حكاوي الملاعب.. ورطة كبيرة بعد ديربي رفح.. وسبب مشكلة خليفة وصيدم..!!

حكاوي الملاعب

 الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

 مع اقتراب نهاية الدور الأول من مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم فرض صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولة خدمات رفح سطوته على قمة الترتيب بعد تخطيه جاره الشباب في قمة أوفت بوعودها، في حين واصل اتحاد الشجاعية نتائجه الطيبة ليحتل مركز الوصافة بعد تخطيه الهلال ، في حين بقيت أندية غزة الرياضي وشباب الزوايدة في المركزين الأخيرين.

 وتبقي قضايا المدربين وطريقة انفصالهم عن فرقهم محل جدل كبير في ظل اتساع رقعة الاستقالات والإقالات ، إضافة إلي سفر اللاعبين أثناء الموسم وتأثير هذا الغياب على الأندية وتهاون إدارات الأندية في هذا الموضوع.

 أولا: الكبير كبير يارفح

 في عرس رياضي ووطني كبير اكتست مدينة رفح يوم الجمعة الماضي حلة من الروعة والابداع بلونيها الأخضر والأزرق، عندما اجتمع الشقيقان الرفحيان خدمات وشباب رفح على أرضية الملعب البلدي هناك في بوابة الجنوب رفح ،ومن حولهم مدرجات تزهو بجماهير عاشقة للمتعة والجمال ، التفت كطوق مرصع بالمحبة والأخوة والمنافسة الشريفة التي تجسدت قبل وأثناء وبعد المباراة، حيث بدأت بإحياء ذكرى الرمز ياسر عرفات التي اجتمعت عليه جماهير فلسطين وجسدته جماهير الفريقين على أرضية الملعب، رغم التنافس الشديد بين الفريقين وأهمية المباراة التي تألق فيها زملاء اسلام أبو عريضة مدرب الخدمات الذى شكر لاعبيه على تحمل المسؤولية وعلى تنفيذهم التعليمات والسيطرة على نقاط قوة المنافس واستغلال نقاط ضعفه وتفوقهم على تلاميذ خالد كويك مدرب الشباب الذى اعترف بعد المباراة بأحقية منافسه بالفوز لأنهم الأفضل وأن لاعبيه غابوا عن اللقاء ولم تكن لهم ردة فعل بعد تلقيهم الهدف المبكر في المباراة التي انتهت (3/0)لصالح خدمات رفح ويتصدر الترتيب برصيد(22نقطة) ليتوج بطلا للشتاء بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة في السبوع القادم. 

ثانيا : ورطة كبيرة بعد ديربي رفح 

في اللحظة التي ظننا فيها أن الأمور في ملاعبنا وبين جماهيرنا تسير إلي الأسوأ بعد الأحداث المؤسفة التي واكبت بعض المباريات، جاءت مباراة الديربي الكبير بين خدمات وشباب رفح ليس على مستوى قطاع غزة، بل على مستوى فلسطين لتؤكد للجميع أن بالإمكان أفضل مما كان، وأن هناك وعي كبير بين أبناء شعبنا خاصة بعد المبادرات التي قامت بها إدارات الأندية وبعض المؤسسات الأهلية بالتعاون مع منظومة اتحاد كرة القدم وجهاز الشرطة، واستجابت  لها الجماهير الواعية والتي جسدت هذا الوعي وهذه الروح وهذا الموقف المسؤول يوم الجمعة الماضي على أرض ملعب رفح البلدي، وفي أروقة وشوارع المدينة  وخرجت المباراة بأبهي صوره عبرت عن أصالة شعبنا والاحساس العالي بالمسؤولية والتصدي لكل خارج عن الأخلاق والروح الرياضية ، والتي بدأت بوادرها منذ مباراة شباب رفح وشباب جباليا على ملعب بيت حانون ومباراة الشجاعية وشباب رفح على ملعب اليرموك وتوجت بمباراة الخدمات والشباب، هذه الصفحة الناصعة جعلت جميع الأندية ومجالس إداراتها وجماهيرها في ورطة كبيرة إذا ما حاول أي منهم التراجع عن هذا الإنجاز وليفكروا ألف مرة قبل أن يتصرف أحدهم بأقل مما حدث في رفح. 

ثالثا: سبب مشكلة خليفة وصيدم

 بعد تلقي اتحاد خانيونس في الأسبوع الماضي خسارته الأولي هذا الموسم على يد اتحاد الشجاعية عملت إدارة اتحاد خانيونس على استبدال المدرب نبيل صيدم بالمدرب رأفت خليفة دون أن يقدم الأول استقالته، وتفاجأ المدرب صيدم بهذا الاستبدال الذى جاء دون الاتفاق معه ومازال على رأس عمله وقناعته أنه لم يقصر مع الفريق وباستطاعته تقديم الأفضل، وهذا شيء معيب تتحمله إدارة اتحاد خانيونس التي لم تنه عقد صيدم بالاتفاق معه وحسب بنود العقد المبرم بينهما خاصة أنه من أبناء النادي على مدار سنوات طويلة، ولا يجوز أن يخرج من النادي بهذه الطريقة ، وفي نفس الوقت لا يمكن تحميل المدرب رأفت خليفة أي ذنب أو تبعات لأنه جاء لقيادة الفريق بناء على رغبة رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد خانيونس، وخليفة يتمتع بخبرة كبيرة وتاريخ حافل بالظفر بالبطولات كلاعب ومدرب مع شباب رفح ، واتحاد خانيونس يسعي للمنافسة على اللقب ولا بد من مدرب محنك يجيد المنافسة وهذا التعاقد يعتبر منطقيا ، ولكن الخطأ وقع بسبب آلية التغيير وعدم احترام العقد وضعف شخصية الإدارة التي ورطت الفريق في مشكلة كبيرة، وربما يحدث انقسام في بين اللاعبين ومن ثم فشل وسوء نتائج، وهذا ما حدث بالفعل هذا الأسبوع بعد تعادل الفريق على أرضه بهدف لمثله مع غزة الرياضي الذي يصارع من أجل البقاء، هذه النتيجة أبعدت الفريق نهائيا عن المنافسة حيث يبتعد مع المتصدر (9نقاط) وسيلتقيان في الأسبوع المقبل. 

 رابعا: من يتحمل سفر هؤلاء..

 ونحن على أبواب بدء مباريات كاس العالم في دولة قطر الشقيقة ، والجميع منشغل بهذا الحدث وكثيرة هي الأمنيات من قبل الكثيرين للسفر إلي هناك ومتابعة الحدث الأهم هذه الأيام ، وفي ظل هذا المشهد الجميل، تستمر مباريات بطولة الدوري لأندية قطاع غزة مع بقاء أسبوع من مباريات الدور الأول ، ونفاجا في مباريات الأسبوع العاشر بغياب بعض اللاعبين المهمين، وعند السؤال كان الجواب المفاجئ أن بعض اللاعبين سافروا فعلا إلي قطر والبعض الآخر لحق بهم وفرقهم بأمس الحاجة إليهم ولديهم عقود مبرمة ، فهل وافقت إدارات الأندية على سفرهم ، أم سافروا من تلقاء أنفسهم ، وهل هذه المغادرة قانونية أم مخالفة للقانون ، وفي الوقت الذى نجد فيه أندية تبحث عن تعزيزات قبل انطلاق الدور الثاني إما للبقاء أو المنافسة على اللقب، نجد فرق أخرى تفرط في لاعبيها، وللأسف تجد المدربين والإداريين ينتقدون الحكام ويشتكون من كثرة الإصابات وضعف دكة البدلاء  وسوء النتائج ولا ينظرون إلي قراراتهم التي تضر بفرقهم ، فمن يتحمل نتيجة سفرهم في وقت حساس.