الرياضية أون لاين / وكالات

كشف المصري محمد صلاح، جناح روما الإيطالي، سبب فشل منتخب بلاده، في التأهل لكأس العالم، منذ آخر ظهور للفراعنة في إيطاليا 1990، خلال مشاركته في ورشة اللاعبين، الأربعاء، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي الرياضي.

وفشل المنتخب المصري، منذ الظهور الأخير في إيطاليا 1990، في التأهل للمونديال، رغم أنه قريبًا في مرات عديدة من بلوغ الهدف، أبرزها مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما خاض مباراة فاصلة مع الجزائر للتأهل.

وقال محمد صلاح "24 عامًا": "الضغوط الكثيرة التي كانت توضع على اللاعبين، كانت تتسبب في ضياع الحلم في اللحظات الحاسمة. الآن تبدو الأمور جيدة، ونتمنى كجيل جديد أن نعود بمصر إلى المونديال".

ويحتل المنتخب المصري، صدارة مجموعته بالتصفيات بفوزين على الكونغو، وغانا، وبفارق نقطتين عن أوغندا، صاحبة المركز الثاني في المجموعة.

وتحدث صلاح، المتوج بجائزة ، لأفضل لاعب عربي بالعالم، والتي قدمت في حفل جوائز جلوب سوكر، عن سر تألقه مع روما بعد فترة سيئة مع تشيلسي، والفارق بين الكرة الإيطالية والإنجليزية.

وقال: إن "الأمر يعود للاعب نفسه، وما الذي يريده. قضيت تجارب جيدة في بازل الذي أعتبره أنه كان أفضل مكان ألعب فيه بعد خروجي من مصر، كما أنني قصيت فترة من الأفضل في حياتي مع تشيلسي، والآن أعيش فترة رائعة مع روما".

وتمنى اللاعب، الاستمرار لفترة طويلة في تجربة احترافه بأوروبا، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ما يمكن أن يحدث في المستقبل، وإذا ما كانت هناك إمكانية العودة إلى مصر، واللعب في الأهلي أو الزمالك".

وعن مدى قدرة اللاعب المصري على الاحتراف، أوضح صلاح أسباب الفشل، قائلاً: "اختلاف الثقافة يكون له تأثير كبير على مدى نجاح اللاعبين".

وأضاف "كثير من اللاعبين يعودون بعد سنة أو سنتين؛ لأنه كان يعتقد أنه سيكون نجمًا، وستتدفق الأموال عليه، وعندما يجلس اللاعب احتياطيًا، يبدأ التفكير في العودة للشهرة بمصر، واللعب للأهلي والزمالك. كل هذه الأمور تتسبب في قصر فترة احتراف اللاعبين المصريين بالخارج".

وعن خروجه من القائمة النهائية لأفضل لاعب أفريقي (التي ضمت الجابوني أوباميانج، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز)، قال: "كرة القدم لعبة جماعية".

وأضاف "رغم أن الجوائز الفردية مهمة، وتدفع اللاعبين للاجتهاد، لكن البطولات، هي ما تفرق مع اللاعبين والأندية".

وأشار إلى أن "الفترة المقبلة، ستشهد منافسة قوية على لقب أفضل لاعبي العالم"، مؤكدًا أن "اقتصار المنافسة على لاعبين فقط (ميسي وكريستيانو)، مستحق؛ لأنهما الأفضل الآن، ويقدمان كل جهدهما في الملعب".

وعما إذا كان لصالح سليم، أسطورة الأهلي المصري، تأثير على نجاحه في إيطاليا، قال: "صالح سليم قدوة لجميع اللاعبين، رغم أنني لم أعاصره، لكنه كان له دور كبير في تطور اللعبة في مصر".

وعن عمل تقبله لعمل المرأة في الكرة، قال: "ليس لدي أي مشكلة في أن تكون مدربة الفريق أو طبيبته سيدة".

وعبر النجم المصري، في نهاية حديثه عن فخره بتواجده إلى جانب نجوم عالميين، مثل الكاميروني صامويل إيتو، وخافيير زانيتي (اللذين شاركا معه في الورشة)، مشيرًا إلى إلى أنهما أسطورتان يتمنى السير على نهجهما.