سيناريو لم يحدث !!

جوارديولا وبشرة خير !!

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

ساحرة كانت هي تلك الليلة، كما وصفها الجميع، القمر يطل من نافذة غرفتهما في فندق ميونخ هيلتون، يعكس ضوء الشمع خيالهما على الحائط وهما يرقصان ويرتشفان كأسين، انتهت تلك الليلة، مع اقتراب بزوغ الصباح، انتهى حفل زفاف بيب جوارديولا وكريستينا سيرا بعد علاقة دامت بينهما أكثر من 20 عاما.

مشهد آخر، في صباح اليوم التالي، أيقظضوء الشمس كريستينا داخل غرفتهما التي وصلت تكلفتها في تلك الليلة 1500 دولار، لم تكن قد استيقظت تماما، ولكنها انتبهت على عدم وجود بيب بجانبها، ليدخل فجأة وكان قد أحضر لها الفطور في مشهد رومانسي لا نشاهده إلا في الأفلام المصرية والمسلسلات التركية، لتطبع قبلة على خده تعبيرا منها على لطفه الذي غمرها، خاصة وأن لطفه قد سبق هذه الحادثة بسنوات بأن أنجب منها العديد من الأطفال.

دقائق أخرى تمر، بيب لم يكن تركيزه في تلك اللحظة الرومانسية، لقد كان يشغل باله شيء آخر، لم تعلم ما هو، لتفاجئه بسؤالها عن الذي يشغل باله، وتجده مرتبك دون أن يفصح عن ما يدور في باله.

مشهد ثان وهما يسيران على شاطئ البحر، ليفصح لها بأنه سعيد جدا بزواجهما، حتى وأن كان قد جاء متأخرا كثيرا، ولترد عليه بأنها مسرورة جدا، وأن حفل زفافهما كان رائعا.

يتوقف بيب ويمسك يدها، وينظر إلي البحر الذي كان ساكنا في تلك اللحظة، ويخبرها أنه ما زال يفكر في المكان الذي سيقضون فيه شهر العسل، إنه يفكر في مدينة عربية، في مراكش بالتحديد، تلك المدينة التي وصفت دائما بأنها جميلة، ونقية تماما مثل الفتاة العذراء، ومشهورة بجمال طبيعتها الخلاب، يطلب منها أن توافقه على الفكرة ولن تندم.

تستغرب لماذا اختار مدينة عربية، مع أنه كان قادرا على الذهاب إلي فيينا أو لندن، أو باريس، وهل يوجد بعد باريس، مدينة العشاق، مدينة العطور والجمال، يكفيك برج إيفل، كل هذا الحوار كان يدور في عقلها في أقل من دقيقة.

أجابته بأنها لا تعارض ما يقول، لكن لماذا لم يختر أي مدينة أوروبية، ولكنه كان لا يريد أن تلاحقه الصحافة، خاصة أنه يريد أن يعيش فترة من الوقت بعيدا عن سخف الصحافة ولسانها السليط.

أخدت تفكر وتفكر،وكلامه لم يقنعها، ولكنها لم تكن تريد أن تخيب أمله وتمحو فرحته، ولكن كانت تفكر بمدينة أخرى غير مراكش، لتقترح عليه دبي أو لربما أي مدينة في قطر، وتخبره أنهم يحبوننا هناك في قطر، ولكنه أقنعها أخيرا بأنه يخشى على بشرتها من الشمس هناك.

أخدت تتمشى معه مرة أخرى وفجأة ابتسمت في وجهه، وتخبره أنها منذ مدة طويلة ترغب في زيارة القاهرة، وخاصة أنها تعشق أغنية بشرة خير وتريد الرقص عليها!.