يا مستني السمنة من بطن النملة؟!!

الرياضية أون لاين / كتب : أحمد حسونة 

طفا على السطح خلال الايام القليلة أقاويل وأحاديث من مصادر موثوقة كما تناولت وسائل الاعلام المحلية عن أزمة خانقة قد تعصف وتضرب قلاع البطولات المحلية  في شطري الوطن نتيجة الغاء منحة الرئيس للأندية أو تأخرها وفق ما تحدث عنه البعض دون الكشف عن هوية المصدر.

للعودة لبعض عقود الزمن الجميل لكرة القدم والامكانيات البسيطة للبطولات المحلية التي كانت تفتقر للجوانب المادية من ملاعب وغيره الا أنها كانت غنية بالمواهب والابداع الكروي من النجوم الذين لعبوا في كافة الاندية في تلك الحقبة أشبعت من تابعهم من كم هائل من الموهبة والفن الجميل لكرة القدم دون البحث عن أموال تزيد من كاحل الاندية التي انشأت من أجل التمسك بالعادات والتقاليد وليس من أجل البحث عن كثرة مال أفسدت شبكات التواصل الاجتماعي والاسري.

في الوقت الحالي اختلف الحال وأصبح المال السلعة الاولى في كرة القدم المحلية واللهث خلف من يوفرها من أجل استمرار البطولات والدوس على ما أسست من أجله الاندية “الترابط الاجتماعي” نتج عنها العيب الاخلاقي ومسميات عنصرية خلال متابعة الدوري المحلي بين جماهير الاندية من سباب وشتائم لم نعتد عليها في حقبة المهارة والفن جراء الفساد المالي للإدارات التي زادت من عبء أنديتها من خلال المزاودة في عقود اللاعبين الخرافية الذين لا يقارنوا بمن ضحوا بأنفسهم من أجل رقي أنديتهم بفنهم وموهبتهم وليس باللهث خلف انصاف لاعبين يلعبون من أجل المال ومجدهم الشخصي والهزيمة في وقتهم ضحكة والهزيمة في زمن الموهبة نكسة.

الازمة الطاحنة التي تهدد الاندية جراء الضائقة المالية التي تعصف بها وتنتظر منحة الرئيس والمجلس الاعلى للشباب والرياضية من أجل تسيير اعمالها ومواصلة نهوضها والايفاء بالتزاماتها اتجاه رواتب لاعبيها الخيالية أو التعاقدات الجنونية من خلال تدعيم صفوفها بأسماء لاعبين شارف عمرهم الرياضي  من نهايته في مجال اللعبة وزاد من عبء الاندية للوقوف أمام مسئولياتها.

لذا على إدارات الاندية في محافظات الوطن أن تقف للحظة وتفكر ملياً في كم الاموال المنفقة خلال البطولات المحلية من ملايين الشواقل في دوري المحترفين ودوري الدرجة الممتازة في القطاع والعمل على تخفيض أجور اللاعبين وقيمة التعاقدات وفق لجان خبيرة تعمل على تقدير المالي لعقد  اللاعبين ووضع الية تحدد السقف الاعلى من الاجور والسقف الأدنى دون تقليل من القيمة الفنية لهم, مع مراعاة الفروق المجتمعية والمعيشية بين شطري الوطن.

في النهاية نؤكد أن منحة الرئيس والمجلس الاعلى ليست العصى السحرية في حل مشاكل الاندية بل عامل مساعد في تخفيف بعض معاناة الاندية وخاصة قطاع غزة الذي يعيش أوضاع اجتماعية صعبة والعمل على ايجاد حلول من قبل ادارات الاندية من خلال خبراء اقتصاديين بالبحث عن بدائل تذر بالنفع على الاندية من أجل الاكتفاء الذات ,ومن لا يستطع عليه تحويل انديتها لمراكز شبابية…. على رأي المثل “يا مستني السمنة من بطن النملة عمرك ما حتقلي”