الأعياد مناسبات تعيسة على الزمالك

الرياضية – متابعة محمود الكحلوت

جاءت هزيمة نادي الزمالك على يد الأهلي لترسخ عقدة النادي في الهزيمة المستمرة  في المناسبات والأعياد , حيث جاءت الهزيمة التي تلقاها مساء السبت، ليلة شهر رمضان المبارك، بهدف نظيف في أولى مواجهات الدورة الرباعية الحاسمة للقب، لتؤكد الأمر وتجعله أشبه باليقين الذى لا يتغير ليتأصل في نفوس مشجعيه قبل منافسيه.

ان تجمع الصدفة بين مواجهات الزمالك الكبرى والمناسبات الدينة في كثير من الاحيان هو شيء اعتاد عليه الزملكاوي مع فقدنه للأمل بالفوز فالمناسبات السعيدة بالنسبة لهم تعيسة , و لا تجد أي نوع من التفاؤل بين أنصار الابيض او  لاعبيه، بل يتشاءمون حال خوض أي مباراة وقت الأعياد، وكأنهم مهيؤون للخسارة بدلاً من التفاني وبذل الجهد داخل الملعب لتحقيق الانتصار.

فخلال السبعة سنوات الماضية مر على الزمالك  15عيداً , خاض خلالها 12 مباراة من بينهم عشر مباريات بالقاهرة على ملعبه ووسط جماهيره، و مباراتين فقط خارج ملعبه، ورغم ذلك الا ان الزمالك لم يحقق سوى فوزا وحيدا وصعبا على الترسانة المتواضع، فيما تعادل مرتين على ملعبه بطعم الهزيمة أمام اسمنت السويس و الجونة، فيما خسر تسع مرات بالتمام والكمال.

ونعرض التاريخ الكامل ل15 عيداً

عيد الأضحى 31-12-2006 الزمالك 1-2 الأهلي

عيد الفطر 12-10-2007 الزمالك 1-1 أسمنت السويس

عيد الأضحى 20-12-2007 بتروجيت 1-0 الزمالك

عيد الفطر 1-10-2008 الزمالك 1-0 الترسانة

عيد الأضحى 7-12-2008 الزمالك 0-1 حرس الحدود

عيد الفطر 21-9-2009 الزمالك 0-1 الاسماعيلي

عيد الأضحى (الوقفة) 25-11-2009 الزمالك 0-1 غزل المحلة

عيد الأضحى (ثالث أيام العيد) 28-11-2009 الزمالك 0-2 اتحاد الشرطة

عيد الفطر 11 سبتمبر 2010 الزمالك 1-1 الجونة

عيد الأضحى 16-11-2010 لم يلعب الزمالك في العيد بسبب توقف الدوري.

عيد الفطر 30-8-2011 لم يلعب الزمالك بسبب عدم بدء الموسم.

عيد الأضحى 8-11-2011 الزمالك1-2 اتحاد الشرطة

عيد الفطر 19-8-2012 الزمالك 1-2 مازيمبي

عيد الأضحى 30-10-2012 لم يلعب الزمالك بسبب خروجه من بطولة أفريقيا وعدم انطلاق الدوري المحلي.

عيد الفطر 4-8-2013 (قبل العيد بأربعة أيام) ليوبار 1-0 الزمالك

ثم جاءت مباراة القمة "108" التي أعادت للذهان مباراة رمضان  2004التي فاز بها الأهلي ب4-2 ولكن ظروف الزمالك اليوم أفضل وأسهل من السنين الماضية ، لو أخلص لاعبوه لقميص ناديهم، خصوصاً أن هذه المرة لن تعوض، في ظل النقص العددي الكبير، الذى واجه الأهلي قبل المباراة من غيابات بالجملة لعناصر أساسية ومميزة في صفوفه، مثل وليد سليمان و "جدو" وعبد الله السعيد وسيد معوض، بخلاف اعتزال أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة.

في المقابل كانت صفوف الزمالك كاملة و مكتظة باللاعبين أصحاب الخبرات، ولكن هيهات  ويبدو أن الخسارة أصبحت متأصلة في نفوس لاعبيه، ولم يعد هذا الجيل من اللاعبين قادراً على هزيمة الأهلي، وتتوالى الخسائر من موسم لآخر، مهما تغيرت الأجهزة الفنية، ومهما تغيرات الأوضاع السياسية المحيطة فشهدت السنوات الماضية تعاقب عدة أنظمة على حكم مصر من نظام مبارك 2010 والمجلس العسكري 2011 ومرسي 2012 ومنصور 2013 وسيسي 2014 وتغير كل شيء في البلاد ولكن بقى حقيقة واحدة أن الأهلي ينتصر والزمالك ينكسر ويخسر ليصبح الداء في اللاعبين أنفسهم , مما يطر مجلس الإدارة النادي الأبيض على استئصال المرض المستوطن بالاستغناء الكامل عن هذه المجموعة من اللاعبين، وإجراء تغيير شامل، الذى بدأه بالفعل بالتعاقد مع شبه فريق كامل وإحداث إحلال وتجديد جذري يتغير معه المفهوم السائد لعل وعسى تعود الانتصارات الغائبة عن النادي في المناسبات منذ فترة طويلة .