حكاوي الملاعب: الزعيم يتقدم والبقية تتقهقر

غزة – جهاد عياش

الحكاية الأولي : الزعيم يتقدم والبقية تتقهقر

مع انطلاقة الدور الثاني من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، أظهر الزعيم شباب رفح جدية كبيرة ،ورفع من وتيرة التحدي،ووجه إنذارات ساخنة لكل المنافسين، بعد أن حقق الانتصار الثالث تواليا ليرفع رصيده إلي 28 نقطة في المركز الثاني، خلف المتصدر خدمات رفح 29 نقطة،المتعثر بالتعادل مع خدمات خانيونس ،وهو التعادل الثاني للخدمات في 3 مباريات ،مما أثار الخوف والقلق لدي جماهير الأخضر الرفحي ،وأدخل الشك في قدرة تلاميذ المزين، على المحافظة على سيء الذكر لقب الشتاء، الذي أصبح لعنة تطارد كل من توج به من قبل،في حين سقط الصداقة صاحب المركز الثالث 26 نقطة، في فخ التعادل للمرة الثانية تواليا في 3 مباريات، ليعود خطوة كبيرة إلي الوراء ويحرم أنصاره من حلم روادهم كثيرا، بعد أن ظن الكثير أن هذا الموسم سيكون للتتويج،في حين مارس غزة الرياضي الرابع برصيد 21 نقطة، هوايته في السقوط الحر في الدور الثاني من كل موسم، وتلقي الهزيمة الثانية في 3مباريات، بينهما تعادل مخيب لتتلاشى حظوظه في المنافسة على اللقب،فيما تلقت آمال النشامي شباب خانيونس الخامس 20 نقطة، ضربة موجعة بعد تعادله الأخير مع الصداقة ،رغم انطلاقته الجيدة وتحقيق فوزين مثيرين مع انطلاقة الدور الثاني .

الحكاية الثانية : الشاطئ شبير

امتدادا لمعانته في المواسم السابقة ،ظهر خدمات الشاطئ بصورة سيئة للغاية خلال الدور الأول، من حيث الأداء والنتائج، التي وصلت به إلي مراكز الهبوط، وتغير الجهاز الفني أكثر من مرة أملا في تحسين النتائج وإنقاذ الفريق من الغرق،ورفض البعض تولي المهمة، وتردد البعض الآخر لصعوبة الموقف، وتصدي لهذا المشهد المؤسف ابن البحرية البار، وكابتن الفريق السابق ولاعب المنتخب الفلسطيني لعدة مواسم، المدرب حمادة شبير الواعد الطموح ، وعند انطلاقة الدور الثاني شاهد الجميع، التغير الحاصل على روح اللاعبين ،وأداء الفريق البطولي، وكأن اللاعبين ليسوا هم الذين لعبوا الدور الأول، من حيث الانضباط التكتيكي والثبات الانفعالي والرغبة في الفوز، وأهدر الفريق فرصة الفوز على اتحاد الشجاعية، بعد أن أهدر حازم قفة ركلة جزاء للبحرية ،ومن ثم خسر الفريق من المتصدر خدمات رفح، بعد أن كان متقدما بهدف علاء إسماعيل، قبل أن ينجح الفريق في تحقيق فوز غال وثمين، على الطواحين اتحاد خانيونس في ملعب المدينة الرياضية 3/1 ،غادر على إثر هذا الفوز مناطق الهبوط،إضافة إلي الدفعة المعنوية العالية، التي اكتسبها اللاعبون والمدرب على حد سواء، ويبدو أن الشاطر شبير، لديه الكثير ليقدمه للفريق،ويمتلك شخصية قوية ورؤية جيدة وقراءة فنية ولديه طموح كبير ليصنع مجدا له وللفريق، و على الجميع والحال كذلك الوقوف لجانبه ودعمه ماديا ومعنويا، وتسخير كل الإمكانيات والقدرات، من أجل توفير السبل الكفيلة للعمل في ظروف صحية، والوصول بالفريق إلي شاطئ شبير الآمن.

الحكاية الثالثة : عفوا زميلي الصحفي

دائما نطالب الجميع باحترامنا،وتقدير جهودنا، والاعتراف بقيمة العمل الذي نقوم به،والنظر بعين الاعتبار للدور الذي نلعبه، في نقل الأحداث وتجليتها للرأي العام ،ونحاول أن نصحح المسار في كثير من الأحيان ، وندفع ثمن ذلك غاليا من وقتنا ومالنا وكرامتنا ،ونحتاج في ذلك من المجتمع أن يوفر لنا سبل العمل المفيد، ويسهل علينا مهامنا ، وبالفعل نجح أخيرا الجسم الصحفي، ومن خلال المنسق الإعلامي تنظيم مؤتمرات صحفية محترمة ومتاحة للجميع، بعد انتهاء كل مباراة، ويستطيع أي صحفي وإعلامي أن يسأل ويستفسر عن أي شيء يريد، ومن أجل ذلك يبلغ المنسق الإعلامي جميع الزملاء بهذا الخصوص، إلا أننا وللأسف نشاهد بعض الزملاء، وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية ،يهرولون خلف المدربين واللاعبين لأخذ التصاريح، وإجراء المقابلات دون إعتبار للمؤتمر الصحفي، ودون مراعاة لدور الزميل المنسق، الذي يبذل جهدا كبيرا، وينسق مع جميع الأطراف لحضور المؤتمر ،والخروج بمنظر حضاري لائق، عوضا عن منظر التشرذم والفوضي ،الذي توعدنا عليه بكل أسف شديد.

الحكاية الرابعة : بالأحمر كفناه

مشهد البطاقات الحمراء الذي تكرر هذا الأسبوع كثيرا، يثير الحيرة والقلق، ويبعث على الحسرة والألم، ونحن نشاهد اللاعبين وهم يصرون على الأخطاء، بلا داعي كما حدث في مباراة اتحاد خانيونس ، وما قام به لاعبان من الشاطئ من الاشتباك بالأيدي، وهما على دكة البدلاء، والفريق متقدم بهدف، فما كان من الحكم إلا أن منحهما البطاقة الحمراء، مما يعني عدم مشاركتهما في المباراة القادمة للفريق من ناحية ، وقتلا فرحة الفريق بالفوز من ناحية أخري، في حين تلقي لاعبان من اتحاد خانيونس بطاقتين حمراوين، وأبقيا فريقهما غارقا وهو في أشد الحاجة إليهما وساهما في قتل الفريق ،وكذا فعل لاعبا الشجاعية، اللذان نالا البطاقة الحمراء، في مباراة الفريق مع شباب جباليا، وساهما في خسارة مؤلمة للفريق، الذي يعاني كثيرا في الأسابيع الأخيرة، وسوف يحرم منهما الفريق في قادم المواعيد، وهما من الأعمدة الرئيسة في الفريق، إضافة إلي طرد لاعب آخر من شباب جباليا بعد أن نزل بديلا، وهذه البطاقات مؤشر سيئ على سلوكيات مشينة، تصيب الرياضة في مقتل، وتجعلنا ننعي الرياضة في كل لحظة ونكفنها وندفن أنفسنا معها .

الحكاية الخامسة :ماذا فعل الصواف والصباحين

محمود الصواف أحد الحكام المساعدين في الدوري الممتاز، حكم متميز ومجتهد، قدم نموذجا رائعا للتعاون والمشاركة في صنع القرار، مع حكم الساحة سعيد عبد الوهاب، أثناء مباراة الصداقة مع شباب خانيونس، والتي انتهت إلي التعادل السلبي،عندما احتسب ركلة جزاء لمهاجم الشباب ضد مدافع الصداقة وأصر عليها، في الوقت الذي أشار فيه حكم الساحة باستمرار اللعب، إلا أنه عاد واستجاب لرأي المساعد، واحتسب ركلة الجزاء وهي صحيحة ،ولاأدري سببا لاعتراض الجهازين الفني والإداري للصداقة على طاقم التحكيم، الذي استمر حتى بعد نهاية المباراة . علما بأن الحكام يعملون من فترة طويلة دون الحصول على مستحقاتهم المالية فهل هذا جزاؤهم ؟! باسل الصباحين حارس مرمي شباب رفح، وأفضل حارس في مرحلة الذهاب، تعرض لوابل من السباب والشتائم أثناء مباراة فريقه أمام غزة الرياضي، من فئة قليلة اندست بين الجماهير، وتفننت في اطلاق الألفاظ البذيئة والمقززة واللامسئولة، ضد الأخوين الصباحين وضد فريق الشباب دون وجه حق ، باسل الصباحين قابل هذه الشتائم بكل صدر رحب، وصبر واحتسب وكان يضع يده على رأسه حسرة وألما، ولم تكن له أية ردة فعل مسيئة،وهو يستحق منا كل تقدير واحترام، على أخلاقه العالية وثباته المحترم، أمام هذا التحدي الذي سقط فيه كثير من اللاعبين،وبالمناسبة فإن هذه الجماهير لا ولن تكون من مناصري العميد غزة الرياضي، و لم نعهد على جماهير ومحبي غزة الرياضي مثل هذه التصرفات المشينة.

الحكاية السادسة : دقائق قاتلة

شهدت مباريات هذا الأسبوع أحداثا مهمة ومؤثرة، تمثلت بإحراز العديد من الأهداف خارج الدقائق التسعين أو في اللحظات الأخيرة من المباريات وكلها كانت أهدافا لها وزنها الثمين:

• هدف شباب رفح الأول الذي أحرزه بسام قشطة، في مرمي غزة الرياضي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

• هدف التعادل لغزة الرياضي في مرمي شباب رفح، الذي أحرزه سليمان العبيد هداف الدوري من ركلة جزاء في الدقيقة 88 من المباراة .

• هدف الفوز الذي أحرزه البديل أحمد الشاعر لشباب رفح ،في مرمي غزة الرياضي في الدقيقة الرايعة من الوقت بدل الضائع من المباراة .

• هدف التعادل لنادي الصداقة ،الذي أحرزه محمد بلح في مرمي شباب خانيونس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول .

• هدف الأمان والاطمئنان الثالث، الذي أحرزه لاعب الشاطئ حازم قفه في الدقيقة 94 في مرمي اتحاد خانيونس.

• والهدف الأهم في مباراة الشاطئ واتحاد خانيونس، الهدف الأول الذي أحرزه مدافع البحرية جمال الأفغاني في مرمي الطواحين، بعد مرور دقيقتين فقط مما سهل على فريقه المهمة تماما .