لامبارد: "انضمامي لـ ماشستر سيتي ليس تشويها لإرثي مع تشيلسي"

 

الرياضية أون لاين -  نقلا عن صحيفة "دايلي مايل" الإنجليزية

نشرت صحيفة "دايلي مايل" الإنجليزية حوارا مطولا للنجم الإنجليزي فرانك لامبارد لاعب مانشستر سيتي الحالي ولاعب تشيلسي سابقا، تحدث فيه عن عدة أمور تخص مسيرته الكروية بدءا من أول ظهور له على ميادين الكرة المستديرة، كما لم يخف ما حدث له مؤخرا عند التحاقه بـ مانشستر سيتي واصفا إياها بالتجربة المثالية، وأن التحاقه بهذا النادي ليس تشويها لإرثه في تشيلسي وإنما فرصة أخرى لاكتشاف أجواء "البريمر ليغ" من زاوية ثانية، كما أشاد بالمدرب البرتغالي جوزي مورينيو وفضله الكبير في وصوله لما هو عليه الحال، إضافة لتطرقه لعدة مواضيع تكتشفونها في هذا الحوار.

فرانك، هل أنت مرتاح في مانشستر سيتي الذي التحقت به الصيف الماضي؟ 

نعم، أنا بأفضل حال هنا، لم أشعر بأنني غريب عن هذا النادي، فبكل صراحة وجدت فيه كل ما يجب للتأقلم بسرعة، كما وجدت أيضا الكثير من الأصدقاء هنا والذين كانوا سندا لي لأنسجم رفقتهم مع المجموعة.

وجدت الكثير من الاحترام في مدينة مانشستر، أليس كذلك؟ 

بالطبع، وأنا فخور بهذا الأمر، أشعر بسعادة كبيرة عندما يهتف الملعب باسمي سواء عند دخولي أو خروجي من أرضية الميدان، هذا فخر لي وأشكر كل الذين يكنون لي هذا الاحترام.

هل يمكن مقارنة هذه الشعبية بتلك التي تجدها في ناديك السابق؟

في بعض الأمور يمكن أن تكون متشابهة من حيث الاحترام والثقة ومثل هذه الأمور، لكن في أمور أخرى تتعلق بالتاريخ لا يمكن لي مقارنتها مع فريقي الحالي مانشستر سيتي.

انتقلت لـ مانشستر سيتي فواجهت الكثير من الانتقادات، ما تعليقك؟

بالطبع، وأنا متأسف حيال ذلك، أتفهم ردة فعل أولئك الذين انتقدوني والذين عبروا عن رأيهم في مغادرتي لـ تشيلسي إلى فريق آخر غيره في إنجلترا، لكنني أؤكد أن "البلوز" قرروا التفريط في بـ سن 35 وأنا ليس بإمكاني فعل شيء عندها، لذا قررت الرحيل.

تعني بهذا أن إدارة "البلوز" هي السبب وراء رحيلك عن النادي؟

نعم، للأسف لم أكن أنتظر قرارا مثل هذا كوني قدمت لهذا النادي 13 عاما كانت رائعة، وحققت مع الفريق الكثير من الألقاب، لكنهم إذا أرادوا رحيلك يجب أن ترحل وتجد نفسك مجبرا على مغادرة الفريق ليس من باب الرغبة وإنما من باب الإجبار على الرحيل.

بعدها مباشرة تلقيت عرضا من مانشستر سيتي، كيف كان شعورك؟

صراحة ليس من السهل أن ترفض العروض وأنت في مثل هذا السن، خصوص إذا تعلق الأمر بعرض من ناد كبير مثل مانشستر سيتي الذي لم أتردد في الانتقال له والدفاع على ألوانه. 

هناك من وصفوا رحيلك لـ "السيتي" بالقرار غير الصائب، ما تعليقك؟

أريد أن أوضح شيئا مهما.. رحيلي لـ مانشستر سيتي ليس تشويها لإرثي الذي حققته مع تشيلسي ولا يمكن ربط رحيلي عن البلوز بأمور أخرى خارجة عن نطاق كرة القدم.

بهذا القرار، ألم تتغير علاقتك بأنصار "البلوز"؟

علاقتي بأنصار تشيلسي رائعة وجيدة جدا، لم تتغير أو تنكسر بل عكس ذلك تماما خاصة بعد علمهم بأسباب رحيلي عن تشيلسي، هم أنصار متحضرون ويفهمون معنى الوفاء للنادي.

أمازلت تحن لأيام تشيلسي؟

بالتأكيد، مرة على مرة أتذكر التتويجات والألقاب التي أثريت بها مسيرتي مع هذا النادي الذي أعتبره بيتي الأبدي، وسأبقى وفيا له ما حييت، كما أني أزور لندن كثيرا كلما اشتقت لأجواء تشيلسي.

هل يمكن ربط رحيلك بقرار من المدرب جوزي مورينيو؟

لا، ليس بإمكاني اتهام أي شخص، وجوزي مورينيو يمثل الكثير بالنسبة لي فهو يعمل بشكل ممتاز مع تشيلسي، ولديه دور كبير فيما وصل إليه الفريق من تطور، أنا شخصيا أكن له الكثير من الاحترام والتقدير كونه ساعدني بشكل كبير كي أصبح على ما أنا عليه الآن.

هل طريقة تعامله مع اللاعبين جيده إلى حد بعيد؟

نعم إنه يجيد التعامل مع اللاعبين وقريب كثيرا منهم، وهذا ما يميزه عن باقي المدربين، وغير صحيح ما يقال عنه إنه مدرب يتعامل مع اللاعبين كل حسب متطلباته.

هناك من يصفه برجل المشاكل، ما رأيك؟ 

مثل هذه المصطلحات كلام وسائل إعلام لا أساس له من الصحة، أحيانا اللاعب يسيء التقدير فيعاتبه المدرب ثم يصبح المدرب هو المذنب، لهذا لا يمكن أن نطلق على شخص تسميات لا تعبر عن شخصيته. 

 مورينيو الآن يختلف كثيرا عما كان عليه كمدرب لـ الريال، ما السبب وراء ذلك؟

يبدو من الواضح أنه في كل دوري تختلف الأمور، فـ مورينيو كان يعيش تحت ضغط كبير في إسبانيا وخاصة من طرف أنصار الريال، وهذا ما أثر عليه من الناحية النفسية وهو أمر طبيعي يحصل مع كل مدرب، ولكنه في تشيلسي لا أظن أنه سيجد نفس المعاملة كون الأنصار هناك يعرفون عقليته وكيفية عمله جيدا.  

مورينيو يقود تشيلسي بثبات لتحقيق لقب "البريمر ليغ"، أليس كذلك؟

بالطبع، فهذا الموسم تشيلسي يحقق نتائج ممتازة خطف بها المرتبة الأولى، فهو في ريادة الترتيب ويسعى لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هذا الأمر ليس سهلا في ظل مطاردة بعض الفرق لهم في الآونة الأخيرة. 

تقصد فريقك مانشستر سيتي؟

(يضحك) هذا أمر مفروغ منه، فنحن نطارد تشيلسي منذ بداية الموسم وهذه هي كرة القدم، أنا الآن لاعب في صفوف مانشستر سيتي وعلي أن أدافع على ألوان هذا الفريق طالما أني لاعب في صفوفه.

سجلت على تشيلسي في مواجهتكم السابقة وفضلت عدم الاحتفال بالهدف، هل كان ذلك التصرف احتراما لأنصار "البلوز"؟  

فضلت عدم الاحتفال بذلك الهدف ليس احتراما فقط لأنصار تشيلسي، وإنما وفاء لهذا النادي الذي أعيد وأكرر أنه فضل تركي في سن 35 مع أني مازلت قادرا على العطاء.

تقدم مستوى جيدا مع "السيتي" رغم عدم تواجدك في التشكيلة الأساسية، أليس كذلك؟

أريد دائما تقديم الأفضل لأي ناد ألعب فيه هكذا تعلمت من كرة القدم، فعدم تواجدي في التشكيلة الأساسية أمر لا يقلقني إطلاقا، أنا أساعد الفريق كما أنني تحت تصرف المدرب.

ألا يستحق لاعب مثل يايا توري التتويج بجائزة أحسن لاعب في "البريمر ليغ"؟

صحيح، يايا توري لاعب ممتاز يتمتع بقدرات بدنية وذهنية كبيرة ويقوم بعمل كبير في خط الوسط ويساعد الفريق كثيرا من الناحية التكتيكية، أما بخصوص تتويجه بجائزة أحسن لاعب في "البريمر ليغ" فهذا الأمر يبقى واردا نظرا لإمكانياته الكبيرة.

ستواجهون كريستال بالاس في مباراة أخرى صعبة، ما مدى تحضيراتكم لهذه المباراة؟

نحضر لهذه المباراة مثل باقي المباريات رغبة منا في تحقيق نتيجة إيجابية تبقينا في طريق الصراع على اللقب، فرغم إخفاقنا في منافسة دوري الأبطال إلا أننا نحاول التدارك في منافسة الدوري المحلي.

تفصلكم 6 نقاط عن المتصدر تشيلسي، هل بإمكانكم اللحاق به؟ 

هذا ما نسعى إليه، فبالنسبة لي التتويج بلقب "البريمر ليغ" سيكون استثنائيا خاصة أن هذا الموسم هو الأخير لي في هذا الدوري، لذا أريد تحقيق هذا اللقب مع مانشستر سيتي كما سبق لي وأن توجت به رفقة تشيلسي.

تحتل المرتبة السادسة كأكثر اللاعبين حصدا للميداليات في "البريمر ليغ"، ما هو شعورك؟

أمر رائع أن تكون من بين أكثر اللاعبين تتويجا في "البريمر ليغ" وأنا فخور بهذا الأمر كوني ألعب آخر مواسمي الكروية في هذا الدوري الذي قدمت فيه كل ما يجب علي تقديمه.

ستعود لـ ناديك نيويورك نهاية الموسم بعد انقضاء فترة إعارتك، أليس كذلك؟

سأحاول الاحتفاظ بالذكريات الجميلة في آخر موسم لي في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل العودة لنادي نيويورك الذي أريد أن أكمل فيه مسيرتي الكروية والتي قاربت على الانتهاء.

كلمة أخيرة لمحبيك في إنجلترا عامة وأنصار "السيتيزن" و"البلوز" بصفة خاصة؟

أريد أن أتقدم بجزيل الشكر لمن ساندني طوال الفترة التي قضيتها في إنجلترا، سواء مع المنتخب الإنجليزي أو مع تشيلسي و"السيتي"، وأعدهم بالعودة مجددا ليس كلاعب وإنما كمدرب مستقبلا.