ستة أسباب أدت لخسارة الريال أمام أتلتيكو مدريد

كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الاسباني

كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الاسباني

الرياضية - وكالات

تلقى نادي ريال مدريد صدمة جديدة وخسر للمرة الثانية على التوالي أمام جاره أتلتيكو مديد في ديربي العاصمة والذي جرى على ملعب السانتياغو بيرنابيو ليصبح نادي مدريد الأحمر عقدة لجاره الأبيض بعد أن فشل الأخير في الفوز عليه في ثلاث مباريات متتالية منذ بداية الموسم الحالي ، هذه الخسارة لم تأت من فراغ بل كان لها أسباب كثيرة نلخصها لكم فيما يلي:

1 – الفريق لم يستوعب التغييرات الحاصلة بعد : حتى اللحظة لم يستطع الريال تعويض دي ماريا وألونسو حيث فشل أنشيلوتي حتى الآن في دمج كروس ورودريجيز مع الباقين وظهر تماماً عدم الراحة عليهما ،فلا كروس لعب دور ضابط الإيقاع وتوزيع اللعب بالشكل المفروض ( حيث أظهرت لقطات عدة رغبته في الانطلاق إلى الأمام )، وهو حال رودريجيز أيضاً الذي تعب بسرعة من العودة إلى الخلف واستلام الكرة وإخراجها، ويمكن القول أن الفريق لم يستوعب بعد أسلوب اللعب في ظل العناصر الجديدة والوظائف الجديدة المعطاة لكل منهم .

2 – نفس الخطأ يتكرر مجدداً : الهدف الأول الذي تلقاه الريال بالرأس من كرة ثابته سبق وأن تلقاه الريال من أتلتيكو نفسه ثلاث أو أربع مرات في مواجهات سابقة ، كما تكرر سوء التعامل مع الكرات العرضية أيضاً مع سوسييداد من قبل ولم يتم إصلاح الخطأ رغم فترة التوقف الطويلة .

3 – أنشيلوتي لم يقدم الجديد في الشوط الثاني : دائماً ما يكون الشوط الثاني هو شوط المدرب المدرب الإيطالي إلا أنه اليوم وللغرابة لم يقدم شيئاً يذكر وبدا فاقداً للخيال ، ويمكن القول أن دخوله إلى المباراة كان أفضل من التعامل مع مجرياتها بمراحل عدة حيث لم يغير اللعب في الشوط الثاني و بدّل مركزاً بمركز وكأنه يريد الخروج بالتعادل، باختصار أنشيلوتي يتحمل الكثير من المسؤولية اليوم .

4 – الفشل في توزيع الجهد : واضح تماماً أن لياقة الفريق لم تكتمل بعد لأننا في بداية الموسم أولاً ومعظم عناصر الفريق عائدة من الجولة الدولية ثانياً ، ورغم ذلك لعب الريال بجهد عال لإنهاء المباراة في شوط واحد معتقداً أن انكماش اتلتيكو ناجم عن ضعف ، لكن الحقيقة أنه تكتيك استنزاف للخصم وتوزيع صحيح للجهد لأن أتلتيكو يعاني أيضاً من نفس المسألة .

5 – الذهنية المتعبة : واضح أن الريال متعب ذهنياً بقدر ما هو متعب جسدياً، وواضح أن الفريق يعاني من ضغوط كبيرة مما عمله أعباء نفسية أثقلت حركته، وللأسف لم ينجح المدرب في التعامل مع هذه الحالة وفشل في إخراج لاعبيه من وضعيتهم ، والآن باتت المهمة أصعب بكثير بعد الخسارة .

6 – الفشل في التعامل مع دخول توران : منذ أن دخل أردا توران وأتلتيكو تغير تماماً ، فزاد التنظيم وتحسنت حركة اللاعبين وتحرروا من تكتلهم الدفاعي وكان واضحاً أن التركي سيكون هو مصدر الخطر الحقيقي في الفريق لكن الفريق تركه يسرح ويمرح بدلاً من أن يراقبه ، وهنا كان يجب أن يتدخل أنشيلوتي مجدداً .

بالنظر إلى الاسباب السابقة نجد أن لأنشيلوتي يداً في كل واحد منها ، وبالخلاصة نستطيع أن نقول أنه يتحمل الكثير من المسؤولية في خسارة اليوم والتي قد تصل إلى 70 أو 80 بالمئة وبالتالي فقد وضع نفسه في مرمى نيران الصحافة والجمهور في وقت مبكر من الموسم وعليه من الآن فصاعداً التعامل مع ضغوطات لم يعهدها من قبل .