الرياضية - وكالات

لم تكد تمضي سوى سويعات قليلة على انتشار خبر رغبة بايرن ميونيخ في التعاقد مع مسعود أوزيل وتناوله من كبريات الصحف المحلية والعالمية، حتى برزت مؤشرات جديدة وغير متوقعة دفعت ذات الصحف للتراجع عن كل ما كتبته، بعدما تأكدت بأن إدارة النادي البافاري غير متحمسة بالمرة لاستقدام لاعب أرسنال، رغم عدم إعلانها عن ذلك بصفة رسمية، ولكن الأصداء الواردة من البيت البافاري دفعت ذات الوسائل لتفنيد الأخبار التي أوردتها من قبل، علما أنها المرة الأولى تقريبا التي يظهر فيها تناقض بمثل هذه السرعة الرهيبة.

تراجع مستواه ورفض الجماهير وراء القرار

وبالخوض في العوامل الموضوعية التي أجهضت عودة الدولي الألماني إلى بلاده، يبرز تراجع مستواه في الأشهر الأخيرة كأول سبب دفع البافاريين للتراجع عن انتدابه، إذ لم يتمكن من فعل الكثير مع أرسنال منذ منتصف الموسم الماضي تقريبا، ومر جانبا في أغلب المباريات التي خاضها في هذه الفترة، دون نسيان الآداء المخيب الذي قدمه في المونديال مع "المانشافت"، وجعله هدفا سهلا لانتقادات الجماهير الألمانية التي لامت يواكيم لوف على الاعتماد عليه، ووصفت نجم "الغينيرز" باللاعب "الكسول"، وهو ما دفع الإدارة لصرف النظر عنه حسب المعطيات الأخيرة.

الحديث عن ضمه مقابل مبلغ فلكي ضرب من الخيال

وبالعودة قليلا إلى ما حدث أول أمس، وما صدر عن الصحف البريطانية التي كانت وراء نشر الإشاعة وسارت حذوها بقية وسائل الإعلام العالمية، كان من الواضح أن ما نقلته بعض المصادر عن استعداد بايرن ميونيخ لتخصيص مبلغ خرافي تصل قيمته إلى 40 مليون أورو، هو مجرد خرافات من نسج الإنجليز الذين يبدو بأنهم ملوا مروره جانبا، ويرغبون في دفعه للخروج سريعا من لندن، عكس صحيفة "بيلد" الألمانية التي كانت وراء تكذيب نية بطل ألمانيا في التعاقد مع لاعب ريال مدريد السابق الذي كان وإلى وقت قريب من ضمن اللاعبين الذين يسيلون لعاب أي ناد، قبل أن تتهاوى أسهمه وتنهار بصفة مفاجئة.

مولر وغوتزه أكبر المستفيدين وغوارديولا يتنفس الصعداء

وكان استقدام مسعود أوزيل ليخلق مشاكل وصراعات غير منتظرة، خاصة في وسط الميدان، بسبب تواجد عدد كبير من لاعبي الصف الأول الذين لن يتقبل أي منهم العودة إلى مقاعد الاحتياط، إذ تدرك الإدارة أكثر من غيرها أن ماريو غوتزه لم يعد ذلك الشاب الذي يرضى بالاحتياط، خاصة بعد تألقه في كأس العالم، علما أن التضحية بـ مولر أو ريبيري أو حتى آريين روبين تعتبر من سابع المستحيلات، الأمر الذي دفع الإدارة للتراجع عن الاهتمام به (هذا إن اهتمت به أصلا)، خوفا من تفجير مشاكل يعرف الجميع بأن بيب غوارديولا والنادي في غنى عنها.