إلى قطاع غزة قهراً وحرمانهم للعودة إلى الضفة الغربية بعدما كانت تصاريحهم الطبية  تكفل لهم البقاء في منطقة محددة  للعلاج دون الخروج منها، وليس لممارسة كرة القدم،فنحتاج إلى توعية خاصة في الكثير من هذه السلبيات التي تعود بالضرر في الكثير من الأحيان على اللاعب نفسه، حتى يضمن اللاعب كافة حقوقه .