سيناريو لم يحدث: كوبري ألفيش يحرج رونالدو أمام أحفاده

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

 

أصبح شعره يكسوه البياض تماما، اهترأت عضلاته، لم تعد مشدودة مثل الماضي تلك العضلات خاصة عضلات الأفخاذ التي كانت تجذب الفتيات إليه، جليس بيته أغلب الأوقات والتجاعيد غطت كل ملامحه، شعره تساقط تماما، لم يعد بإمكانه أن يقوم بتلك القصات الغريبة التي كان يقلدها المراهقون في العالم، صولاته وجولاته في الملاعب، وأهدافه وتمريراته الحاسمة كل ذلك يمر أمام عينيه كشريط سريع وهو يشرب فنجان قهوته الصباحي في يوم العطلة على نافذته.

لم يقطع خرير تلك الذكريات سوى وقع أصوات خفيفة، هو يعلمها بالعادة جيدا، يبتسم دون أن يلتفت إلى الوراء، يجعلهم يفاجئونه دائما لإدخال الفرحة لقلوبهم.

جدي كريستيانو حدثنا عن مغامراتك، كان هذا هو السؤال الذي طرحه أحفاد رونالدو الثلاث على جدهم العجوز والذي أصبح في عمر الستين.

ابتسم رونالدو ولكنها ليس مثل تلك الابتسامة التي كانت تظهر على وجهه في الملعب عندما يحرز هدفا، أو عندما لا ينصفه الحكم في كرة ما، ألا تملون يا أحفادي الأعزاء من هذه الحكايات؟؟

نحن لا نمل من ذكرياتك يا جدي العزيز، كان هذا جواب إيميلا الصغيرة ذات العينين الزرقاوين والشعر الأشقر، أنها الأصغر بين أحفاده وكيف يرفض طلبا لمثل هذا الملاك؟

سأخبركم اليوم بالعديد من الأشياء الرائعة، لقد لعبت بجوار لاعبين كبار، لربما بعضهم لم تسمعوا عنهم، لعبت بجانب أوزيل وروني، دي ماريا وكاسياس، راؤول جونزاليس هذا الرجل لوحده أسطورة، والفتى الوسيم كاكا، وأيضا عمكم سكولز جميعكم تعرفونه (يبتسم) ذلك الرجل الذي فقد الآن معظم أسنانه، ولا أنسى رايان جيجز.

لقد كنت في تلك الفترات أفضل لاعب في العالم، الكل كان يتغنى بي وبمهاراتي، نواجه دائما الأقوى ونفوز، ومهاراتنا كانت تدرس للأطفال، يقطع حديثه أكبر الأحفاد والذي سمي على اسمه كريستيانو الفتى المشاغب كما يسميه جده، هو لا يرفع رأسه عن جهازه المحمول يتابع كل شيء في العالم ولم يتجاوز عمره 12 عاما يقول كريس الصغير وهو لم يرفع رأسه عن جهاز الإلكتروني: ولكن هناك البعض يقول أنه كان لك منافس اسمه ليونيل ميسي، يقولون أنه كان أسطورة وقد توج أفضل لاعب في العالم 4 مرات متتاليات.

يحمر وجه كريس الجد ويرد على الصغير هذا صحيح لقد كان أقوى المنافسين لي، ولكن من تصدقون كلام جدكم أم كلام الآخرين، فتنتفض إيميلا بصوت عال بالتأكيد جدنا العزيز، فيبتسم رونالدو لأنه كان متأكدا من جوابها.

يعود رونالدو للحديث من جديد، يعدل من جلسته ليلقتط فنجان القهوة الساخن بالشوكولاته الذي يحب أن يشربه في الصباح لقد كنا دائما نهزم الفرق التي نلعب معها، حتى ميسي وفريقه برشلونة كنا دائما نلحق بهم الهزائم المتكررة.

يقاطعه مرة أخرى المشاكس كريس الصغير أيضا دون أن يرفع رأسه عن جهازه: ولكن ما هي قصة هزيمتكم بالخمسة أمامهم؟

رونالدو يتلعثم ويشرب من فنجانه ويراقب تطلع الأطفال نحوه في انتظار جوابه..

يا صغيري ليس كل ما يقال على الإعلام يصدق، أنا لا أذكر أنهم هزمونا في السابق بالخمسة أنا رجل كبير في السن وذاكرتي تخونني أحيانا، ومن الممكن أن يكون هذا الشيء قد حصل.. لم أعد أذكر الكثير هذه الأيام.

يرد عليه كريس الصغير: ولكنك ما زلت تذكر الكثير من الأشياء حتى أسماء اللاعبين الذين لعبت معهم، حتى – الكباري-  التي نفذتها في بعض اللاعبين الذين لعبت ضدهم.

يقفز راؤول الحفيد الأوسط ليسأل: ماذا تعني كباري يا جدي؟

قبل أن ينطق رونالدو بالشرح، قام كريس الصغير بالكلام وقال هو أن تقوم بتمرير الكرة من بين قدمي الخصم  مثل هذا الفيديو والذي كان - فيديو كوبري ألفيش في جدهم رونالدو-