في العمق : قضية عضة سواريز تلاشت أمام تدخل زونيغا الكولومبي

الرياضية-وكالات

مصير لاعب من بين الأفضل في العالم على المحك, مستقبله الكروي مهدد بالإنتهاء بسبب تعمد من لاعب الخصم في عطبه ليس من أجل استخلاص الكرة, انما بسبب عدم وجود حدود وقوانين تحمي اللاعبين من هذه الأمور, لذلك نراها بكثرة في الملاعب.

بتنا نترحم على عضة سواريز الذي لقي هجوماً عنيفاً من المشرق والمغرب بعد عضه لكتف الإيطالي كيليني, فكان نصيبه الإيقاف وحرمانه من استكمال المسيرة مع بلاده في المونديل قبل ان تودع على يد بلجيكا, علماً ان قرار الفيفا يبقى مبالغاً فيه خصوصاً في هذه الأوقات.

زونيغا لاعب كولومبيا قبل ان يتدخل على نيمار كان قد اعتدى في اللقاء عينه على هالك وكاد ان يكون نصيب الأخير من نصيب نيمار, ولربما كانا الآن مع بعضهما في المستشفى, هنا المشكلة ليست بزونيغا, المشكلة هي في تسيب الأمور والفيفا في نوم عميق من ما يجري, وإن تدخلت تكون قراراتها خاطئة غير صائبة.

الكثير مثل هذه الحالات حصلت في الملاعب من قبل ولم نرى اي قرار حاسم من الفيفا لوضع حد لها, كسر في جمجمة هذا اللاعب, وركبة آخر تلتوي, لتصل الأمور الى مرحلة ما قبل الشلل بضرب العمود الفقري وكسره! والأغرب ان زونيغا خرج من اللقاء من دون اي انذار يذكر!

بالعودة الى قرار إيقاف سواريز “العضاض”, نعم هو قرار في محله من الفيفا لكن يبقى مبالغ فيه, كان الأجدر ان يتم إيقافه لمباراة وتغريمه مالياً, لكن حدث ما حدث, ويبقى الأهم ان سواريز تعلم الدرس جيداً بعد ثلاث محاولات عض, بحيث سيكون عبرة لغيره, وعودته الى الملاعب من الطبيعي انها ستكون خالية من هذه الأمور, إن لم يعمد اللاعب الى تركيب وجبة اسنان وتركها في المنزل وقت المباريات!

فكما تعلم سواريز الدرس, هناك أخرون يجب ان ينالوا نفس نصيب نجم ليفربول, يجب على الفيفا ان يعلن حالة طوارئ جراء هذه الحوادث التي تهدد حياة لاعبين, وان كان الإيقاف مدى الحياة, ليكون هذا الأمر عبرة للجميع.

عندما يكون هناك قانون واضح, لا أظن ان اي لاعب سيعمد الى إرتكاب هكذا تدخلات عنيفة, فعيلنا ان ننسى ان كرة القدم هي بمثابة حياتهم الأولى والأخيرة وعبرها يسعون الى لقمة عيشهم, فتدخل لاعب لإستخلاص كرة واضح جداً, ويختلف تماماً عن تدخل لاعب آخر من أجل للإنتقام من موهبة لاعب الخصم كما حصل مع نيمار, وصدقوني تدخل زونيغا ليس الا انتقاماً من ما قدمه نيمار في الملعب امام كولومبيا.

ننتظر قرار حاسم وقريب من الفيفا بشأن لاعب كولومبيا زونيغا وإن كانت ودعت المونديال, ليكون عبرة لغيره كما حصل مع سواريز, وان وصل القرار الى مرحلة الإيقاف نهائياً, تأكدوا انه سيكون لمصلحة اللعبة وتنظيفها من هذه الشوائب.. هذا إن فهم بلاتر!